الموعد المناسب لحدوث الحمل واختبار الحمل المنزلي

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الإثنين، 20 فبراير 2023
الموعد المناسب لحدوث الحمل واختبار الحمل المنزلي

ربما يعتبر الحمل الأول من أجمل الأحداث التي يختبرها الزوجان، فهو بداية مرحلة جديدة من علاقتهما، ومن حياتهما، لكن ربما يحتاج بعض الأزواج لمعلومات إضافية عن المواعيد المناسبة لحدوث الحمل، والتي ترتبط بفترة الإباضة عند الأنثى، كما لا بد من معرفة آلية عمل اختبار الحمل المنزلي، ومدى مصداقيته، تابعوا معنا.

كيف يعمل جهاز اختبار الحمل المنزلي

ربما يستخدم البعض اختبار الحمل المنزلي دون أن يعرف كيف يعمل، لكن الموضوع في غاية البساطة، إن اختبار الحمل المنزلي يقيس نسبة هرمون الحمل، المعروف بهرمون الغدد التناسلية المشيمية (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotropin)، الذي يرمز له بالاختصار HCG.

هذا الهرمون يفرزه جسم الأنثى بمجرد تعلق البيضة الملقحة بجدار الرحم، ويمكن تتبع هذا الهرمون عبر الدم أو البول، حيث تعتمد أغلب أجهزة اختبار الحمل المنزلية على قياس الهرمون في البول.

فيما تعتمد الاختبارات المخبرية على قياس نسبته في الدم، وغالباً ما تبدأ نسبة الهرمون بالارتفاع بعد 6 أيام من الإخصاب، لكن يحتاج الأمر إلى وقت أطول لإجراء اختبار الحمل المنزلي عبر تتبع هرمون HCG في البول.

يعتبر اختبار الحمل المنزلي مرحلة أولية للتأكد من الحمل، حيث يمكن إجراؤه بعد أسبوع من انقطاع الدورة الشهرية، ويفضل إجراؤه مرتين، يفصل بينهما يومين أو 3 أيام للتأكد من النتيجة، أما اختبارات الدم يمكن لها أن تحدد الحمل بدقة أكبر، خلال عشرة أيام من يوم الإباضة، الذي هو يوم التلقيح بالضرورة، بما أن البويضة تعيش لمدة 12-24 ساعة فقط. [2]

هل يعطي اختبار الحمل المنزلي نتائج دقيقة

تعد اختبارات الحمل المنزلية دقيقة بنسبة 99% إذا ما تم اتباع التعليمات المرفقة مع أداة اختبار الحمل المنزلي، كما يُنصح بإجراء الاختبار صباحاً، حيث يكون الهرمون أكثر تركيزاً في البول، ويجب مراعاة النقاط الآتية قبل استخدام اختبار الحمل المنزلي: [2]

  1. ضرورة اتباع التعليمات المرفقة مع اختبار الحمل المنزلي.
  2. يمكن إجراء الاختبار في أوقات مختلفة عدة مرات للتأكد، خاصة أن الاختبار غير مكلف، ولا يحتاج لوصفة طبية.
  3. يوجد ثلاث حالات للنتيجة التي سيقدمها الاختبار، إما نتيجة إيجابية، أو سلبية، أما الثالثة تدل على حدوث خطأ في آلية عمل الجهاز، يجب إعادة الاختبار في هذه الحالة.
  4. أحد أهم أسباب النتائج الكاذبة، هو إجراء الاختبار في وقت مبكر جداً، قبل أن يكون هرمون الحمل قد وصل إلى النسبة التي يستشعرها جهاز اختبار الحمل، يجب الانتظار حتى مرور أسبوع على الأقل من انقطاع الدورة الشهرية، ثم التجربة مرة أخرى بعد يومين أو 3 أيام.
  5. يمكن وضع البول في الجهاز مباشرة، أو وضعه في علبة معقمة، ثم نقله إلى الجهاز بواسطة القطارة، كما تختلف الإشارات بين الأجهزة حسب الشركة المصنعة، يمكن أن تكون الإشارة خطوطاً ملونة، لكل لون دلالته المذكورة في التعليمات، أو إشارة (+) و(-)، أو عبارة "أنتِ حامل".

معلومات مهمة بخصوص اختبار الحمل المنزلي

  • النتائج الإيجابية الكاذبة لاختبار الحمل المنزلي حالات نادرة جداً، حيث تعتبر النتائج السلبية الكاذبة أكثر حدوثاً نتيجة التسرع في إجراء الفحص.
  • بعض الأدوية تؤثر على نتائج اختبار الحمل المنزلي، مثل مدرَّات البول والمهدئات، إضافة إلى أدوية علاج العقم.
  • غالباً ما ينصح المختصون تكرار الاختبار بعد يومين مهما كانت النتيجة.
  • في بعض الحالات، يمكن الحصول على النتيجة الإيجابية في أول اختبار، ثم على النتيجة السلبية في الاختبار التالي، كما يترافق ذلك مع نزيف، أو عودة الدورة الشهرية، غالباً ما يكون ذلك نتيجة الإجهاض المبكر، ذلك يستدعي مراجعة الطبيب المختص بشكل فوري. [2]

طرق اكتشاف الحمل قبل اختبار الحمل المنزلي

توجد عدة أشكال من أجهزة اختبار الحمل في المنزل، لكن قبل اختراع التقنية الحديثة لاختبارات الحمل، كانت هناك طرق تقليدية، تعتبر دقيقة بنسبة مرتفعة، نذكر أبرزها مع التأكيد على استخدام الأجهزة الحديثة، لأنها أكثر دقة: [1]

اختبار الحمل بالسكر

يقلل هرمون الحمل HCG من قدرة البول على التذويب، ومن بين الطرق التقليدية، وضع معلقة أو اثنتين من السكر في وعاء، ووضع كمية مماثلة من البول، وترك المحلول لبضع دقائق، فإذا استطاع البول تذويب السكر ستكون النتيجة سلبية، أما إذا حافظ السكر على نفسه ستكون النتيجة إيجابية.

اختبار الحمل بالصابون

يتوافر الصابون في كل بيت، كلُّ ما عليكِ فعله، هو أخذ جزء صغير من الصابونة، ووضع كمية قليلة من البول فوق الصابونة، إذا ظهرت الفقاعات فهذا يعني أنكِ حامل غالباً، وليس بالتأكيد.

تحريض الدورة الشهرية بالخردل

تعتمد هذه الطريقة على التأكد أنَّ انقطاع الدورة الشهرية ناتج عن الحمل، من خلال تحريض الدورة الشهرية باستخدام مسحوق الخردل، ويتم ذلك بملء حوض الاستحمام بالماء الساخن، وإضافة كوب أو كوبين من مسحوق الخردل، ثم الجلوس لمدة 20-30 دقيقة في حوض الاستحمام، وإذا لم تُستأنف الدورة الشهرية خلال 3 أيام، فالأغلب أنكِ حامل.

الاختبارات العلمية للتأكد من الحمل

كانت هذه الطرق رائجة قبل الوصول إلى اختراع أدوات الكشف عن الحمل، التي تعتبر هي الأكثر دقةً، لذلك ينصح باللجوء إلى اختبارات الحمل المنزلية أو المخبرية، لضمان نتيجة أكيدة بشكل كامل، كما يجب استشارة الطبيب المختص بخصوص وجود أعراض الحمل، والنتيجة السلبية في الاختبارات المنزلية.

ونود أن نؤكد على بضع نقاط تتمثل فيما يأتي: [1]

  • الفترة المثالية للجماع بقصد حدوث الحمل تكون بين اليوم 11-17 من بداية الدورة الشهرية.
  • يجب مراقبة الدورة الشهرية لعدة أشهر متتالية للتأكد من وقت الإباضة.
  • يجب إجراء اختبار الحمل المنزلي بعد مرور أسبوع على انقطاع الدورة الشهرية كحد أدنى.
  • النتائج السلبية أقل موثوقية من النتائج الإيجابية في اختبارات الحمل المنزلية.
  • ينصح بإجراء الاختبار مرتين على الأقل، على أن يكون الفاصل الزمني بين المرتين يومين أو 3 أيام.
  • لا شيء يُغني عن مراجعة الطبيب المختص في حال وجود أي استفسارات طبية، أو مشكلات صحية.

علامات حدوث الحمل الأولية

هناك أربعة مؤشرات رئيسية تدل على حدوث الحمل، وهي التي ستستدعي إجراء اختبار الحمل المنزلي، أو المخبري فيما بعد، كما أنَّ أغلب هذه الظواهر معروفة للعامة، وتعتبر جزءاً من الثقافة التي يتم تناقلها بشكل كثيف، فما هي هذه المؤشرات التي تدل على الحمل؟ إليك الإجابة: [1]

انقطاع الدورة الشهرية

يمثل انقطاع الدورة الشهرية أهمَّ المؤشرات على الحمل، علماً أن الدورة الشهرية قد تتأخر أحياناً لعدة أسباب، كالتعب والإرهاق، أو تبعاً لنوعية الغذاء، لكن عموماً مراقبة الدورة الشهرية تسهل اكتشاف الحمل، ويمثل انقطاع الدورة الشهرية أولى الإشارات القوية على حدوث الحمل.

تشنجات في الرحم

غالباً ما تشعر المرأة الحامل بتشنجات مشابهة لتشنجات الدورة الشهرية، لكن تزامن هذه التشنجات مع انقطاع الدورة الشهرية، يعتبر مؤشراً قوياً على وجود الحمل.

تغيرات على الثديين

يغير الحمل من نشاط الجسم عموماً، ومن بين هذه التغيرات إفراز زائد لهرمون الأستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) وهرمون البروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone)، حيث تطرأ تغيرات على شكل الثديين.

فقد يصبح الثدي أكثر صلابة، كما قد تبرز العروق من تحت الجلد أكثر، ويبدو حجم الثدي أكبر بسبب ازدياد تدفق الدم، لكن هذه المؤشرات قد تختلط مع أسباب أخرى غير الحمل.

اضطرابات مختلفة تصيب الجسم في فترة الحمل

نتيجة التغيرات في الجسم، قد تحصل عدة اضطرابات أثناء بداية الحمل، أبرزها الغثيان، الدوخة، الشعور برغبة نحو أنواع محددة من الطعام، إضافة إلى ازدياد مرات التبول مقارنة مع المعدل الطبيعي، كذلك بعض التقلبات في المزاج، عموماً هذه مرحلة مناسبة لإجراء اختبار الحمل.

إذا كانت لديك أحد أو بعض الإشارات السابقة، فعليك إجراء اختبار الحمل، فلعل الوقت أصبح مناسباً لنقول لك: مبروك أنت حامل!

الأوقات المناسبة لحدوث الحمل

الحمل هو عملية فسيولوجية، تتم عن طريق الاتصال الجنسي بين الرجل والمرأة، وتعتمد على اتحاد الحيوان المنوي (بالإنجليزية: Sperm) الذي تفرزه الخصيتان عند الرجل مع البويضة (بالإنجليزية: Egg) التي تفرزها المبايض عند الأنثى.

إذ تعيش الحيوانات المنوية داخل المهبل من 3-5 أيام، بينما لا تتجاوز فترة بقاء البويضة 24 ساعة فقط، لذلك يعتبر الحساب الدقيق لفترة التبويض عند الأنثى من أهم الأمور التي تضمن حدوث الحمل في الحالات الطبيعية، ولكن هل تعلمين متى تكون هذه الفترة؟ الإجابة فيما يأتي: [1]

فترة الإباضة عند الإناث

إذا كانت الدورة الشهرية منتظمة، ستكون فترة الإباضة (بالإنجليزية: Ovulation) منتظمة، وعملية الإباضة عملية تبادلية، حيث يتناوب المبيضان على إفراز البويضة مرةً واحدةً في الشهر.

ويتم حساب فترة الإباضة ابتداءً من بدء الدورة الشهرية، ليتم إفراز البويضة الجاهزة للتلقيح خلال الفترة الواقعة بين اليوم 11-17 من بداية الدورة الشهرية، لذلك يجب أن يكون الجماع بقصد الحمل في هذه الفترة، لضمان حدوث التلقيح.

كما يمكن الاستدلال على فترة التبويض من أمور أخرى، خاصةً إن لم تكن الدورة الشهرية منتظمة، مثل تغير الإفرازات المهبلية من حيث قوامها وكثافتها، إضافة إلى الشعور بارتفاع طفيف بدرجة حرارة الجسم.

كما يمكن اللجوء إلى الطبيب المختص في حالة عدم انتظام الدورة الشهرية، وعدم القدرة على تحديد فترة الإباضة، وتساعد مراقبة الدورة الشهرية لشهرين أو 3 أشهر متتالية على معرفة فترة الإباضة، كما سيساعد الطبيب المختص في تحديد مشكلات الإباضة.

من جهة أخرى، إن لم تتمكني من تحديد يوم الإباضة بدقة، يمكن أن تكون عملية الجماع كل يومين أو 3 أيام خلال الفترة المذكورة، أي بين اليوم 11 لبدء الدورة الشهرية والأسبوع الذي يليه، حيث يزيد ذلك من فرصة حدوث الحمل، لكن الجماع الكثيف بعد انقضاء هذه الفترة لن يكون له أي تأثير على الحمل. [1]

وبعد أن تعرفتِ معنا على كيفية إجراء اختبار الحمل المنزلي ومدى دقة نتائجه وكذلك علامات حدوث الحمل الأولية والموعد المناسب لحدوث الحمل، عليكِ أن تتبعي النصائح التي قدمناها لكِ بدقة، كي تتمكني من الحمل والإنجاب.