الفحوصات الطبية قبل الزواج: اهميتها وفوائدها

  • تاريخ النشر: الجمعة، 15 مارس 2013 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
 الفحوصات الطبية قبل الزواج: اهميتها وفوائدها

لا يختلف اثنان على ان  الزواج هو المرحلة التي يحلم بها كل ثنائي ويخططان لها منذ ارتباطهما الجدي خصوصاً انها المرحلة التي ستجمعهما مدى العمر. ولكن قبل الاقدام على خطوة مماثلة يجب على الطرفين اجراء فحوصات واختبارات خاصة للتأكد من استعدادهما للزواج من ناحية القدرة الانجابية والجنسية وخلوهما من الامراض المعدية وكذلك سلامتهما من الامراض المزمنة او الامراض الوراثية التي يمكن ان تصيب الذرية، وكل ذلك لبناء اسرة سعيدة مستقرة تؤدي وظائفها بنجاح.

يعرّف الطب الفحص الطبي قبل الزواج على انه اجراء الفحص للمقبلين على الزواج بهدف الكشف عن بعض امراض الدم الوراثية التي قد يكون مصاباً بها احد الطرفين وخصوصاً فقر الدم المنجلي والثلاسيميا وبعض الامراض المعدية كالالتهاب الكبدي الفيروسي ب، ج،  ومرض نقص المناعة المكتسب " الايدز"، وذلك بهدف إعطاء المشورة الطبية حول احتمال انتقال تلك الأمراض للطرف الأخر في الزواج أو الأبناء في المستقبل، وبالتالي اعطاء البدائل والخيارات أمام  الثنائي من أجل مساعدتهما على بناء اسرة يتمتع افرادها بصحة جيدة.


 الفحوصات الطبية قبل الزواج: اهميتها وفوائدها

يقول الطبيب النسائي د. جورج الفتى حول هذا الموضوع ان اجراء الفحوصات الطبية قبل الزواج هي خطوة ضرورية يجب ان يقدم عليها كل شخصين على ابواب الزواج لما تحمله هذه الخطوة من فوائد كثيرة وبالغة الاهمية خصوصاً في ما يخص بعض الامراض الوراثية التي يحملها الوالدين وتنتقل الى طفلهما، لافتاً الى ان الثلاسيميا هو المرض الوراثي الاكثر انتشاراً في البلدان المتوسطية حيث يخضع الطرفين قبل الزواج الى فحوصات خاصة يتم الكشف خلالها عمّا اذا كان احدهما او الاثنين معاً يحملان الجين الحامل لسمة الثلاسيميا، ويضيف في الوقت نفسه ان احتمالية ولادة اطفال مصابين او حاملين لهذا المرض، تبعاً لوجود سمة المرض في احد الوالدين او كليهما معاً. فاذا تزوج شخصان يحملان الثلاسيميا فهناك احتمالية مئة بالمئة لمجيء طفل مصاب بالثلاسيميا (مريض) مشيراً انه في حال تزوج شخص سليم اي لا يحمل الجين الحامل لسمة الثلاسيميا بشخص يحمل الجين الذي به الخلل لا توجد اي احتمالية لولادة طفل مريض. وعن انواع الفحوصات الطبية التي يُطلب من الثنائي اجراءها قبل الزواج، يقول انها عديدة ابرزها الفحص الخاص بفيروس العوز المناعي البشري والالتهاب الكبدي الفيروسي ب فضلاً عن فحص الدم العادي الذي يتم الكشف من خلاله عن وجود اي خلل وراثي، هذا ويخضع الطرفان الى الفحص الذي يحدد فئة دم كليهما في اشارة الى ان ارتباط شخصين ينتميان الى فئة الدم نفسها لا يشكل اي خطر ولا يسبب في ولادة طفل يعاني من اعاقة جسدية او عقلية كما يعتقد البعض مضيفاً انه مفهوم خاطىء وغير صحيح  بل على العكس يولد الطفل سليماً ويتمتع بصحة جيدة

نصائح برجك لتكوني أجمل عروس

من جهة اخرى، يؤكد الفتى ان المرض الوحيد الذي ان تم الكشف عن اصابة احد الطرفين به ويشكل حاجزاً امام زواجهما هو مرض الايدز، علماً ان الامر يختلف بالنسبة للالتهاب الكبدي الفيروسي ب الذي في حال كشفت الاختبارات الطبية ان احد الشخصين هو حامل للفيروس، يقوم الاثنان باللقاح اللازم وذلك قبل الزواج وقبل اقامة اول علاقة جنسية، فاللقاح يعمل على منع انتقال الفيروس من الشخص المصاب الى الشخص الاخر. هذا ويؤكد في المقابل انه نتيجة تطور الطب الحديث بات من الممكن تجنب نقل الثلاسيميا الى الجنين عبر اللجوء الى عملية طفل الانبوب ومن خلال دراسة الاجنة التي تساعد على اكتشاف الاجنة المصابة بالمرض وغير المصابة.  عدا ذلك  ينصح  باجراء  الفحوصات الطبية قبل ثلاثة الى ستة اشهر من موعد الزواج لافتاً الى ان الطبيب يترك حرية الاختيار للطرفين لمتابعة مشوارهما نحو الزواج او الغاء خطوتهما هذه وذلك طبعاً في حال تم الكشف عن اي خلل وراثي يعاني منه احد الطرفين او الاثنين معاً.

كما تخضع المرأة قبل الزواج الى فحوصات خاصة هي فحص المناعة الخاص بالحمل اي الحصبة وداء المقوسات، علماً ان هذه الفحوصات هي غير الزامية على عكس الاختبارات الاخرى المشتركة التي تفرضها المؤسسات الدينية في عدد من الدول ومن بينها لبنان، ويشير الفتى في هذا السياق ان المؤسسة الدينية تفرض على شخصين مقبلين على الزواج جلب افادة طبية من الطبيب المختص التي على اساسها يوافق رجل الدين على عقد قرانهما او العكس.

للمزيد من المقالات المماثلة على بريدك، إشترك بنشرة ليالينا الإلكترونية

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار