تجربتي مع حبوب الجنكة
الجنكة (الجنكة بيلوبا) هي شجرة كبيرة أوراقها على شكل مروحة، حيث يتم تضمين هذه الأوراق في المكملات الغذائية التي تعالج مشاكل الذاكرة، ويُعتقد أن شجرة الجنكة هي واحدة من أقدم الأشجار، حيث يقال بأن تاريخها يعود إلى أكثر من 200 مليون عام، موطنها الأصلي الصين واليابان وكوريا، ولكنها تزرع الآن أيضًا في أوروبا والولايات المتحدة، نظرًا لوجود الجنكة منذ فترة القدم، فقد تم استخدامها لأغراض عدة مثل مشاكل الذاكرة والقلق ومشاكل الرؤية، والغريب في الأمر أنه لا يوجد دليل علمي جيد يدعم معظم هذه الاستخدامات. [1]
تجربتي مع الجنكة
أعاني من الإرهاق والتوتر وفقدان الذاكرة من مرض الذئبة والتهاب الجلد والعضلات، فقد فقدتُ تذكر الأسماء والكلمات بسبب الإجهاد - وقليل من الشيخوخة - أن فقدان الذاكرة أمر محبط للغاية، حيث كنت أستغرق وقتًا طويلاً في التحدث نتيجة غياب بعض الكلمات عني، عندما جربت كبسولات الجنكة مؤخرًا وبعد استشارة الطبيب، لاحظت بتحسن طفيف بعد فترة، كنت سعيدة ببدء تذكر الأسماء والمصطلحات بشكل أفضل. [2]
فوائد كبسولات الجنكة
بعد البحث المستفيض على الإنترنت وجدت أن كبسولات الجنكة تساعد على زيادة تدفق الدم إلى الدماغ -وتحسن الدورة الدموية بشكل عام - الذي قد يكون مفيدًا لفقدان الذاكرة، والدوار، والطنين، والارتباك، والصداع، والاكتئاب، وخاصة لدى كبار السن الذين لا يستجيبون للعقاقير المضادة للاكتئاب، كما أنها قد تساعد بالفعل في تخفيف قصور الدماغ، والذي يتم تعريفه على أنه انخفاض في إمدادات الدم في الدماغ، كما قد تعمل أيضًا كمضاد للأكسدة لإبطاء التغيرات في الدماغ. [3]
الكمية المسموح بها
قمت بالبحث عن الكمية المسموح بها لتناول الجنكة، فقد وجدت أنه لا يوجد أقصى جرعة محددة بوضوح، لكن أشارت بعض الدراسات إلى أنه يجب البدء بجرعة قليلة وثم زيادتها لضمان عدم التعرض لأي مضاعفات.
لم تقم معظم الأبحاث بتقييم الجرعات التي تزيد عن 600 ملغ يوميًا، لذلك يجب عدم تجاوز هذه الكمية لتجنب الإصابة بأي مشاكل أنت في غنى عنها، والجدير بالإشارة أن الأمر قد يستغرق عدة أسابيع قبل أن تبدأ في ملاحظة أي آثار.
الآثار الجانبية لكبسولات الجنكة
لم أتعرض للإصابة بأية أعراض جانبية أثناء تناولي كبسولات الجنكة، وبالرغم من أنها مكون طبيعي إلا أنه من الأفضل التحدث إلى الطبيب المختص قبل تضمين كبسولات الجنكة في روتينك اليومي.
وجدت على الإنترنت بعض المقالات التي أشارت إلى دراسات حول الآثار الجانبية لتناول الجنكة، حيث بينت أنه بالنسبة لمعظم البالغين فإن المخاطر المرتبطة بأخذ الجنكة منخفضة نسبيًا، لكن هناك حالات يمكن أن تسبب فيها بضرر كبير.
كما تبين أنه في حال كنت تعاني حساسية تجاه النباتات التي تحتوي على ألكيل فينول أو تتناول بعض الأدوية حيث لدى الجنكة القدرة على التفاعل مع بعض الأدوية مثل: الوارفارين ، الأسبرين، إيبوبروفين، نابروكسون، بروزاك، زولوفت، فيجب ألا تتناول الجنكة، حيث أن بعض التفاعلات يمكن أن تزيد من خطر النزيف. [4]
الخلاصة
حسبما رأيت فإن لدى الجنكة قدرات قوية مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة وكذلك القدرة على تحسين الدورة الدموية.
وبالرغم من استخدام الجنكة لعدة قرون، إلا أنه ليس مفهوماً تمامًا كيف تعمل، والكثير من الأبحاث المتاحة غير حاسمة لذا يجب توخي الحذر، كما هو الحال مع أي مكملات عشبية، فهناك مخاطر يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية مختلفة إذا كنت تعاني حساسية من ألكيل فينول أو جراء تتناول بعض الأدوية التي قد تتفاعل معها.
إذا كنت تفكر في تضمين الجنكة في روتينك اليومي، فتأكد من استشارة الطبيب، كما فعلت.