تجربتي مع مرض الدرن

  • تاريخ النشر: الإثنين، 06 مارس 2023 | آخر تحديث: الأحد، 07 أبريل 2024
مقالات ذات صلة
مرض الدرن
الدرن
حميد الشاعري يكشف مأساته مع فيضانات درنة

هل سمعت من قبل عن مرض الدرن أو المعروف باسم السل؟ ما هو هذا المرض؟ وما هي أسبابه؟ سأحدثكم في مقالنا لليوم عن تجربتي مع مرض الدرن.

أسباب مرض الدرن

خلال عملي كصيدلانية في أحد المنظمات التي تعنى بمساعدة المحتاجين في الدول المنكوبة اضطررت للسفر إلى أحد المناطق المعروفة بتفشي البكتيريا المسؤولة عن الإصابة بمرض الدرن، ويبدو أنه خلال فترة عملي في أحد المستشفيات في إفريقيا انتقل لي عن طريق الخطأ البكتيريا المسببة للمرض. في البداية كانت صدمة لي ولكن مع مرور الوقت أيقنت ضرورة الحصول على العلاج اللازم تفادياً لأي مضاعفات أخرى قد يسببها هذا المرض. وعند قيامي بالبحث عن أسباب هذا المرض كانت النتائج كالتالي: [1]  

  • الاتصال المباشر مع المصابين بالعدوى.
  • العمل في مستشفيات أو المراكز الصحية.
  • زيارة أو العيش في أحد المناطق التي يتفشى فيها الفيروس كأفريقيا وروسيا وأوروبا الشرقية وآسبا وأمريكا اللاتنية. 

أعراض مرض الدرن

يؤثر مرض الدرن بشكل رئيسي على الرئتين كما قد يؤثر على أعضاء الجسم المختلفة كالكلى والدماغ والعمود الفقري، والجدير بالذكر أن أعراض المرض تعتمد بشكل كبير على الجزء المتأثر بالإصابة، بشكل عام يمكنك الاستدلال على الإصابة بمرض الدرن من خلال الأعراض التالية: [2]  

  • السعال الدموي أو العادي.
  • ألم في الصدر.
  • الشعور العام بالتعب. 
  • خسارة الوزن دون سبب مبرر.
  • ارتفاع حرارة الجسم.
  • التعرق الليلي.

تشخيص مرض الدرن

يتم إجراء نوعين من الاختبارات للكشف عن البكتيريا المسببة لمرض الدرن في الجسم وهما: اختبار الجلد لمرض الدرن واختبارات الدم الخاصة بمرض الدرن.

في حال كانت نتائج الفحص إيجابية قد يطلب الطبيب مجموعة أخرى من الفحوصات لتأكيد الإصابة كالفحوص التصويرية وتحليل عينة البلغم. تظهر الفحوص التصويرية بقعاً بيضاء على الرئتين وهي المناطق التي يحيط فيها جهازك المناعي ببكتيريا الدرن، أما عينة البلغم فتستخدم للكشف عن سلالات البكتيريا المقاومة للأدوية وعليه يمكن للطبيب اختيار العلاج الأنسب لكل حالة على حدى. [3]  

علاج مرض الدرن

يعتمد علاج مرض الدرن على شدة العدوى والحالة الصحية للمصاب، من خلال تجربتي مع مرض الدرن وبعد قيامي بالبحث عن العلاجات الدوائية المستخدمة لعلاج العدوى كانت النتائج كالتالي: [4]

  • دواء أيزونيازيد، مرة واحدة أسبوعياً مع دواء ريفابنتين لمدة 3 أشهر.
  • دواء الريفامبين، مرة واحدة يومياً لمدة 4 أشهر.
  • دواء أيزونيازيد مع فيتامين B6، لمدة 6-9 أشهر .
  • دواء أيزونيازيد مع دواء الريفامبين، يومياً لمدة 3 أشهر.

تجدر الإشارة إلى أهمية استخدام العلاج بناءً على توصيات الطبيب. من خلال تجربتي مع مرض الدرن قمت بالتوقف عن تناول الأدوية بمجرد الشعور ببعض التحسن مما أدى إلى تحول العدوى إلى مرض الدرن المقاوم للأدوية، بناءً على توصيات الطبيب قمت باستخدام مجموعة من المضادات الحيوية تعرف  باسم الفلوروكينولونات والأدوية القابلة للحقن كالأميكاسين أو الكابريوميسين لمدة تتراوح بين 20 إلى 30 شهراً إضافة إلى مجموعة من الأدوية للقضاء على مقاومة البكتيريا للعلاج. صدقاً كانت هذه الفترة هي الأصعب من حياتي. إضافة إلى صعوبة العلاج كانت هناك بعض الآثار الجانبية الناجمة عن استهلاك هذه الأدوية من أبرزها ما يلي: [3]

  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • ظهور الكدمات.
  • فقدان الشهية.
  • تشويش في الرؤية.
  • البول الداكن.
  • اصفرار لون الجلد.

يعد مرض الدرن المقاوم للأدوية أحد الأمراض الخطيرة المسببة للوفاة في حال تم تركها دون علاج. تبلغ نسبة الشفاء من مرض الدرن المقاوم للأدوية 50 إلى 60% فقط.

أخيراً، يجدر التنويه إلى أنه لا يمكن تحديد العلاج دون مراجعة الطبيب المختص وإجراء التحاليل والفحوصات المناسبة لتحديد العلاج المناسب، حيث إن الأعراض التي تعاني منها قد تعود للعديد من الأسباب بما في ذلك ما يلي: الإنفلونزا ونزلات البرد، التهاب الجيوب الأنفية، التهاب الشعب الهوائية، الدرن، التهاب الرئة. 

  1. "مقال مرض الدرن" ، منشور على موقع webmd
  2. "مقال مرض الدرن" ، منشور على موقع cdc
  3. أ ب "مقال مرض الدرن" ، منشور على موقع mayoclinic
  4. "مقال مرض الدرن" ، منشور على موقع nhs