بين الرومانسية والتراجيديا والواقعية... ألوان خليجية، مغربية، سورية، ولبنانية على "MBC دراما"

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 05 نوفمبر 2014 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
مسلسل "كريمة"

تستمر الكوميديا الخليجية "أحلى ما طاش" في حلقات جديدة، من بطولة النجميْن ناصر القصبي وعبد الله السدحان مع لوحات ساخرة تُسلّط الضوء على المشاكل الاجتماعية والمعيشية بشكل طريف على "MBC دراما". وتستكمل أيضاً عرض العمليْن التركييْن "على مر الزمان" في موسمه الثالث، و"سنوات الصفصاف" في موسمه الثاني، بالإضافة إلى الدراما المصرية "نيران صديقة" الذي يجمع منة شلبي وظافر العابدين وعمرو يوسف ورانيا يوسف. كما تعطي القناة موعداً لعشاق الدراما الخليجية والمغربية لمتابعة مسلسليْن من أكثر الأعمال التي أُنتجت في العامين الأخيرين تميّزاً، هما "كريمة" و"أشوفكم على خير"، إضافة إلى خلطة سورية منوّعة مع دراما البيئة الشامية "زمن البرغوث"، ومشاركة لبنانية في مسلسل "سنعود بعد قليل".

"كريمة"... براءة وانتقام من المغرب إلى الإمارات
في تجسيد درامي لرواية الأديب والشاعر الإماراتي الدكتور مانع سعيد العتيبة، يطلّ ابراهيم الحربي وميساء مغربي في أول إنتاج خليجي مغربي مشترك "كريمة"، للمخرج الأردني إياد الخزوز، وصاغ أحداثه الدرامية من حيث السيناريو حمود إدريس. ورغم واقعية أحداث الرواية والمسلسل وشخصياتها بطبيعة الحال، يؤكّد العتيبي في افتتاحية الرواية، أن أحداثها وشخصياتها هي من وحي الخيال، والتشابه بين الواقع والقصة هو بفعل الصدفة البحتة. ويقوم الممثلين بأداء أدوارهم بلهجة مغربية مبسّطة بهدف الوصول إلى المشاهد العربي في كل مكان، وتدور أحداثه ما بين المغرب والإمارات، وتتمحور حول رجل متعلّق بعائلته، وخصوصاً بابنته التي تبلغ 15 عاماً. وعندما يتوفى الرجل، تعيش الفتاة تخبّطاً ما بين البراءة والعنف حيناً، والسماح والانتقام أحياناً، لتأخذ الحكاية منحى مختلف. يضم العمل نخبة من فناني الخليج والمغرب والعالم العربي. فمن المغرب تشارك فاتن هلال بك، وربيع القاضي، ونسيم جحام، ومن الإمارات سعيد السعدي وغيرهم.

"سنعود بعد قليل"... فصول من يوميات الأزمة
من قلب الشام، حكاية عائلة نجيب التي تنزح إلى بيروت بسبب الأزمة، وتواجه يوميات مختلفة في العاصمة اللبنانية، في "سنعود بعد قليل" من إنتاج العام 2013، وهو مأخوذ من أجواء الفيلم الإيطالي الشهير "الجميع بخير". وحده الأب نجيب يصمد في منزله الدمشقي، رافضاً مغادرته، إلى أن تجبره أوضاعه الصحية على اللحاق بأولاده، ويكتشف الرجل أن عائلته قد تفكّكت، وأن أبناءه بعيدون عن الحياة المثالية التي رسمها لهم. تتداخل القصة الاجتماعية لأفراد هذه العائلة، مع أخبار الأحداث السياسية والتطورات الأمنية في سوريا، وانعكاسات الأزمة الراهنة من زوايا إنسانية واجتماعية. يجمع العمل دريد لحام، عابد فهد، قصي خولي، باسل خياط، سلافة معمار، كارمن لبّس، نادين الراسي، نهلا عقل داوود، تقلا شمعون، كنده علوش، غيدا نوري، زياد أبو عبسي، وعمر حجّو، وهو من تأليف رافي وهبي وإخراج الليث حجّو.

"زمن البرغوث"... قصة من أيام الاحتلال العثماني
كعادة الأعمال البيئة الشامية، تدور أحداث مسلسل "زمن البرغوث" في الحارات الشعبية الدمشقية القديمة، مسلطاً الضوء على حكاية اجتماعية من زمن الانتداب العثماني للمنطقة، وتحديداً في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الأولى حتى منتصف العشرينيات، وتحديداً بين العامين 1915 و1926، في رؤية مختلفة عن تلك السائدة في الأعمال الشامية الأخرى. يتوقف العمل عند الحركات المقاومة والقمع الذي تتعرض له من السلطات التركية وقتها، كما يعرّج على علاقات الدمشقيين مع محيطهم من الريفيين والبدو من خلال حارة دمشقية في حي الميدان، وعلى المآسي والمجاعات التي أحدثتها الحرب. يطل في العمل كل من أيمن زيدان، وسلوم حداد، ورشيد عساف، وعبد الهادي الصباغ، وصباح الجزائري، ومهيار خضّور، وحسام تحسين بك، وقيس الشيخ نجيب، ومحمد حداقي، وصفاء سلطان، ومرح جبر، وفاديا خطاب، وأمل بشوشة، وهو من كتابة محمد الزيد، وإخراج أحمد ابراهيم أحمد.

"أشوفكم على خير"... لحظة مفصلية تهدم حياة امرأة
في أجواء تراجيدية مؤثرة، تروي الدراما الخليجية "أشوفكم على خير"، قصة سعاد  المرأة الأربعينية، التي تعيش في ماضيها القاسي، وتتعايش مع ذكرياتها المؤلمة، وتبحث عن كيفية إنقاذ مستقبلها، وبالتالي محاولة الوصول إلى حياة مستقرة في سنواتها القادمة. تجري الرياح بما لا تشتهي السفن أحياناً، ولحظة مفصلية غيّرت حياة المرأة وقلبتها رأساً على عقب، بعد تعرّضها لحادث يضعها على مفترق طرق، كما تتداخل خطوط درامية أخرى مع الخط الرئيسي للعمل لتعطيه نفساً تراجيدياً أكثر عمقاً. يجمع العمل كل من حسين المنصور، إلهام الفضالة، خالد البريكي، يعقوب عبد الله، بثينة الرئيسي، فوز الشطي، إبراهيم الحساوي، عبد الله الطراروه، ناصر عباس، أسيل عمران، شهد عبد الله، وفاطمة الحوسني، وهو من تأليف عبد العزيز الحشاش وإخراج جمعان الرويعي.