كيف أثرت قصة لمى الروقي بالشاب عبدالرحمن العتيبي؟

  • تاريخ النشر: الجمعة، 31 يناير 2014 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
كيف أثرت قصة لمى الروقي بالشاب عبدالرحمن العتيبي؟
شهدت مدينة تبوك حادثة مؤسفة شغلت الإعلام داخل السعودية وخارجها منذ أيام وقوفا على الحادث الأليم الذي تعرضت له طفلة بريئة لم تتجاوز الستة أعوام ، ذنبها فقط أنها تتنقل ببراءة وتدفعها روح الإستكشاف هنا وهناك ليودي بها الأمر للوقوع في بئر مكشوف يصل عمقه إلى 114 متر.
 
لم تصل نتائج البحث المستمرة والدؤوبة من قبل السلطات المختصة في الأيام الأولى لاختفائها لنتائج مثمرة سوى التوصل لدمية لمى  والتي سقطت منها  في البئر، وبعد أيام طويلة على  اختقاء لمى توصل الدفاع المدني لمشاهدة جثة لمى من خلال كاميرا حرارية وعند محاولة منقذ من الطاقم الوصول لها  زاد الطين بلة حيث توغلت جثة لمى للعمق أكثر.
 
تولَت العديد من الشركات الضخمة كشركة معادن السعودية ثم أرامكو مهمة البحث عن جثة لمى الأمر الذي استغرق وقت طويل مما استدعى عمليات حفر وهدم وفتح أنفاق باطنية بالوقت الذي ما زالت عائلة لمى تبكي فقدان ابنتهم البريئة وتبكي ضياع جثتها تحت الأرض ولن يرتاح بالهم إلا عند رؤية جثة ابنتهم ودفنها.
 
قصة لمى أثارت موجة من الصخب والذعر بين المواطنين ودب الهلع في قلوبهم لمعرفتهم أن قصة لمى قد تتكرر مع أحدهم يوماً ما وذلك لكثرة الآبار المكشوفة والغير مخدومة من قبل السلطات.
 
عبد الرحمن نجر العتيبي شاب سعودي من منطقة عفيف في السعودية دفعه التفكير العميق بقصة لمى والتخوف من تكرار القصة مع أرواح بريئة أخرى إلى اختراع ما يسمى "كبسولة الإنقاذ" وهي عبارة عن كبسولة ذات شكل اسطواني ليسمح لها بالتحرك بانسيابية وبفتحات جانبية لضمان عدم حجز الأكسجين عن المراد انقاذه.
 
تحتوي الكبسولة على عنصرين رئيسيين هما: دائرة كهربائية  في سقف الكبسولة أشبه ما تكون بقاطع إضاءة عند الضغط عليها يدل هذا على ولوج الشخص داخل هذه الكبسولة. العنصر الثاني هو حبل مقوى بسمك معين في أسفل محيط الكبسولة، أشار عبدالرحمن إلى  أن الكبسولة تعمل بمجرد ولوج  الهدف داخلها يعني أن الحبل الذي يوجد في أسفلها قد أحاط بالهدف، وبعد دخوله يتم التخلص من الكبسولة وسحبها للأعلى.
 
حادثة لمى فجرت الكثير من التساؤلات وكانت شرارة لفتح ملفات مركونة جانبا استدعت السلطات أخد الحيطة والحذر ووضع لافتات وإشارات كافية لردع الأشخاص عن الاقتراب للأماكن الخطرة وإحاطة الآبار بسياج تمنع الاقتراب منها. كما ساعدت الشباب على التفكير والتمحيص واستغلال الطاقات كما حدث مع الموهوب عبد الرحمن العتيبي
 
تابعوا هنا:
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار