المحامية نوف الرويح: الجدية أساس النجاح... ولا ذنب للقانونيين بإصدار التشريعات

أكدت المحامية نوف ناصر الرويح أن المرأة الكويتية استطاعت النجاح في كافة المجالات المهنية وأن نجاحها واضح وضوح الذهب تحت الشمس، مشيرة إلى أن المحاماة كانت حلم الطفولة التي اكتشفت فيما بعد أنها من أكثر المجالات مناسبة لشخصيتها وميولها. ولفتت إلى أن مهنة المحاماة متعبة وتحتاج لكثير من التركيز والإهتمام، لكن هذا لا يعني أنها مقتصرة على الرجال، على العكس تماماً المهنة مليئة بالزميلات المتميزات، مشددة على أننا أصبحنا في زمن المرأة تكاد لا تقل أهمية عن قدرات الرجل بالتحمل ومواجهة المتاعب.  "ليالينا" التقت نوف وأجرت لقاء معها، غاصت فيه في أعماق شخصيتها الخاصة والعملية:

 بداية، هل يمكن أن تعرفي قراء مجلة "ليالينا" عليكِ؟

نوف ناصر الرويح محامية، خريجة جامعة الكويت، صاحبة مجموعة "الرويح القانونية".

 لماذا اخترت دراسة الحقوق ؟

في الحقيقة، لا أدري ما سبب تعلقي بهذا المجال كل ما أذكره أنه حلم الطفولة .. وفيما بعد اكتشفت أنه من أكثر المجالات مناسبة لشخصيتي وميولي .

 هناك من يرى بأن الحقوق أو المحاماة مقتصرة على الرجل لأن فيها الكثير من المتاعب، هل توافقين هذا الرأي؟

لا شك أن مهنة المحاماة متعبة وتحتاج إلى الكثير من التركيز والإهتمام، لكن هذا لا يعني أنها مقتصرة على الرجال، على العكس تماماً المهنة مليئة بالزميلات المتميزات .. وفي الحقيقة، أصبحنا في زمن المرأة تكاد لا تقل أهمية عن قدرات الرجل بالتحمل ومواجهة المتاعب. 

 المحاماة تتطلب الجدية، فهل أنت جدية كثيرا؟

كل عمل يتطلب جدية .. سواء كان محاماة أو غيرها .. الجدية هي أساس النجاح .

 كيف ترين واقع القوانين المعمول بها في البلد؟

جميل أن تتطرق لهذا السؤال، لأنني كما أظن بأننا  نعاني كثيراً منه مع أخواننا الموكلين والمتابعين الذين قد يخفى عليهم أن القوانين تشرّع من قبل مجلس الأمة وتصاغ عبر لجان مختصة وأن لا ذنب لنا كقانونيين بإقرارها وقد نختلف مع الكثير من موادها، وقد يؤيدني الكثير أن هناك بعض القوانين تحتاج للتعديل لتواكب التطورات السريعة في المجتمع .

 لو كان بامكانك تعديل بعض النصوص القانونية، أياً منها يحتاج إلى تعديل برأيك؟

بعض نصوص قانون الأحوال الشخصية المجحفة بحق الرجل . وكذلك بعض نصوص قانون الجزاء من ناحية الأهلية وكذلك أتمنى  تخفيض بعض العقوبات.

هل مهمة المحامي الدفاع عن موكله أو إظهار الحق؟

بالنسبه لي هي واحد .. فما لم يكن موكلي على حق، لن أتعب نفسي بالدفاع عنه .

 من المعروف أن المرأة عاطفية، فهل لهذا الجانب تأثير على مجال عملك، بمعنى هل يمكن أن تأخذك العاطفة في تناول بعض القضايا القانونية؟

طبيعي .. وخاصة قضايا الأحوال الشخصية. في بداية عملي، كنت أحمل هموم موكليني إلى حياتي الشخصية وما زلت أحمل همهم، لكن أعتقد أنني بدأت أسيطر على الوضع أكثر ومشاكل العمل أصبحت منحصرة فقط في إطار ساعات العمل .

 كيف ترين الفتاة الكويتية .. هل استطاعت أن تثبت موجوديتها وتحقق طموحها اجتماعياً وعملياً؟

بلا أدنى شك .. وفي كل المجالات، سواء كانت في العمل أو التعليم أو حتى الموضة.. المرأة الكويتية امرأة ذهبية شديدة اللمعان.

 ماذا تقولين للفتاة التي ترغب في أن تدرس القانون ؟

دراسة القانون جميلة جداً .. لكن تحتاج لحب .. أعتقد أن أي عمل نكلف فيه حتى ننجزه على أتم وجه، علينا أن نحبه .. هي في النهاية قرارات ورغبات شخصية .

ماذا عن اهتماماتك خارج نطاق عملك... هواياتك مثلاً؟

العمل أحياناً يجعلنا بعيدين عن هواياتنا، لكن لابد من متنفس .. وأنا عن نفسي أحب القراءة، سواء كانت روايات أو مقالات أو سير شخصية .

 ماذا تعني لك الموضة ؟

تعني لي كما تعني لأي امرأة أخرى .. مهم جداً أن نطلع عليها، ناخذ مايناسبنا ونترك غيره .

 متى تقولين كلمة لا؟

عندما يتعلق الموضوع بمبادئي.

 متى تقولين كلمة نعم؟

لكل ماهو جميل.

 ماهي القضية التي لا تقبلين الترافع عنها في المحكمة؟

أبتعد عن قضايا المخدرات والشرف .

 ماذا يعني لك النجاح... وكذلك الفشل؟

النجاح هو الشعور بالحياة. أما الفشل، فلا أعترف فيه .. إنما هي تجارب وخبرات.

 كيف ترين المستقبل وماذا تخططين له؟

أرى المستقبل مزدهراً .. و أخطط لأن تكون المجموعة من أوائل المكاتب القانونية الكويتية.

  يقال أن المحاماة مهنة قد تبعدك عن أجواء الأسرة .. كم أنت قريبة من الأسرة والأجواء العائلية؟

أنا قريبة جداً من أسرتي .لا بد على الإنسان أن ينظم وقته ما بين العمل والأسرة وحياته الشخصية.

 أجمل الأوقات بالنسبة لك؟

صدور حكم لمصلحة موكلي .

 حدث لايمكن أن تنسينه أبداً؟

صدور حكم لصالح موكلي في قضايا تراخيص أسواق القرين .. حيث كانت من القضايا المهمة لتعلقها بفئة كبيرة من صغار المستثمرين .. بعد المرافعة، صدر الحكم بإلغاء القرار الإداري بعدم تجديد التراخيص وتنفيذه على الفور _  أي تنفيذه نفاذاً معجلاً _ دون الحاجة لانتظار مواعيد الإستئناف .

 ماذا تقولين ونحن ندخل عاماً جديداً ؟

بإذن الله هو عام الإنجازات والتطور والنجاح .. ومن الجميل لو أننا نخطط له ونسعى لتطوير حياتنا.. أما نصيحتي للشباب،  فهي ما علمتني إياه التجارب .. أن النجاح لا يأتينا على طبق من ذهب .  وﻻ حتى من فضة .. و أن من توكل على الله كفاه ..

ومن اللقاءات اخترنا لكم :

فلاح الجماز وحنان أبوالنعاج: مايميز عملنا الإتقان والرقي في التنفيذ والتواصل مع العملاء

ريهام المساعيد: أسعى إلى خدمة المجتمع بطريقة احترافية غير مسبوقة