كيف تحافظين على صحتك النفسية بعد الإنجاب

قد يكون إنجاب طفل جديد وبدء رحلة الأمومة أمراً ممتعاً وصعباً في الوقت ذاته نظراً لمرافقته لعدد من المسؤوليات والتحديات، الحفاظ على الصحة النفسية خلال هذه المرحلة قد يكون أمراً صعباً، وللتعرف على طريقة الحفاظ على الصحة النفسية بعد الإنجاب تابع المقال الآتي.

طريقة الحفاظ على الصحة النفسية بعد الإنجاب

بإمكانك حماية نفسك من الاكتئاب بعد الإنجاب والحفاظ على صحتك النفسية باتباع بعض النصائح والإرشادات نذكر فيما يلي أهمها: ^[1]  

اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن 

حتى يعمل الدماغ بشكل صحيح لا بد له من الحصول على التغذية المناسبة، يعد البروتين الغذاء الأمثل للدماغ. ولا تقتصر عملية التغذية على الطعام فحسب إنما يجب عليك الحصول على كمية كافية من الماء أيضاً، أشارت بعض الدراسات إلى وجود علاقة ما بين الجفاف والقلق والاكتئاب خلال فترة الحمل وبعد الإنجاب.

الحصول على قسط كاف من النوم

على الرغم من أن الحصول على قسط كاف من النوم بعد الإنجاب قد يكون أمراً صعباً إلى أنه بالغ الأهمية، أشارت بعض الأبحاث إلى أن فرصة الإصابة بالاكتئاب تزداد لدى السيدات اللاتي لا يحصلن على قسط كاف من النوم.

ممارسة التمارين الرياضية

أشارت بعض الأبحاث إلى أن تدهور الحالة النفسية بعد الإنجاب يرتبط بشكل وثيق مع انخفاض النشاط البدني. الحركة والنشاط تساعد على زيادة هرمون الإندورفين في الجسم وتقلل من نسبة هرمونات القلق والتوتر. احرصي على القيام بأنشطة خارجية للترفيه عن نفسك ولا تنسي ممارسة التمارين الرياضية منخفضة الشدة كالمشي مثلاً.

اطلبي الدعم والمساعدة من الأهل والأصدقاء

يعد الدعم الاجتماعي أحد العوامل الأساسية التي تؤثر على الحالة النفسية بعد الإنجاب. اطلبي الدعم من الأهل والأصدقاء وحتى زوجك، لا تترددي بترك الأخرين مع طفلك لأخذ قسط من الراحة والترفيه عن نفسك.

ابتعدي عن الإجهاد والتوتر

قد يكون دور الأم بعد الإنجاب أمراً صعباً بعض الشيء، قد تبدو عليك علامات التهيج والقلق والحزن في بعض الأحيان، يمكن لبعض التمارين أن تساعدك في التقليل من التوتر من أبرزها تمارين التنفس.

أعراض تدهور الصحة النفسية بعد الإنجاب

يعتمد مدى سوء الحالة النفسية بعد الإنجاب على عدد الأعراض التي تعاني منها وشدتها ومدى تأثيرها على حياتك اليومية، تشمل أعراض تدهور الصحة النفسية أو الاكتئاب ما بعد الولادة ما يلي: ^[2]  

• الشعور  العام بالتعب والإرهاق.
• عدم القدرة على الاهتمام بنفسك أو حتى بطفلك.
• سوء الحالة المزاجية.
• البكاء.
• صعوبة التركيز.
• الانسحاب التدريجي من الوسط المحيط كالأهل والأصدقاء.
• أفكار مختلفة حول إيذاء نفسك أو الموت أو الانتحار.
• بدء ظهور أعراض وعلامات التوتر على جسدك، كالصداع، وآلام المعدة، وعدم وضوح الرؤية وما إلى ذلك.
• اليأس.
• عدم وجود الحافز.
• تغيرات في الوزن أو الشهية.

متى تجب استشارة الطبيب بعد الإنجاب؟

ينصح باستشارة الطبيب حول حالتك النفسية بعد الإنجاب في حال ملاحظة أي من الآتي: ^[3]  

• استمرار أعراض الاكتئاب لمدة تزيد عن أسبوعين.
• تداخل أعراض الاكتئاب مع قدرتك على إتمام مهامك اليومية.
• في حال كانت تراودك أفكار بإيذاء نفسك أو طفلك.
• في حال كانت حالتك تزداد سوءً كل يوم.

كيف تحافظين على صحتك النفسية بعد الإنجاب؟ سؤال شائع يراود العديد من السيدات، يمكن للنصائح والإرشادات السابقة أن تساعدك في تخطي هذه المرحلة الصعبة، احرصي على استشارة الطبيب في حال ملاحظة أي أعراض تستدعي ذلك. إذا سبقت إصابتك بالاكتئاب، وخاصة اكتئاب ما بعد الولادة، فناقشي ذلك مع طبيبك الخاص إذا كنتِ تخططين للحمل أو بمجرد معرفة أنكِ حامل.