ريهام عبد الغفور تكشف معاناتها مع الفيلر: لن أكرر التجربة

وصفت الفنانة ريهام عبد الغفور مسلسل "ظلم المصطبة" بأنه أول عمل حقيقي تخوضه بعد وفاة والدها الفنان القدير أشرف عبد الغفور، مشيرة إلى أن عودتها للتمثيل بعد الغياب لم تكن سهلة على الإطلاق.

ريهام عبد الغفور تتحدث عن "ظلم المصطبة"

وقالت ريهام في لقاء نجوم وصناع المسلسل مع الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON: "قدمت مسلسل اسمه (كتالوج) بعد وفاة والدي، لكني ظهرت فيه كضيفة شرف، لذلك أعتبر أن (ظلم المصطبة) هو أول عمل فعلي أقدمه بعد وفاته".

وأضافت أنها كانت مترددة وتشعر بالخوف قبل بدء التصوير، خاصة بعد غياب استمر قرابة عام ونصف، قائلة: "كنت متخوفة وحاسة إني مش هعرف أقول الكلام أو أعيش الشخصية، لكن في ناس كتير وقفوا جنبي وساعدوني أتجاوز المحنة".

وعبّرت ريهام عن يقينها بأن والدها كان سيكون فخوراً بها لو شاهد المسلسل، خاصة أنه ينتمي لنوع الدراما الاجتماعية التي كان يقدّرها، قائلة بتأثر: "أنا متأكدة إنه كان هيبقى مبسوط جداً بالدور وفخور به، لأن المسلسل من النوع اللي كان هيعجبه فعلاً".

اسم العمل.. حيرة ثم اقتناع

من جانبه، تحدث الفنان إياد نصار عن حيرته الأولى عند سماع اسم المسلسل، مشيراً إلى أنه بدا له غريباً وغير مألوف. لكنه أكد أن القراءة الكاملة للنص غيّرت وجهة نظره تماماً: "كان في مقترحات لتغيير الاسم، لكن بعد ما قرينا كلنا النص، تمسكنا به، لأنه فعلاً معبر عن القصة".

وهو الرأي نفسه الذي تبنّته ريهام عبد الغفور، إذ قالت: "الاسم كان غريب شوية، لكن لما قريت النص اقتنعت إنه الأنسب، لأنه مشوّق ومختلف، ومع تطور الأحداث الجمهور نفسه اقتنع بيه وتقبّله".

رهان رمضاني كبير

المنتجة دينا كريم، رئيس قطاع التوزيع بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ومنتجة المسلسل، أكدت أن رهان عرض العمل في موسم رمضان كان محسوباً بعناية، قائلة: "الموضوع تقيل وما ينفعش يتعرض غير في رمضان، لأن الجمهور بيكون متابع ومستعد لنقاش قضايا مهمة". وأشارت إلى أن عنوان المسلسل يحمل دلالة رمزية: "هدفنا توصيل فكرة إن ظلم المصطبة مش عدل.. العدل الحقيقي هو عدل المحكمة، ومش عايزين الست تتظلم بالطريقة دي".

نهاية المسلسل تثير الجدل.. وتحقق الهدف

أبدت ريهام عبد الغفور إعجابها بنهاية المسلسل رغم الجدل الذي أثارته، وقالت: "أنا حبيت النهاية جداً، لأن ده هو الظلم الحقيقي، لو الشخصية عاشت يبقى مش ظلم". وربطت بين نهاية العمل والواقع قائلة: "دلوقتي في الدنيا، موضوع إن الستات بقت بتتقتل من أجوازهم هو موضوع الساعة، والمجتمع محتاج يقف قدام الظاهرة دي".

ضغوط الشكل.. وتجربة الفيلر الفاشلة

وفي جانب شخصي، كشفت ريهام عن معاناتها مع ضغوط الصورة والشكل في الوسط الفني، خاصة مع التقدم في العمر. ورداً على سؤال لميس الحديدي حول ما إذا كانت قد خضعت للفيلر أو البوتوكس، أجابت: "آه، جربت مرتين وقعدت في البيت علشان محدش يشوفني. أنا بحب الطبيعي، ولما عملتهم ماتبسطش، وجاتلي فوبيا إني مش هعرف أمثل وانهارت نفسياً، فقلت مش هعمل كده تاني". وأضافت أنها راضية بشكلها، وأنها لا تسعى لأدوار صغيرة بل تؤمن بقيمة التجربة الإنسانية التي تنقلها كممثلة.

قصة إنسانية من قلب الريف

تدور أحداث مسلسل "ظلم المصطبة" في مدينة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة بمصر، مستعرضاً صراعاً متجذراً بين التقاليد والعدالة. يسلط العمل الضوء على تحوّل بعض العادات الاجتماعية إلى أدوات ظلم تُمارس بحق النساء بشكل خاص، ضمن حبكة تجمع بين الرومانسية والتراجيديا.

شارك في بطولة العمل نخبة من نجوم الدراما المصرية، من بينهم فتحي عبد الوهاب، ريهام عبد الغفور، إياد نصار، بسمة، أحمد عزمي، محمد علي رزق، وفاتن سعيد، بالإضافة إلى ظهور خاص لكل من دياب وأحمد فهيم.

المسلسل من تأليف أحمد فوزي صالح، وشارك في كتابة حلقاته كل من إسلام حافظ، محمد رجاء، وحاتم حافظ. تولى إخراجه محمد علي بعد انسحاب المخرج هاني خليفة، وينتمي العمل إلى المسلسلات القصيرة حيث يتكوّن من 15 حلقة فقط.