أسباب فرط الحركة عند الأطفال

يعد اضطراب فرط الحركة عند الأطفال أحد الحالات الطبية الشائعة والتي تصيب نسبة كبيرة من الأطفال وتلازمهم إلى مرحلة البلوغ، ولكن ما هي أسباب هذا الاضطراب؟ تابع المقال الآتي لتعرف على أهم عوامل خطر وأسباب فرط الحركة عند الأطفال.

أسباب وعوامل خطر فرط الحركة عند الأطفال

تزداد احتمالية إصابة الأطفال الذكور باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بمقدار الضعف مقارنة مع الفتيات، على الرغم من أن الأسباب الرئيسية للإصابة بهذا الاضطراب ما زالت غير معروفة إلا أنه يعتقد أن للأسباب وعوامل الخطر التالية تأثير في زيادة فرصة الإصابة. ^[1]  

أسباب فرط الحركة عند الأطفال

تشمل أسباب فرطة الحركة عند الأطفال ما يلي:

• تغيير في بنية الدماغ أو أدائه، أشارت بعض صور الدماغ للأطفال المصابين بفرط الحركة تغييرات واضحة في بنية الدماغ وأدائه، حيث لوحظ انخفاض نشاط الدماغ في بعض المناطق المسؤولة عن الانتباه والنشاط.
• العوامل الوراثية، يعتقد أن العوامل الوراثية تلعب دوراً في زيادة فرصة إصابة الأطفال بفرط الحركة وقصور الانتباه، حيث أن واحد من كل 4 أطفال يعانون من فرط الحركة يمتلكون قريب عائلي يعاني من نفس الحالة.
• التدخين والتعرض للمواد السامة خلال الحمل، تزداد فرصة إصابة الطفل بفرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال الذين تعرضوا خلال فترة الحمل للكحول أو النيكوتين.

عوامل خطر فرط الحركة عند الأطفال

تتضمن عوامل خطر الإصابة بفرط الحركة عند الأطفال ما يلي:

• تعرض الجنين للمواد السامة، كالرصاص.
• مكوث الطفل في الخداج بعد الولادة.
• إصابات الدماغ الرضحية (TBI).
• الولادة المبكرة.
• التاريخ العائلي لإصابة أحد أفراد الأسرة.
• فرط نشاط الغدة الدرقية.
• انخفاض وزن الطفل عند الولادة.

أسباب غير مرتبطة بفرط الحركة عند الأطفال

يعتقد العديد من الآباء أن أحد الأسباب التالية قد يلعب دوراً في إصابة الطفل بفرط الحركة إلا أنه إلى هذه اللحظة لا يوجد أي دليل علمي يثبت ذلك، فيما يلي أبرز هذه الأسباب:

• تناول الطفل كمية كبيرة من السكريات.
• بعض المطاعيم، كمطعوم العام ونصف.
• الحساسية.
• المواد الحافظة. 

أعراض فرط الحركة عند الأطفال

قد يعاني الأطفال خلال فترة ما من حياتهم من صعوبة في التركيز أو فرط في النشاط، أما الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة فإن هذه السلوكيات لا تفارقهم وتستمر معهم وقد تؤثر على علاقاتهم مع الأخرين في المدرسة أو المنزل أو مع الأصدقاء،  فيما يلي بعض أعراض وعلامات المصابين بفرط الحركة: ^[2]  

• التحدث بشكل مستمر.
• أحلام اليقظة.
• صعوبة في الانسجام مع الآخرين.
• صعوبة في مقاومة الإغراءات.
• تحرك الطفل وعدم قدرته على الجلوس في مكان معين.
• نسيان الأشياء بكثرة.
• صعوبة في تقمس الأدوار.

أنواع فرط الحركة عند الأطفال

هناك ثلاثة أنواع مختلفة لفرط الحركة عند الأطفال، فيما يلي توضيح لكل منها: ^[2]

اضطراب نقص الانتباه والتركيز الملحوظ

يعاني الطفل في هذه الحالة من الآتي:

• صعوبة في تنظيم أموره أو إنهاء مهمة معينة.
• عدم الانتباه إلى التفاصيل الصغيرة.
• لا يتبع التعليمات الموجهة إليه.
• يتشتت انتباهه سهولة.
• ينسى الطفل تفاصيل مختلفة من روتينه اليومي.

اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة وفرط النشاط والاندفاعية

يعاني الطفل في هذه الحالة من الآتي:

• التحدث كثيرا.
• يصعب على الطفل الجلوس في مكان واحد، حتى وقت تناول الطعام.
• الركض، القفز، والتسلق باستمرار.
• يمكن ملاحظة أن الطفل متهور ويقوم بمقاطعة الآخرين باستمرار.
• يصعب على الطفل الانتظار بدوره أو الاستماع إلى شخص ما.

اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة المركب

يعاني الطفل في هذه الحالة من أعراض النوعين السابقين بدرجات متساوية.

يجدر التنويه إلى أهمية مراجعة الطبيب في حال استمرار أعراض فرط الحركة عند طفلك لمدة تزيد عن 6 شهور.

مضاعفات فرط الحركة عند الأطفال

وفقًا لبحث تم نشره في مجلة الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين: استمرت أعراض فرط الحركة لدى 50-60% من الأطفال إلى مرحلة البلوغ. يمكن أن يؤدي ترك اضطراب فرط الحركة عند الأطفال دون علاج إلى العديد من المضاعفات العاطفية والجسدية، بما في ذلك: ^[3]   

• تدني احترام الذات.
• تعاطي الممنوعات والمخدرات.
• سلوكيات منحرفة.
• تعرض الطفل للحوادث والإصابات.
• صعوبة في التفاعل مع الآخرين وتكوين العلاقات.

أسباب فرط الحركة عند الأطفال متعددة منها ما تم إثباته علمياً ومنها ما يحتاج إلى المزيد من الدراسات والأبحاث ليتم إثباته، احرص دائماً على استشارة الطبيب في حال ملاحظة أي أعراض أو علامات تدعو للقلق على طفلك.