حوار صريح مع د.فهد السليم: الشباب هم الأمل والقيادة لهم مستقبلاً

  • تاريخ النشر: الخميس، 02 مايو 2013 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
 حوار صريح مع د.فهد السليم: الشباب هم الأمل والقيادة لهم مستقبلاً

 أكاديمية الكويت للفنون الجميلة حلم حققه والد الجميع بمرسوم أميري

- المهرجان الأكاديمي انتقل من المحلية إلى الدولية

يراهن عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور فهد السليم على الشباب الاكاديمي وأنهم سيكونون جيل مستقبل الكويت، مطالباً إياهم بتحديد أهدافهم والسعي من أجل تحقيقها. وأشار إلى أن المرسوم الاميري بإنشاء أكاديمية الكويت للفنون الجميلة هو الحلم الذي لطالما انتظرناه حتى نكون في مصاف الأكاديميات الدولية، داعياً الشباب إلى ضرورة الاختيار السليم وعدم اليأس لأن المرحلة المقبلة هي مرحلتهم في رفعة الكويت وتقدمها

 حوار صريح مع د.فهد السليم: الشباب هم الأمل والقيادة لهم مستقبلاً

بداية نبارك لك تجديد العمادة للمعهد العالي للفنون المسرحية؟

الله يبارك فيكم وهذا ليس غريباً على مجلة "ليالينا" التي منذ انطلاقتها  كانت وما تزال مصاحبة ومرافقة لغالبية ومختلف المراحل التي مر بها المعهد حتى قبل أن أتولى العمادة قبل عامين وهذا إن دل على شيء، إنما يدل على إيمانكم المطلق بالرسالة التي تحملونها في دعم الشباب الكويتي عامة والأكاديمي خاصة. أما تجديد العمادة والثقة التي أولاني إياها معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرف هي ثقة ومسؤولية مضاعفة تجاه أبنائي الطلبة والطالبات وإن شاء الله أواصل العطاء بنفس الروح، فهذا الجيل من الشباب يحتاج إلى دعم واهتمام مباشرين.

حدثنا عن طبيعة ما يقدمه المعهد العالي للفنون المسرحية  للشباب؟

المعهد العالي للفنون المسرحية يعتبر صرحاً أكاديمياً عريقاً ومنارة متفردة في الخليج العربي، تؤدي دوراً عربياً وعالمياً على كل المستويات التعليمية والثقافية والفنية وتنشئة هذا الجيل تنشئة سليمة تبنى على أسس أكاديمية هي من مسؤولياتنا الرئيسية والحمدلله لو نظرنا إلى مخرجات المعهد سنجد غالبيتهم شق طريقه في الحياة والكثير منهم بات اليوم من الشخصيات الاجتماعية والثقافية والأدبية المهمة والمؤثرة داخل الكويت وخارجها.  ناهيك عن إخلاص هذه المؤسسة لأبنائها والدليل أن غالبية من تولى العمادة أو ترأس الاقسام هم من أبنائها وأنا واحد منهم.

ماذا عن المهرجان الأكاديمي الأخير؟

لقد وعدنا ووفينا بالوعد. إن نواة فكرة المهرجان تولدت إبان الدراسة في المعهد، كون الجميع كان يحلم بأن يكون هناك مهرجاناً أكاديمياً متخصصاً وصل اليوم إلى أفاق الإقليمية والعالمية، هذا الحلم كان يراودني مذ كنت رئيساً لقسم التمثيل والإخراج في المعهد وتحقق على أرض الواقع وعاهدتكم جميعاً بأن أجعل من المهرجان الاكاديمي مهرجاناً يضاهي مثيلاته في العالم، والحمدلله في الدورة الثانية كانت المشاركة خليجية عربية وهذا العام كانت الصبغة عربية بمشاركة أعرق أكاديميات الفنون في الوطن العربي، كما استعنا بمحاضرين دوليين من الولايات المتحدة الأميركية مع اعتذار العرض الإسباني لتعارض اختبارات الطلبة هناك مع انطلاقة المهرجان في الكويت.

ألم يكن من الأفضل حتى يتحقق هدفك الدولي تأجيله لفترة قصيرة، حتى تتمكن الأكاديميات الأجنبية من المشاركة؟

صحيح، لكن قررنا أن تكون انطلاقة المهرجان الأكاديمي بتخريج دفعة الطلبة 2012-2013 في اليوم العالمي للمسرح ليشعروا بمكانة وهيبة الاحتفالية وتظل ذكرى تتويجهم بالشهادة الأكاديمية راسخة في أذهانهم.

هل ترى أن حلمك تحقق؟

هو ليس حلمي وحدي فقط، بل حلم كل الشباب الأكاديميين، مثلما أسلفت قبل قليل في الدورة الثالثة من المهرجان الأكاديمي، توسعت رقعة الفعاليات الدولية فيها على مستوى مشاركة عدد من الأكاديميات والجامعات العربية التي تعنى بفنون المسرح، سعياً لتحقيق مكانة المهرجان الأكاديمية المسرحية كأول مهرجان من نوعه على مستوى الوطن العربي، ليكون إضافة إلى مهرجانات الكويت الفنية والمسرحية التي تثري الحياة الثقافية وتشكل متنفساً لمبدعي الكويت والعالم العربي.

 حوار صريح مع د.فهد السليم: الشباب هم الأمل والقيادة لهم مستقبلاً

باختتام المهرجان، هل ستكون هناك فعاليات جديدة؟

 الآن وضعنا نقطة في آخر سطر وبدأنا سطراً جديداً تحضيراً للدورة الرابعة من المهرجان والتي سيتطورفيها النهج إلى المجال العالمي باستقطاب عروض من الدول الأوروبية، حيث جرى التخطيط بأن يمر المهرجان بمراحل التدرج حتى ينفتح على الأكاديميات المسرحية في جميع أنحاء العالم، سعياً إلى آفاق التواصل والتعرف على التحولات الجذرية في بناء المسرح العالمي.

لاحظنا في الدورة الأخيرة زخماً ثقافياً كبيراً تمثل في دعوة رؤساء الأكاديميات، هل هناك ميزانية مالية من أجل كل دورة؟

ما يهمنا في المقام الأول هو الظهور بالصورة المشرفة التي تليق باسم الكويت وأن نكون أهلاً للمسؤولية  الملقاة على عاتقنا، خاصة في عيون ضيوفنا. الجميع من أبناء المعهد، سواء من أعضاء الهيئة التدريسية أو الطلبة والخريجين، اجتهد من أجل نجاح المهرجان وهذا ما كنت أناشد به وأشدد عليه دوماً في جميع المناسبات بأن العمل الجماعي يأتي بثمار جيدة وناضجة ويساعد في توزيع المهام، فيبدع كل واحد في مجاله ولن ننسى الدور الكبير الذي قامت به وسائل الإعلام الكويتية والعربية من تغطيات مستمرة للفعاليات، ما ساعد في إيصال رسالتنا إلى الجميع. وما أود أن أزف بشارته إلى جميع الطلبة  أن الدولة وافقت على ضم المهرجان الأكاديمي بدءاً من الدورة المقبلة إلى مهرجانات الدولة، ليصبح مهرجاناً أكاديمياً تخصص له ميزانية مالية خاصة شأنه شأن باقي المهرجانات التابعة لمؤسسات الدولة..

ماذا عن التوأمة التي أعلنت عنها في المهرجان؟

اتفاقية التوأمة تعتبر الحدث الأبرز عربياً وهي توأمة فنية علمية أكاديمية بين الكويت ممثلة  بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومصر ممثلة بأكاديمية الفنون الجميلة ومثّلها في حفل التوقيع رئيس الأكاديمية الأستاذ الدكتور سامح مهران وتتيح هذه التوأمة تبادل الخبرات والبعثات والأساتذة والمشاركات.

الجميع ينتظر إنطلاق وافتتاح أكاديمية الكويت للفنون الجميلة؟

جميعنا ننتظر ذلك بشغف، لأنها ستضم إليها المعهدين المسرحي والموسيقي، لتكتمل الصورة تحت أكاديمية رفيعة المستوى وقد أسندت مهمة إدارتها المؤقته إلى الدكتور حمد الهباد ونائبه الدكتور عبدالله الغيث. نحن مقبلون على مرحلة مهمة وتعتبر محورية ومفصلية في نفس الوقت من خلال انتقالنا للأكاديمية التي تم إقرارها بمرسوم أميري.

هل تعتقد أن بعض الأصوات النشاز سوف تخفت؟

لا ألتفت إليها ولا أعيرها أي اهتمام، لأن ما يهمني في المقام الاول هو تحقيق المصلحة العامة للمعهد والطلبة. شخصياً أرى أنها ستخفت عندما تكون الأكاديمية حقيقة على أرض الواقع من خلال تطبيق ما جاء في اللائحة الأكاديمية وهذا كله لا يأتي إلا من خلال ملامستهم تطبيق هذه اللوائح والقوانين على الأرض.

أين المعهد العالي للفنون المسرحية من خطة التنمية التي أعلنتها الدولة؟

نحن جزء من هذه التنمية كوننا مؤسسة علمية تتبع الدولة ومن الطبيعي  أن نكون شركاء في خطة التنمية المرسومة من قبل القيادة في الدولة، فلا نملك إلا أن نلحق بالركب والاستفادة من هذه الفرصة التنموية الشاملة.

دعني أخذك إلى الجانب الآخر من شخصية فهد السليم، ماذا تحدثنا عنها؟

أنا إنسان عادي محب للجميع، تعب واجتهد لتحقيق ما يتمناه وأتمنى أن يكون لدى أبنائي وبناتي الطلبة هذا الطموح وعدم اليأس وأن يضعوا أهدافهم نصب أعينهم والسعي من أجل تحقيقها.

هل تعتقد أن الوضع العام محبط لهم؟

كفهد السليم أرى العكس، جميع الأمور تمر في مصلحتهم، خاصة مع قرب تأسيس الأكاديمية. اليوم مع انطلاق المشروع الوطني لتمكين الشباب والمبادرات التي رعاها صاحب السمو، فإن الشباب مقبلون على مرحلة مهمة جداً وسيكون لهم الدور القيادي مستقبلاً.

أعجبك الحوار؟ لتصلك أخر المقابلات الحصرية لمجلة ليالينا على بريدك اشترك بنشرة ليالينا الإلكترونية

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار