إيميه الصياح: مغرمة بدور الأمومة "وكلهن متفاجئين"!!

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 16 نوفمبر 2016 آخر تحديث: الخميس، 17 نوفمبر 2016
إيميه الصياح: مغرمة بدور الأمومة "وكلهن متفاجئين"!!

الجزء الثاني من لقاء النجمة اللبنانية إيميه الصياح 

بدأت بتصوير أول بطولة سينمائية لك في فيلم "زفاف.. يان" أخبرينا عنه وعن دورك فيه؟ 
 الفيلم Light Comedy أؤدي فيه  دور Sevana فتاة أرمنية تعيش في لبنان، رومانسية،  حالمة،  تبحث عن الحب المثالي وتعتبره مقدساً كما العائلة. تقع في غرام شاب غير أرمني، فتلقى معارضة شديدة من والدها الذي يريدها أن ترتبط بأرمني.

تجارب السينما اللبنانية في معظمها لم تكن قدر التطلعات، فكم تحمل لك هذه الخطوة من مخاطر وكم أنت خائفة منها؟ 
الخوف موجود بالتأكيد، وهذا لا ينطبق فقط على هذا المشروع بل على كل عمل أخوضه، بحيث أكون في حال ترقب للأصداء... لا شك أنَّ صناعة السينما في لبنان ليست ضخمة والتوفيق يخاصمها أحياناً، لكن في الوقت نفسه علينا أن نقول حمداً لله هناك العديد من التجارب المشجعة التي ترفع الرأس في لبنان وفي الخارج. ما شجَّعني على القبول بهذا العمل هو النص الذي كتبه الأستاذ شكري أنيس فاخوري الذي أحبه وأحترمه، بطريقة رائعة تتميَّز بكوميديا الموقف بحيث يرسم البسمة على وجهك من خلال تطرقه إلى أمور حياتية يومية نعيشها من دون اللجوء إلى المبالغات والمصطلحات الخارجة عن الآداب والتي كثرت في المرحلة الأخيرة. إضافة إلى أنني سأقدِّم للمرة الأولى دوراً كوميدياً وأتحدّث بالغة الأرمنية التي لا أعرفها ولا أفهمها...لا أخفي عليك أن هذا التحدي جذبني، ولولا ذلك لكنت تروّيت أكثر في اتخاذ مثل هكذا قرار. "رح كون عم مثّل بالأرمني وحس ووصّل الدور بالطريقة اللي لازم وصّلها".

 هل بدأت بتعلّم اللغة الأرمنية، وما حفظته من كلمات؟ 
حُكي وكُتب الكثير عن دروس مكثفة أخضع لها، لكن هذا أمر ليس بدقيق، فمستحيل علي في غضون شهرين أن أمتلك لغة لا علاقة لي بأيِّ حرف فيها ولا تشبهني في طريقة اللفظ وليست قريبة من أي لغة أتحدث فيها. كل ما تمكنت من فعله هو أنني خضعت لجلسات عدة مع أشخاص ضليعين في اللغة، وتعلمت لفظ الجمل التي سأقولها بطريقة سليمة وبالطريقة التي عليّ أن أوصل فيها الإحساس، وهذا أمر ليس بالسهل أبداً. فكل لغة لديها التقطيع والـ Tonality الخاصة بها. كما يرافقني إلى موقع التصوير أناس تتابعني وتسمعني طوال الوقت و"كلهن متفاجئين.. ما عم بيصدقوا إنو مَنِّي أرمنية أو نص أرمنية ولا أعرف اللغة"،  وهذا أمر إيجابي. 

في الوقت نفسه بدأت بتصوير مسلسل "ثورة الفلاحين" ألا يؤثر ذلك على أدائك؟ فالشخصية الأولى كوميدية والأخرى درامية وإلى جانب البطل نفسه كارلوس عازار!!
الملاحظة التي طرحتها منطقية وطبيعية، فهي المرة الأولى التي أقوم فيها بتنفيذ عملين تمثيليَّين متداخلين في التوقيت، لكنَّ النقطة الإيجابية في حالتي هذه هي أنَّ فيلم السينما لا يأخذ وقتاً طويلاً كما المسلسل، كما أنني بدأت بتصويره منذ فترة وقد شارفت على الإنتهاء منه. أما المسلسل فأجَّلت تصوير المشاهد الأساسية فيه إلى أن أنتهي من الفيلم. لذا يتطلب الأمر مني فقط التركيز على كل شخصية و"إنشالله كلو بيمشي". 

بعد أن وقفت أمام يوسف الخال مرتين متتاليتين، تقفين اليوم أيضاً مرتين متتاليتين إلى جانب كارلوس عازار فما هذه المفارقة؟
(ضاحكة) الأمر محض صدفة... عُرض عليّ الفيلم وصادف أن كارلوس كان البطل. فأتى بعدها المسلسل ولم يكن مخططاً أو مدروساً أبداً أن نخوض ثنائية لمرتين متتاليتين، علماً أن ليس خطأ أن تقدمي أعمالاً إلى جانب الشخص نفسه شرط أن تقدِّمي الجديد.


 
كيف تصفين التجربة مع كارلوس؟ 
تعرَّفت إليه خلال مرحلة التحضير للفيلم!! هو ممثل محترف وتلمسين ذلك من خلال التفاصيل الدقيقة التي يتنبه لها والطريقة المهنية التي يتبعها مع فريق العمل، وهذا ما أحببته. 

أخبرينا عن "ثورة الفلاحين"!!
العمل يتحدث عن واقع كان موجوداً في العام 1860 حيث الطبقية والباكوات والفلاحين والظلم والقهر والفقر والعذاب، وما زلنا نعيشه في عصرنا هذا لكن بإطار مختلف. المسلسل يرسم صورة وكواليس تلك المرحلة وكل شخصية كيف تفكر وتشعر ويكشف أن الإنسان إنسان لديه الجانب الخيّر والمظلم، فلا خير بالمطلق ولا شر بالمطلق، وليس كل بيك ظالماً ولا كل فلاح مظلوم. الشخصيات أكثر من رائعة وكل واحدة أجمل من الثانية وتتميَّز بحبكتها وقصتها وماضيها وحاضرها ومستقبلها. 

ماذا عن دورك فيه؟ 
أنا مغرمة بـ "منتورة" الصبية الأم من طبقة الفلاحين التي تكون على علاقة بالباكوات... تتعذب كثيراً وتكون خائفة على مستقبل أولادها. هي ليست مثالية، تمتلك الضف والقوة في الوقت نفسه، تمر بظروف صعبة كان من الممكن أن تكسرها لكن الحب الذي تعيشه كان يقوّيها في مكان. الجميل في الشخصية أن كل شخص سيراها من منظار. قد تتفقين أو تختلفين معها "في ناس رح تحبها وناس لا"، أناس ستبرر تصرفاتها وآخرون سيعتبرونها أخطأت. 

كثيرات بعمرك يخفن من تقديم دور الأم، إذ يعتبرن ما زال أمامهن متسع من الوقت لتأدية مثل هكذا أدوار!! كيف قبلته وهل تخافين من انعكاسه على حياتك العملية؟ 
من الطبيعي أن تمر هذه الفكرة ببال كثيرات كي لا يحرقن المراحل، لكن مع "منتورة" بشكل خاص فلا مجال للخوف، فهي صبية صغيرة في العشرينات وهذا ليس بعيداً عن عمري!! ففي الـ 1960 كنَّ يُقدمن على الزواج في عمر صغير جداً. 

إنه العمل التاريخي الثاني لك أيضاً، ألا تخافين من التكرار؟ 

 لا أخاف لأنني أعرف جيداً بأنني لا أكرر نفسي، فلا علاقة لهذا بالذي قدمته قبلاً، فالقصة مختلفة والشخصية مختلفة والحقبة الزمنية أيضاً، كذلك الأمر بالنسبة لفريق العمل انتاجياً، إخراجياً، كتابياً، الممثلين، الثنائية، "مش معقول يطلع نفس الشي". كما أن العمل التاريخي ليس بالضرورة أن يكون متشابهاً، يمكنك أن تقدمي التاريخ لأنه حقبة زمنية كالحاضر والمستقبل. "انشالله تعملي 10 أعمال مش غلط المهم تكون الشخصية مغايرة". 

كنت في فرنسا منذ فترة فما الذي فعلته هناك؟ 
الكثير من النشاطات التي أشارك بها في فرنسا مع مركز الصحافة والإعلام الدولي الذي يرأسه والدي. هذه المرة كان ينظِّم المؤتمر البلدي اللبناني الفرنسي الـ 11 في مجلس الشيوخ، حيث تواجد فيه كل رؤساء  بلديات المناطق الفرنسية الذين شاركوا في كل المؤتمرات التي نظمها المركز من قبل... كان مؤتمراً ناجحاً، وجاء ليتوِّج كل المؤتمرات السابقة وتضمَّن جلسات عمل تهم الوفد اللبناني عن العمل البلدي، ففرنسا معروفة بتجربة اللامركزية... لذا أفتخر كثيراً بكل ما قيل عن هذا النشاط وعن المركز وأبي.

شهدت فرنسا العديد من حوادث الخطف والسرقة للمشاهير، هل كنت هناك في تلك الفترة وكيف تلقيت هذه الأخبار؟

 الأوضاع غير المستقرة تعم العالم بأسره للأسف. بالطبع مثل هذه الأخبار تبث الخوف في قلبك وتجعلك لا تشعرين بالأمان لكن في النهاية "الله الحامي".

ماذا تحضّرين من نشاطات جديدة؟ 
بين يدي نصوص عدة لبنانية وعربية للموسم الرمضاني وأخرى خارجه، وهناك عمل بت على خطوات قريبة جداً من توقيع عقده، لكن لن أفصح عنه اليوم إلا بعد أن تصبح الأمور رسمية.. 
 


تابعي آخر أخبار المشاهير واللايف ستايل والجمال والصحة والفيديوهات على قناة التيليجرام ليالينا

قناة ليالينا على تيليجرام  
https://telegram.me/layalinamag
@layalina