قبلة وانحناءة.. كيت ميدلتون تودع الملك تشارلز بعد جنازة دوقة كنت

شهدت كيت ميدلتون أميرة ويلز لحظة مؤثرة مع الملك تشارلز الثالث بعد انتهاء مراسم جنازة كاثرين دوقة كنت، التي أقيمت في كاتدرائية ويستمنستر يوم 16 سبتمبر 2025.

كيت ميدلتون Kate Middleton والملك تشارلز King Charles: وداع حميم في ختام جنازة تاريخية

والتقطت عدسات الكاميرات الأميرة وهي تودع الملك بحرارة من خلال قبلة على وجنتيه، تبعها انحناءة سريعة مع إبقاء يدها على كتفه في مشهد عكس متانة العلاقة التي تجمع بينهما.

تجمع أفراد العائلة المالكة أمام الكاتدرائية بعد انتهاء القداس الكاثوليكي التاريخي، إذ نُقلت نعش الدوقة الراحلة إلى السيارة التي أقلّتها إلى مثواها الأخير في وندسور.

وبينما كان الملك يستعد لمغادرة المكان، بادرت كيت ميدلتون إلى توديعه بتلك اللفتة المليئة بالدفء، في حضور الأمير ويليام الذي بدا متأثرا بأجواء الحزن، إلى جانب عدد كبير من أفراد العائلة المالكة.

علاقة خاصة بين الملك والأميرة

العلاقة التي تربط كيت بالملك لم تكن وليدة هذه المناسبة، إذ اعتاد تشارلز أن يصفها بـ"ابنتي المحبوبة"، كما سبق له أن تحدث عن مكانتها في خطاب رسمي عام 2023 في كينيا، مذكرا بخطبة الأمير ويليام لها في البلاد عام 2010.

هذه الصلة القوية بينهما بدت واضحة خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع التحديات الصحية التي مرّا بها معا بعد تشخيص إصابتهما بالسرطان عام 2024، وهو ما منح علاقتهما بعدا إنسانيا عميقا.

جنازة كاثرين دوقة كنت

رحلت دوقة كنت عن عمر ناهز 92 عاما يوم 4 سبتمبر داخل قصر كينسينغتون وسط عائلتها. وقد عُرفت بكونها أول من اعتنق الكاثوليكية من بين أفراد العائلة المالكة الحديثة، لتصبح جنازتها أول قداس كاثوليكي يُقام لأحد أفراد الأسرة في التاريخ البريطاني الحديث.

حضر المراسم عدد من الشخصيات البارزة في العائلة، منهم الأميرة آن وزوجها تيموثي لورانس، والأميرة صوفي دوقة إدنبرة، والأمير أندرو وسارة فيرغسون، إلى جانب دوق ودوقة غلوستر.

غياب الملكة كاميلا

في المقابل، غابت الملكة كاميلا عن الجنازة بسبب إصابتها بعدوى في الجيوب الأنفية، وهو ما أكده بيان رسمي من قصر باكنغهام، بينما حرص الملك على حضور المراسم رغم وضعه الصحيّ الدقيق.

المشهد الذي جمع الملك والأميرة كيت أمام الكاتدرائية حمل رسائل تتجاوز البروتوكول. فقد ظهر تشارلز وهو يخفض بصره للحظة قبل أن يعاود النظر إليها مبتسمًا بهدوء، في دلالة على التقدير والارتياح. هذا التفاعل الحميم اعتبره كثيرون تعبيرًا عن رابطة أبوية خاصة، تتجاوز كونها مجرد علاقة بين ملك وولية عهد.

منذ إعلان إصابتهما بالسرطان، ظهر التضامن واضحاً بين تشارلز وكيت. فقد أكد مقربون من القصر أن الملك ظل على تواصل دائم معها ومع عائلتها خلال مراحل العلاج، وأن كاميلا أيضاً قدّمت دعماً متواصلاً للأمير ويليام وأطفاله.

عكست كلمات كيت خلال زياراتها الأخيرة للمستشفيات صعوبة رحلة العلاج، مؤكدة أن المرحلة التالية للتعافي لا تقل تحدياً عن فترة العلاج نفسها.

الجدير بالذكر أنه وبالتزامن مع جنازة دوقة كنت، لفتت الأنظار عودة الأمير هاري إلى لندن للمرة الأولى منذ 19 شهرا، حيث شوهد في زيارة إلى منزل والده الملك قبل التوجه إلى نشاط آخر في العاصمة. هذه الزيارة اعتبرها مراقبون خطوة جديدة نحو إذابة الجليد بين الطرفين.