"No Other Land" يفوز بالأوسكار ويدين الظلم في فلسطين

  • تاريخ النشر: الإثنين، 03 مارس 2025
"No Other Land" يفوز بالأوسكار ويدين الظلم في فلسطين

استطاع فيلم No Other Land أن يحصد جائزة أفضل فيلم وثائقي في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2025 في نسخته الـ 97، والذي يوثق عمليات إخلاء الفلسطينين لمنازلهم قسراً في الضفة الغربية المحتلة.

وألقى فريق إنتاج الفيلم الفلسطيني- الإسرائيلي خطاباً مؤثراً في حفل الأوسكار، نددوا فيه بالظلم الذي يعاني منه الفلسطينيون، والاعتداءات المستمرة على منازلهم وإجبارهم على إخلائها.

قصة فيلم No Other Land

وثق فيلم No Other land عمليات ت الهدم المستمرة التي تنفذها السلطات الإسرائيلية في مسافر يطا، وهي مجموعة قرى تقع في جبال الخليل بالضفة الغربية، حيث يعيش أحد مخرجي الفيلم، باسل عدرا، مع عائلته.

وسلط الفيلم الضوء على محاولات الحكومة الإسرائيلية طرد سكان المنطقة بالقوة، بعد أن أعلنت عام 1981 أن الأراضي هناك ستُستخدم كمنطقة تدريب عسكري. ويتابع المشاهدون مشاهد تدمير ملعب الأطفال، ومقتل شقيق عدرا برصاص الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى اعتداءات المستوطنين اليهود، بينما يحاول السكان التمسك بالحياة في ظل هذه التهديدات. كما يُبرز الفيلم العلاقة الإنسانية بين عدرا وزميله في الإخراج، الصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام.

ويتطرق الفيلم أيضا إلى توسع المستوطنات منذ عهود والمستمرة حتى الآن، حيث أشار صناع الفيلم إلى أن تلك المنطقة التي وثقها الفيلم تعرضت للهجوم قبل ساعات فقط من إعلان فوز الفيلم بجائزة الأوسكار.

لقطة من فيلم NO Other Land

وعُرض الفيلم لأول مرة عالميًا في 16 فبراير 2024 ضمن قسم البانوراما في مهرجان برلين السينمائي الدولي بدورته الـ74، حيث نال جائزة الجمهور كأفضل فيلم وثائقي في البانوراما، بالإضافة إلى جائزة أفضل فيلم وثائقي في المهرجان.

وامتدت عملية تصوير الفيلم على مدى أربع سنوات، بين عامي 2019 و2023، فيما اكتمل إنتاجه بالكامل في أكتوبر 2023.

صناع فيلم No Other land يتحدثون عن الأوضاع في فلسطين

وخلال تسلم صناع فيلم No Other land الجائزة على حفل الأوسكار أمس، سلطوا في خطابهم الضوء على تأثير الحملات العسكرية الإسرائيلية في كل من غزة والضفة الغربية المحتلة.

وقال باسل عدرا: "يعكس هذا الفيلم الواقع القاسي الذي نعاني منه منذ عقود، وهو واقع مستمر حتى اليوم. وندعو العالم إلى اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء هذا الظلم."

صناع فيلم No Other land في حفل الأوسكار

أما يوفال أبراهام، فقد دعا إلى إنهاء الدمار في غزة والإفراج عن الإسرائيليين الأسرى، مضيفًا: "لقد صنعنا هذا الفيلم معًا، فلسطينيين وإسرائيليون، لأن أصواتنا معًا أقوى."

استطاع فيلم No Other land أن يحصد أكثر من جائزة قبل الحصول على الأوسكار هذا العام، إلا أنه واجه العديد من الانتقادات بسبب موقف صناعة من الحرب على غزة.

وشدد يوفال أبراهام، على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وذلك خلال تسلمه جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان برلين السينمائي الدولي في فبراير الماضي، وهو ما أثار غضب البعض، وأكد لاحقاً أنه تلقى تهديدات بالقتل بسبب موقفه.

من جهته، تحدث باسل عدرا، الذي أصبح أبًا مؤخرًا، خلال كلمته في الأوسكار قائلًا: "آمل أن لا تعيش ابنتي الحياة التي أعيشها الآن: حياة مليئة بالقلق المستمر، والخوف من هدم المنزل، وعنف المستوطنين، وخطر التهجير القسري الذي نواجهه يوميًا في مسافر يطا تحت الاحتلال الإسرائيلي، ندعو العالم لاتخاذ إجراءات جادة لوقف الظلم والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني".

وتابع: "نحن نعيش واقعاً قاسياً، ويعكس فيلم No Other land  جزءاً من هذا الواقع الذي نتحمله منذ عقود، وما زالنا نقاومه".

واختتم يوفال أبراهام حديثه قائلاً: "عندما أنظر إلى باسل، أراه كأخي، لكننا لسنا متساويين. فأنا أعيش تحت القانون المدني الإسرائيلي، بينما يخضع هو للقوانين العسكرية."

تسبب فوز الفيلم بجائزة الأوسكار في ردود أفعال غاضبة، حيث رد وزير الثقافة الإسرائيلي معتبراً أنها لحظة حزينة لعالم السينما وصناع الفيلم، موضحاً أنهم اختاروا روايات تشوه إسرائيل بدلاً من عرض تعقيدات الواقع.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار