الكحة: الأنواع والأسباب والمضاعفات وطرق العلاج المنزلية

يمكن تعريف الكحة أو المعروف بالسعال على أنه استجابة الجسم الطبيعية نتيجة وجود شيء ما يقوم بإزعاج مجرى الهواء أو الحلق، غالبا ما يكون السعال غير مؤلم ولكنه يسبب إزعاج صاحبه، ما هي أنواع السعال؟ وما هي أسبابه وطرق علاجه؟ تابع المقال الآتي لتعرف على كافة هذه الاستفسارات.

أنواع الكحة

تقسم الكحة أو المعروفة بالسعال إلى عدة أنواع، وفيما يلي أبرز أنواع الكحة: ^[1]  

• الكحة الجافة، غالبا ما ينتج هذا النوع من السعال نتيجة تهيج الحلق، إما بسبب التعرض للدخان أو التلوث أو أي من مسببات الحساسية، كما يرتبط هذا النوع من السعال عادة بنزلات البرد والزكام، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن أن يصاحب هذا النوع من السعال التهاب في الحلق أو صداع.
• الكحة الرطبة، أو المعروف باسم الكحة بالبلغم غالبا ما يصاحب هذا النوع من السعال مادة مخاطية تعرف باسم البلغم، وغالبا ما ينتج بسبب تعرض الجسم لعدوى ما ويعد السعال طريقة الجسم الطبيعية في التخلص من البلغم، يجدر التنويه إلى أهمية بصق البلغم وذلك لأن ابتلاعه قد يسبب التقيؤ أو ألم في المعدة.
• الكحة الخناق، يمكن تمييز هذا النوع من السعال من صوته إذ غالبا ما يشبه صوت النباح، غالبا ما تزداد فرصة الإصابة بالسعال الديكي لدى الأطفال بنسبة أكبر من البالغين، وتعد العدوى الفيروسية من المسببات الرئيسية للمرض، يمكن أن يرافق السعال الديكي ارتفاع في درجة الحرارة وصعوبة في التنفس.
• الكحة المستمرة، أو المعروفة باسم السعال الانتيابي، غالبا ما يكون هذا النوع من السعال مؤلم وعنيف ويندرج السعال الديكي تحت هذا المسمى، يعد السعال الديكي واحد من أخطر أنواع السعال ويتميز بسعال سريع وعميق وقد يسبب صعوبة في التنفس أو الحرمان من الأكسجين، يجدر التنويه إلى أهمية زيارة الطبيب في حال كان السعال يبدو كصوت النعيق.

أسباب الكحة

كما ذكرنا في السابق أن السعال يعد عملية طبيعية يقوم بها الجسم بهدف التخلص من المواد العالقة في مجرى الهواء وتنظيفه، تختلف أسباب السعال من شخص إلى آخر، وفيما يلي أبرز أسباب الكحة شيوعا، ^[1]

• مسببات الحساسية، يمكن أن تسبب مسببات الحساسية تهيجا في الحلق أو الجيوب الأنفية، وتعد الكحة طريقة الجسم الطبيعية لتخلص من مسببات التحسس المختلفة من الحلق، ومن أبرز مسببات الحساسية التبغ أو النار أو حبوب اللقاح أو وبر الحيوانات أو حتى العفن أو غيره من الأشياء التي يمكن أن يتم استنشاقها من البيئة المحيطة، ومن الجدير بالذكر أن هذا السبب من السعال قد يحتاج إلى فترة قصيرة من الزمن حتى يتم التخلص منه.
• البرد، يمكن أن يسبب البرد سعالا رطبا أو جافا، حيث يقوم بإفراز المخاط في الحلق وتحفيز عملية السعال.
• الربو، يمكن تمييز الربو من طبيعة السعال التي يقوم الشخص بها، غالبا ما يتميز السعال المصاحب للربو بكونه جاف،  وغالبا ما يكون بسبب التهاب الشعب الهوائية، يمكن أن تزداد حدة السعال لمرضى الربو خلال فترة الليل أو أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
• مرض الارتجاع المعدي المريئي، يمكن أن يسبب ارتداد حمض المعدة إلى الحلق إلى التسبب بسعال جاف ومتقطع، يمكن ملاحظة تفاقم السعال أثناء الاستلقاء أو بعد تناول وجبة الطعام.
• الانسداد الرئوي المزمن، يعد التدخين واحد من المسببات الرئيسية لهذا المرض، غالبا ما يلاحظ المصاب بوجود الكثير من المخاط وبالأخص خلال فترة الصباح.
• السعال الناجم عن تناول بعض أنواع الأدوية، يمكن أن تسبب بعض أنواع الأدوية السعال كأثر جانبي على استخدامها، ومن هذه الأدوية هي مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وحاصرات بيتا، ومضادات الالتهاب غير الاستيرويدية.
• الالتهاب الرئوي، يمكن الاستدلال على وجود التهاب رئوي من خلال ملاحظة لون المخاط المصاحب للسعال، غالبا ما يكون لون المخاط أصفر أو أخضر أو أحمر، كما يمكن أن يرافقه ارتفاع في درجة الحرارة وألم عند التنفس وغيرها من الأعراض.

علاج منزلي للكحة الجافة

 يعد الزنجبيل أفضل علاج منزلي للكحة الشديدة الجافة نظرا لما يمتلكه من خصائص مضادة للالتهاب، وجدت بعض الدراسات أن المركبات المضادة للالتهاب التي يحتويها الزنجبيل تعمل على إرخاء الأغشية في الشعب الهوائية الأمر الذي يساعد على التخفيف من شدة السعال.

بإمكانك استخدام الزنجبيل في التخفيف من السعال عن طريق تحضير شاي الزنجبيل المهدئ، كل ما تحتاج إليه هو 20 إلى 40 جرام من شرائح الزنجبيل الطازج وكوب من الماء الساخن، اترك الزنجبيل منقوعا لبضع دقائق ومن ثم قم بتصفية الخليط وشربه، لتعزيز الفائدة بإمكانك إضافة العسل إلى المشروب. ^[2]

علاج منزلي للكحة المزمنة

يعد الزعتر واحد من العلاجات الفعالة في التخلص من الكحة المزمنة، يدخل الزعتر في العديد من شرابات الكحة، وجدت بعض الدراسات فعالية استخدام شراب السعال المكونة من الزعتر وأوراق اللبلاب في علاج الكحة المزمنة، قد يعود ذلك إلى احتواء هذا النبات على نسبة جيدة من مضادات الأكسدة، بإمكانك الاستفادة من خواص الزعتر في علاج الكحة إما عن طريق صنع شاي الزعتر الساخن أو بإمكانك البحث عن شرابات السعال التي تحتوي على الزعتر ضمن مكوناتها. ^[2]

علاج منزلي للكحة الليلية

يعد العسل من الطرق المستخدمة كعلاج منزلي للكحة للأطفال وبالأخص الكحة الليلية، وفقا لبعض الدراسات التي تم إجراؤها في المقارنة ما بين العسل الداكن وعلاج الديكستروميثورفان في علاج الكحة، كانت فائدة العسل أقل من العلاج الدوائي ولكن بناء على آراء الآباء تم تصنيف العسل على أنه واحد من أفضل العلاجات، بإمكانك استخدام العسل في علاج الكحة عن طريق خلط ملعقتين من العسل مع كوب من الماء الدافئ أو أي شاي عشبي، قومي بشرب الخليط مرة إلى مرتين يوميا لضمان الحصول على النتائج المرجوة، يجدر التنويه إلى أهمية عدم استخدام هذا العلاج للأطفال الذين تقل أعمارهم عن العام. ^[2]

علاج منزلي للكحة والبلغم

 يعد عصير الأنانس واحد من العلاجات المنزلية للكحة والبلغم، تعود فائدة الأنانس في التخلص من البلغم نتيجة احتوائه على إنزيم يعرف باسم البروميلين الذي يمتلك خصائص مضادة للالتهابات ومقشعه، وبذلك يمكن أن يمتلك القدرة على إذابة البلغم. ^[2]

علاج منزلي للكحة والزكام

يمكن أن تساعد طريق العلاج المنزلي للكحة والزكام الآتية في الحد من شدة السعال،  ^[1]

• احرصي على شرب المشروبات الدافئة، كالشاي، والزنجبيل.
• احرصي على شرب كمية كافية من المشروبات منخفضة السكر.
• استخدمي المحلول الملحي لتنظيف الجيوب الأنفية من أي عوالق.
• استمتع بحمام ساخن مع الحرص على استنشاق البخار.
• بإمكانك القيام باستخدام بعض العلاج الدوائية التي تساعد على تخفيف الزكام والسعال دون الحاجة إلى وصفة طبية.

علاج منزلي للكحة وضيق التنفس

يمكن أن تساعد العلاجات الآتي في علاج الكحة وضيق التنفس،  ^[3]

• العلاج بالروائح، يتم خلال العلاج بالروائح استخدام الزيوت الأساسية لتهدئة السعال، يمكن أن يساعد استخدام زيت الأوكالبتوس كمزيل للاحتقان، بإمكانك إضافة بضع قطرات من زيت الأوكالبتوس واستنشاق بخاره.
• استخدام مرطب الجو، يؤدي الهواء الجاف إلى مفاقمة السعال الجاف، يمكن أن يساعد استخدام مرطب الجو على الحد من شدة السعال.
• استخدام جهاز تنقية الهواء، يمكن أن يساعد هذا الجهاز في التخلص من السعال عن طريق التخلص من محفزات أو مسببات السعال كالدخان والسموم والغبار وغيرها، يمكن أن يفيد هذا الجهاز كعلاج منزلي للكحة عند الرضع.

علاج منزلي للكحة بالأعشاب

يمكن أن تساعد بعض العلاجات العشبية في التخفيف من شدة الكحة، وفيما يلي بعض أنواع الأعشاب التي بإمكانك استخدامه كعلاج منزلي للكحة، ^[3]  

• الكركم، يعتقد أن الكركم يمكن أن يساعد في علاج الكحة الشديدة نظرا لاحتوائه على مادة الكركمين التي يعتقد أن لها خصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا والالتهابات، وهي بذلك يمكن أن تساعد في تهدئة السعال وعلى وجه الخصاص الجاف.
• جذر الخطمي، يعد جذر الخطمي أحد أنواع الأعشاب التي يتم استخدامها في شراب السعال، يساعد جذر الخطمي في تهدئة السعال وتهيج الحلق الناجم عن السعال الجاف.
• النعنع، يساعد النعنع بتركيبته الغنية بالمنثول المساعدة على تخدير النهايات العصبية في الحلق التي تتهيج نتيجة السعال.

مضاعفات الكحة

 لا تقتصر مضاعفات السعال على التسبب بالإرهاق لصاحبها إنما يمكن أن تساهم في العديد من المشاكل الأخرى، وفيما يلي أبرز مضاعفات الكحة: ^[4]  

• صداع شديد في الرأس.
• الدوخة.
• التقيؤ.
• اضطرابات في النوم.
• التعرق المفرط.
• سلس البول، وهي حالة يفقد فيها الشخص السيطرة على المثانة.
• فقدان الوعي.
• كسور في الأضلاع نتيجة السعال الشديد.

الوقاية من الكحة

بإمكانك الوقاية من الكحة باتباع الطرق الآتية: ^[2]  

• الحرص على تجنب الاتصال مع الأشخاص المرضى، وذلك من خلال المحافظة على مسافة أمان لتجنب الإصابة بأي عدوى.
• الحرص على غسل اليدين باستمرار، وذلك باستخدام الماء والصابون لإزالة البكتيريا والفيروسات العالقة على اليدين.
• استخدام المواد المعقمة، للحد من انتشار العدوى إلى باقي أفراد المنزل بإمكانك القيام بتنظيف المطبخ والحمام وشراشف الأسرة وغيره من الأشياء التي يقوم المريض باستخدامها.
• الحرص على البقاء رطبا، احرصي على الحصول على كمية كافية من الماء إضافة إلى شاي الأعشاب أو أي مشروبات أخرى.
• الحد من التوتر، يعد الإجهاد والتوتر واحدة من العوامل التي تؤثر على الجهاز المناعي وتسبب إضعافه مما يزيد من فرصة الإصابة بالأمراض.
• تناول المكملات التي تساعد في رفع الجهاز المناعي، ومنها فيتامين ج والزنك والبروبيوتك وبالأخص في الأوقات التي تزداد فيها انتشار الأمراض خلال السنة، كأول الشتاء مثلا.

متى يجب زيارة الطبيب؟

يجدر التنويه إلى أهمية مراجعة الطبيب في حال ملاحظة أي من الأعراض الآتية: ^[2]

• الجفاف.
• القشعريرة.
• ملاحظة بلغم أخضر أو أصفر كريه الرائحة.
• ارتفاع في درجة الحرارة.
• حمى لأكثر من 3 أيام متتالية.
• ضعف في الجسم.
• صعوبة في التنفس.

تعد الكحة واحدة من المشاكل الشائعة التي يعاني منها كافة الناس وبكافة المراحل العمرية، في أغلب الأحيان تنتج الكحة بسبب التعرض لمواد تسبب تهيجها كالدخان والروائح وغيرها، ويمكن أن يكون ناجم عن الإصابة بعدوى كالتهاب فيروسي أو بكتيري، يمكن أن يرافق الكحة مجموعة من الأعراض منها ارتفاع في درجة الحرارة، في هذه الحالة يستوجب على المريض مراجعة الطبيب، أما فيما يخص علاج السعال فيمكن لبعض العلاجات المنزلية والأعشاب أن تساعد في التخفيف من شدة السعال.