إيميه الصيّاح: قصتي الحلم أكتبها بيدي فيلم سينمائي!! وهذا ما يميّزني..

  • تاريخ النشر: الإثنين، 22 فبراير 2016
إيميه الصيّاح: قصتي الحلم أكتبها بيدي فيلم سينمائي!! وهذا ما يميّزني..

فرضت نفسها بأخلاقها وذكائها وعفويتها فلم تكن بحاجة للإستعراض وللقول "أنا هون شوفوني".


تسلّحت بشغفها واجتهادها وثقافتها فانطلقت في المجالين الإعلامي والتمثيلي، وبَنَت من بريق الصدق في عينيها وفائض المشاعر في قلبها، رصيداً من الثقة والاحترام والقبول قلّ نظيره لدى الناس، يرافق اسمها كلما ذُكر. 


هي إيميه الصياح التي ارتبط اسم  The Voice و The Voice Kids باسمها، والتي تطل علينا اليوم في تجربتها الدرامية الثانية "سوا". 


ماذا قالت عن ثنائيتها مع يوسف الخال، وماذا عن الفيتو؟ ما قصة الفليم السينمائي الذي تكتبه؟ وكيف تصف النجاح الكبير الذي يحققه The Voice Kids، وغيرها الكثير في هذا اللقاء. 

نتابعك في "سوا" العمل الدرامي الثاني لك بعد "وأشرقت الشمس".. ألمست بأنك كسرت قاعدة المثل القائل "من يعرفكِ يجهلكِ" وحوَّلتها إلى "من يعرفك ومن لا يعرفك يجهلك" ؟ 
مع "سوا" اكتشفت أنا أيضاً بأنني كنت أجهل نفسي!! اختبرت تفاصيل جديدة وتعلمت الكثير، و"انشالله ضل قادرة فاجئ حالي وفاجئ الناس".

 
كنتِ مفاجأة الدراما في النجاح الكبير الذي حققته في دورك الأول "جِلنار"، والسؤال كان ما التالي الذي ستقدمه وهل سيكون بنفس القوة!! فما هو تقييمك؟
الأصداء الإيجابية التي حصدتها في "وأشرقت الشمس"، وبشكل خاص وجودي وأدائي وتمثيلي ضاعفت  من مسؤوليتي، وجعلتني أشعر بالخوف وأن أكون حذرة جداً في اختياراتي. كان تحدياً لي أيضاً في استمراري في المجال التمثيلي أما لا، لذا غبت سنتين قبل أن أقدِّم عملي الثاني. "سوا" قدمني بصورة جديدة ومختلفة تماماً، ومنذ حلقاته الأولى لمست الإيجابيات في أصدائه الأولية. وهذه الإيجابية تتصاعد مع كل حلقة تُعرض، وهذا أمر يسعدني جداً.


بعض التساؤلات سُجِّلت على بعض الأحداث!! 
قصة المسلسل وتركيبته تترك المشاهد في حال تساؤل وتحليل لأن أحداثه تحمل الكثير من المفاجآت والخفايا. "سوا" عمل تشويقي يجعلك تكتشفين الأحداث مع الوقت... حاولنا التأني والعمل على النوعية الجيدة، ونترك الباقي للمتلقي "فيه يحب وفيه ما يحب".

البعض بنى على نجاح "وأشرقت" وحاول المقارنة بين العملين، هل ظُلم "سوا" في هذه المعادلة؟ 
المقارنة هنا غير منطقية ولا تجوز أصلاً لأنها تظلم العملَين، ولا تسمح لك بأن تري "سوا" كما يجب أن تريه. يمكنك مقارنة عملين تاريخيين، أو حديثين أو رومانسيين، لكن هنا الأمر مختلف تماماً إن في الحقبة الزمنية والـ style والشخصيات!! هنا تشويق ومافيا وaction وهناك تاريخ وأحداث وشخصيات مختلفة تماماً.

إيميه الصيّاح: قصتي الحلم أكتبها بيدي فيلم سينمائي!! وهذا ما يميّزني..


ماذا تقول تارا لجلنار اليوم؟ 
تقول لها "أخبروني الكثير عنك وحبّبوني فيكي... وأنت سبب وجود تارا اليوم!! شكراً على كل ما علمتني إياه... وأتمنى أن يكون تأثيري جميلاً وإيجابياً لدى الناس متلك و"انشالله تحبيني متل ما أنا حبيتك". 


وماذا عن إيميه الصياح وما تقوله لجلنار؟ 
(بتأثر) أحبك كثيراً وشكراً على كل ما قدَّمته لي. حمّلتني مسؤولية أكبر من خبرتي في التمثيل وجعلتني أتخطى مراحل عدة بسرعة فائقة!! أشتاق لك ولفساتينك وشخصيتك وحركاتك!! مكانتك في قلبي محفوظة إلى الأبد و"ما حدا بياخد محلك". 

تمثيلياً كنت تحت الإختبار وأنظار المراقبين والمنتجين كانت موجَّهة نحوك... هل فعلاً هي موهوبة في التمثيل أم أن دورها الأول كان "فلتت شوط" ماذا قلت لهم اليوم؟ 
لم أقل لهم شيئاً!! قلت لنفسي ممنوع عليك الوقوف، عليك أن تجتهدي وتتطوَّري أكثر. لا أعرف ماذا اكتشفوا؟ من جهتي حاولت القيام بواجبي على أكمل وجه، وأتمنى أن يكون "سوا" قد ضاعف من قناعتهم بي كممثلة. لكن تبقى لديهم ولدى الجميع الحرية المطلقة في إبداء الرأي ففي النهاية الفن أذواق. على فكرة، سأخبرك شيئاً؟ بالطبع أهتم لرأي النقاد وأنتظره، لكنني أيضاً أمارس نقداً ذاتياً على كل ما أقدمه، وأعتقد بأن لا أحد يقسو على نفسه كما أفعل أنا. 


ما الذي يميزك عن غيرك من نجمات الوسط اليوم؟ 
لست أنا من يحدد!! هذه المهمة أتركها للمشاهد والناقد والصحافي... المسألة نسبية!! الميزة التي أتمتع بها ليس بالضرورة أن تكون مفقودة عند غيري. ما أنا واثقة منه أنني أعمل بشغف وأقدم دوري بكل صدق وعفوية ومن صميم قلبي وعقلي ووقتي وتركيزي "وما بطلع لقلهن شوفوني"؟


تتعاونين من جديد مع يوسف الخال ورولا حمادة وشارل شلال وغيرهم  كثر، ماذا أخذ منك هذا التعاون وماذا أعطاك؟
تكرار العمل مع الأسماء الرائعة التي ذكرتها يوطّد الصداقة على المستوى الشخصي ويعطيكِ الراحة النفسية ويجعلك على معرفة أكبر بطريقة العمل. أخذ وقتاً وتعباً واجتهاداً وهذا أمر طبيعي، لكنه في المقابل أعطاني خبرة إضافية وحب للتحدي في تقديم الثنائية بطريقة جديدة.


ألم يأخذك من غير أعمال ومنتجين؟  
أبداً.. وعلى عكس ما اعتقد البعض!! لست مرتبطة بأي حصرية مع أحد، والتعاون الثاني جاء من باب الصدفة. عُرض عليّ العديد من الأعمال لكن لم يتم الاتفاق لأسباب عدة، أبرزها التوقيت الذي تضارب مع تقديمي لـ The Voice و The Voice Kids، أو الدور أو تفاصيل أخرى!!  ليس هناك من فيتو على أحد لا من قبلي ولا أعتقد من قبلهم... جُل ما في الأمر أنني حذرة أدرس خطواتي.


ماذا عن تجربة العمل مع عبد المنعم عمايري وشكران مرتجى؟ 
 خبرة وشرف كبير، والجميل عندما تكونين أنت موضوعاً قابلاً للتلّقي والتساؤل والتعلم. لكل منهما طريقه في العمل!! شكران قصة بحد ذاتها. على المستوى الشخصي هي شخص رائع وكريم في عاطفته وقلبه، كانت داعمة جداً لي  وصداقتنا تعني لي الكثير. أما عبد المنعم فمتواضع ولذيذ وقريب من القلب، العمل معه جميل ومع الوقت ستكتشفون الأحداث بيننا. 

إيميه الصيّاح: قصتي الحلم أكتبها بيدي فيلم سينمائي!! وهذا ما يميّزني..


المسلسل تضمَّن صوراً وفيدوهات لك في مرحلة الطفولة، كذلك ظهرت والدتك إلى جانبك، ماذا تخبرينا عن هذه النقطة؟ 
طرح عليَّ المخرج شارل شلالا الفكرة، نظراً للشبه الكبير بيني وبين والدتي، فشعرت بأن الموضوع سيضفي المزيد من المصداقية للعمل. في البداية لم أكن أمانع، لكن عندما استوعبت أن والدتي في المسلسل متوفاة  " بعيد الشر " قلت له لا لم أعد أريد!! إنما عدت لأقتنع بأنَّ قبولي سيكون لفتة جميلة مني لها وذكرى جميلة لنا... لم أخبرها بالأمر بل تفاجأت برؤية نفسها على شاشة التلفزيون.


ماذا قلت عندما شاهدت نفسك وما أكثر التعليقات التي تلقيتها؟
أعتبر هذه المشاهد من أجمل المشاهد في المسلسل، كما أنَّ المخرج شارل شلالا قدمها بمونتاج مميَّز وموسيقى رائعة . المشاهد مضحكة ومرحة وقد وصلني العديد من التعليقات على رقصي الشرقي والباليه، إضافة إلى مشاهدي في المدرسة، التي دفعت بعض الزملاء للاتصال بي بعد انقطاع سنوات. كذلك ملاحظة الشبه الكبير بين إيميه الصغيرة وإيميه اليوم.


هذا الشبه لفت الأنظار لأنك حافظت على طبيعتك ولم تخضعي لمشرط التجميل كما تنتشر العادة اليوم... 
مقتنعة بنفسي، الحمدلله،  فأنا على طبيعتي  و"ما عندي شي خبيه". 


هل سنراك تخوضين السباق الرمضاني هذا العام؟ 
قُدم لدي مجموعة من العروض لكن لم يكتب لها النهاية السعيدة حتى الآن... "ما بدي كون برمضان تا كون". ما يهمني هو العمل الذي سأقدمه للناس، كما أنني أؤمن بأنَّ كل شيء يأتي في وقته المناسب. 


على ماذا تبحثين؟ 
على عمل يقدمني بصورة أفضل، يُضيف لي وأَضيف له. أن يكون متكاملاً من كافة النواحي يشبهني ولا يشبهني.. باختصار!! أبحث عن دور يجعل قلبي يخفق. 


أصحيح بأنك ستسافرين إلى الخارج لمتابعة ورشة عمل تدريبية في التمثيل؟ 
سابقاً أخذت بعض الدروس ولم أكن أضع ببالي الإحتراف، لكن عندما أصبحت اللعبة جدية، بت أريد صقل موهبتي وتطويرها أكثر فأكثر، لذا أحاول أن أجد الوقت المناسب الذي يمكّنني السفر من دون التأثير على التزاماتي الأخرى، إذ لا أستطيع التغيب لفترة طويلة عن لبنان. أحاول البحث ما بين باريس وأميركا، وأتمنى من صميم قلبي أن أوفَّق. 

ماذا عن الكتابة؟
(ضاحكة) منذ صغري وأنا أقوم بكتابة خواطر وأفكار تدور في رأسي، لكن منذ أقل من سنة بدأت فكرة كتابة قصة تصلح لأن تكون فيلماً سينمائياً تتغلغل إلى قلبي وعقلي، وها أنا أحاول أن أبلورها على الورق، أغيب عنها أحياناً وأعود إليها أحياناً أخرى. القصة عزيزة جداً على قلبي وتعني لي الكثير، شخصياتها تعيش معي وحولي، وإن قُدِّر لي وحققت هذا الفيلم سأكون من أسعد الناس وقد حققت حلماً كبيراً في حياتي. 

عن ماذا يتكلم؟ وهل من جهة انتاجية تتفاوضين معها في هذا الخصوص؟ 
لن أخبرك... لا، أعلن الأمر هنا للمرة الأولى.. أتمنى أن يتم إنتاجها وأن يبصر الفيلم النور.


متى تتوقعين الانتهاء منه؟ 
أتمنى في أقرب وقت ممكن.

إيميه الصيّاح: قصتي الحلم أكتبها بيدي فيلم سينمائي!! وهذا ما يميّزني..


نتابعك في The Voice ما الذي اختبرته مع الصغار وما الذي قدمته مع الكبار في الموسم الثالث؟ 
الخبرة مع الأطفال كانت رائعة جداً، أمضينا معهم أوقاتاً ممتعة للغاية. جميل جداً أن تعيشي مع عفويتهم وصدقهم ومشاعرهم وتخافي عليهم وتحملي همَّهم، أن تفرحي لفرحهم وتحزني لحزنهم. سعادتي لا توصف بالأصداء التي يحققها البرنامج في نسخته الأولى للأطفال. أما في ما يتعلق بالموسم الثالث فهو مختلف... أشارك فيه من الألف إلى الياء، وأعيش مع الموهب كل المراحل... التجربة كانت رائعة والتحدي كان أروع. 


البعض كان له مأخذ على الفارق الزمني الضئيل الذي فصل بين النسختين وفضّل لو تم تغيير الوجه الذي قدمه، فما هو ردك؟ 
أحترم من أبدى وجهة النظر هذه، فكل إنسان حر في تفكيره وفي رؤيته للأمور! من جهتي، أنا مقتنعة 100% بما قدمته. اسمي بات مرتبطاً بالبرنامج وفي The Voice Adults و The Voice kids. نقدم النسخة والهيكلية والفكرة نفسها، الفارق فقط في اختلاف عمر المواهب وفي اختلاف التجربة معهم. أما في ما يتعلق بمسألة التوقيت فالأمر ليس بيدي. 


تأثر واضح نلمسه منك تجاه الأطفال!! ما رأيك في الانتقادات التي وجِّهت للبرنامج إذ قيل بأن الخسارة تؤثر سلباً على نفسيتهم؟ 
أنا شخص عاطفي بطبعي يتأثر ويتعلق بالناس وبالتفاصيل كثيراً!! لا أجد  في الأمر أذية أبداً... فالحياة تحمل الخسارة والربح، وفي The voice لا يتخطى الأمر مسألة التجربة، فالمسألة ليست مسألة ربح وخسارة. هناك من يحالفه الحظ ويتأهل، وهناك من لا يفعل لكن هذا لا يعني بأنه خسر... ففي الفن كما الرياضة المنافسة موجودة، فريق العمل والمدربون وأنا حرصنا على مشاعر الأطفال و انتقاء كل كلمة وتعبير بدراسة وعناية. كما أنني أمتلك وجهة نظر خاصة في هذا الإطار... الأهل وافقوا مسبقاً على مشاركة أبنائهم، وهم يدركون جيداً القوانين التي تحكم اللعبة، لذا يجدر بهم أن يكونوا قد حصّنوا أولادهم نفسياً وأن يشددوا معهم على فكرة أن هذه التجربة هي إفادة لهم وأن أي مرحلة في البرنامج تعد خبرة جميلة ومفيدة. 

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار