ابدأ عامك الجديد بالعمل على تعزيز صحتك العقلية

بقلم براتيك كيوالراماني، رئيس التسويق لدى فيتبيت الشرق الأوسط في غوغل

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 26 يناير 2022
ابدأ عامك الجديد بالعمل على تعزيز صحتك العقلية

مع انطلاقة كل عام جديد، نحاول جميعنا اتخاذ قرارات حاسمة وجديدة تسهم في تحسين صحتنا ومظهرنا. وفي حين تتطلع فئة معينة من الناس إلى تحسين نظام حياتها كتناول الطعام الصحي والنوم الجيد أو التخلي عن بعض العادات السيئة، تسعى الغالبية العظمى إلى ممارسة النشاطات الرياضية للحفاظ على لياقتهم البدنية، لكن نادرًا ما يضع الأشخاص نصب أعينهم أهدافًا لتحسين صحتهم العقلية والتقليل من مستويات التوتر في حياتهم اليومية.

تنعكس تداعيات وآثار التوتر جلية على صحة الإنسان وحالته المزاجية ونومه ونظامه الغذائي وصحة قلبه، لذا إن فهم أسباب التوتر والضغوطات النفسية هو الطريقة الأكثر فاعلية لإدارته. ومع انطلاقة العام الجديد، فلنسعى إلى تعزيز القوة العقلية والسيطرة على التوتر والتخفيف من روعته، وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على بلوغ هذا الهدف.

إرساء عقلية إيجابية

تتمثل الخطوة الأولى في رحلة تعزيز قوتك العقلية وإدارة التوتر بفاعلية أفضل في التركيز على بناء عقلية قوية وتبني سلوكيات ومواقف إيجابية. قد تساعدك طرق التفكير هذه على الشعور بالفرح والسعادة عند ممارسة الأنشطة التي تجدها عادةً غير مشجعة وستشعر حتماً بالتحسن في نهايته. ستسهم تلك التغيرات الصغيرة في تحسين صحتك العقلية وتمكنك من إدارة نمط حياتك بكفاءة أعلى.

تعزيز النشاطات البدنية والعقلية

يعد تبني أسلوب حياة أكثر نشاطًا وحيوية طريقة فعالة لإدارة التوتر، فضلًا عن أنه يحفز الشعور بالنجاح ويدعم صحتك العقلية. وستمنحك التمارين الرياضية اليومية أيضًا مرونة وجهوزية أفضل للتعامل مع أي ضغوط قد تعترض طريقك.

تدرب على الصفاء الذهني

تعيدك جلسات الصفاء الذهني إلى الواقع الذي تعيشه، وتساعدك على تقييم مشاعرك والتعرف أكثر على ما يساورك من أفكار. وتسهم هذه الجلسات المنتظمة والمتعمدة في الحد من الأفكار والأحاسيس التي تربكنا وتسبب لنا التوتر وتمنحك القدرة على تفهم المواقف التي تتعرض لها بوعي أكبر والسيطرة عليها بدلًا من التصرف بعشوائية.

بناء القوة الحقيقية

جعلتنا السنوات القليلة الماضية ندرك أن قدراتنا تتخطى توقعاتنا وأعطتننا أبعادًا جديدة لمعنى "القوة". وقد أظهر مسح1 أجرته Course5 Intelligence نيابة عن فيتبيت في دولة الإمارات العربية المتحدة أن 50٪ من المستجيبين يعترفون بأن القوة هي مزيج من السمات العقلية والبدنية، بينما حدد 33٪ القوة على أنها القدرة على التعامل مع الضغوط والتحديات التي يواجهونها في حياتهم اليومية. إن تطور معنى القوة بات مؤخرًا يتخطى القوة الجسدية ويعطي الأهمية للصحة العقلية، والاستماع إلى أجسامنا، والتفكير في صحتنا بشكل كلي.

تحسين جوة النوم

يعد النوم المريح أمرًا حيويًا للصحة الجسدية والعقلية ولكنه مهم أيضًا لإنتاجية العمل، إذ أن ضغوط العمل اليومية قد تسبب خللًا أو عدم انتظام في فرز الهرمونات في أجسامنا، وهذا بدوره يؤثر على دورات النوم العادية ويحرمنا من النوم القصير والطويل الأمد. لكن، إدارة القلق وتعزيز الروتين المنتظم يمكن أن يساعد في تحقيق نوم أفضل.

بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الرعاية الذاتية أداة علاج مهمة ومفيدة لتخفيف التوتر أو القلق وبناء القوة العقلية، علمًا أن الكثير منا يميل إلى نسيانها أو إهمالها. ويعد النوم الجيد وتناول الطعام الصحي وتخصيص وقت ممتع لنفسك إجراءات أساسية للرعاية الذاتية يجب على المرء اتباعها.

تلعب الإكسسوارات الرقمية اليوم دوراً كبيراً في مجال التقنيات الصحية، ويمكن أن تساعد الأجهزة العصرية القابلة للارتداء على تحقيق قرارات العام الجديد وتجعلك أكثر نشاطًا وحيوية وتعزز من مستويات اللياقة البدنية، مثل أدوات لمراقبة وتتبع مستويات التوتر والنوم ومعدل ضربات القلب. وقد تم إدخال مزايا متطورة إلى الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية التي تم إطلاقها مؤخراً، بحيث تسهل عملية إدارة التوتر والقلق باستخدام أجهزة استشعار النشاط الكهربائي للجلد وإشعارات صحة القلب والصفاء الذهني. بالإضافة إلى ذلك، ثمة ميزات أخرى يمكن تفعيلها من خلال عضوية Premium للأجهزة القابلة للارتداء حيث يمكنهم الوصول إلى محاضرات تساعد المستخدمين على إدارة التوتر والشعور بالرفاهية والراحة من منازلهم يقدمها عدد من الخبراء بما فيهم ديباك شوبرا إلى جانب إمكانية الوصول إلى تطبيق Calm. ويستطيع المستخدمون الاستفادة من التوجيهات الشخصية والمحتوى للتحكم في صحتهم بشكل أفضل وإعادة بناء روتين صحي له تأثيرات طويلة الأمد على رفاهيتهم العامة.

فليكن العام 2022، انطلاقة جديدة لحياة مختلفة نتطلع فيها إلى الفوائد التي يمكن تحقيقها من خلال تقييم مشاعرنا واتخاذ خطوات صغيرة من شأنها أن تحدث تغييرًا إيجابيًا طويل الأمد.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار