الإعلامية إيمان مرهون: وقعت في غرام الإعلام وأعشق كل مافيه!

  • تاريخ النشر: الخميس، 07 مارس 2013 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
الإعلامية إيمان مرهون
شخصية معجونة بين الطيبة والثقافة والأدب والاحترام، شخصية تجعلك تصغي لها كلما تحدثت، وتنهل من ثقافتها الكثير، إعلامية تمتاز بهدوء أعصابها وملامحها، ولكن بداخلها ثورة من العلم والثقافة والنظر للحياة باسلوب مختلف ومميز، وهذا ما يجعلها دائماً متصالحة مع نفسها.. إعلامية وليست ككل من دخل هذه المهنة، بل هي متميزة في مجالها وتعشق العمل الإعلامي لحد الجنون حتى أصبح طريقها وحياتها.. وكيف لا وهي تتنفس الإعلام كل يوم.. إنها الإعلامية المتألقة والرقيقة إيمان مرهون التي فتحت لنا أسرار خزينتها لتكون ضيفة هذا العدد..
 
من هي ايمان مرهون؟
إعلامية بحرينية وزوجة الإعلامي غازي عبدالمحسن مدير العلاقات العامة في مجلس النواب.. أم لولدين نزار (13 سنة) ومحمد (12 سنة) وأعمل حالياً مستشاراً إعلامياً في الإدارة العامة للمطبوعات والنشر بهيئة شؤون الإعلام.
 
كيف كانت بوابة عبورك للعمل الاعلامي ؟
في حياة الإنسان دائماً هناك دافع وراء الإختيارات خاصة المصيرية منها، المحظوظ منا من يعي لها مبكراً، ومنا للأسف من لا يعي إلا بعد فوات الأوان.. في ما يتعلق بي، فأنا شديدة الارتباط بوالدي «منصور جاسم مرهون» إلى درجة كنت فيها الأُذن التي يبوح لها بقلقه ويومه الطويل في العمل على الرغم من صغر عمري، إذ كان يعمل ملحقاً ثقافياً بسفارة البحرين في القاهرة كآخر محطة من محطاته خارج البحرين، وكثيراً ما كان يطلعني على ما تخطه بعض وسائل الإعلام البحرينية.. شيئاً فشيئاً وجدتني أقع في عشق هذا العمل، فعزمت على الزواج  الديني من عشقي الأول والأخير «الإعلام»، زواج لا رجعة فيه، ولا يخضع لأي من القوانين، فدرست الإعلام على رغم من معارضة والدي الذي كان حلمه أن يرى له ابنة (طبيبة) تحمل مبضعاً ومقصاً وتعلق سماعة على رقبتها، لكن عشقي تغلب عليّ وعليه.
 
ما المجال الأكثر قرباً إليك في الإعلام؟
أصدقك القول عندما وقعت في غرام الإعلام لم أحدد مالذي أحببته فيه، فقد عشقت كل ما فيه، عيوبه ومميزاته، حتى اختلط عليّ الأمر، لكن بعد هذا العمر «14 سنة» من العمل الإعلامي يعتبر التلفزيون بالنسبة لي شغف لا نهاية له، اكتشفت نفسي في تقديم البرامج التلفزيونية الحوارية.    
 
على الشاشة تغلب عليك الجدية.. ألا ينعكس ذلك على حياتك العامة؟
من منا أثر على الآخر؟ هل انعكست جدية البرامج الحوارية خاصة السياسية عليّ؟ أم أن جدّيتي هي التي انعكست على تقديمي؟.. أعتقد إن المسألة كانت جد متبادلة بيننا، وكثيراً ما سمعت هذه الملاحظة من الجمهور، لكنها إحدى متطلبات العمل لا أكثر، وهذا لا يستدعي أن يكون مرحاً، لكن على المستوى الشخصي فأنا محبة للحياة كثيراً، وأؤمن بأن علينا أن نعيش يومنا بكل ما يحمله لنا ولا نحمّل عواطفنا وقلبنا ما لا طاقة لنا به. وشأني شأن الكثير، جدّية عندما يتطلب ذلك، ومرحة في مناسبات أخرى.
 
هل تؤمنين بأن المذيعة يجب أن تكون جميلة لتحقق النجاح؟
الله سبحانه وتعالى لا يخلق إنساناً بشعاً يحمل مواصفات غير مقبولة، فلابد أن يكون هناك جمال في مكان ما، أخلاقه، روحه، إبتسامته وأخلاقه... الخ، وهنا نجد أن الجمال نسبي جداً.. العمل التلفزيوني يستدعي أن يحمل الإعلامي درجة من درجات القبول في الشكل والمظهر، فالجمهور لا يعرف عنه، ولا يرى أياً من الصفات الأخرى التي يتحلى بها، فيكون شكله هو جواز عبوره إلى عقل وقلب المشاهد. لا أرى في ذلك عيباً، فكل وظيفة تستلزم مواصفات خاصة كي يكون الشخص مؤهلاً لها، وفي حالتنا «الإعلام» هذه احدى المواصفات المطلوبة شريطة أن لا تكون هي المعيار الوحيد للقبول والعمل في الإعلام.
 
من هي الأسماء الإعلامية التي تحرصين على متابعتها؟
يعيش الإعلام الآن حالة من الفيضان في القنوات الفضائية والأسماء الإعلامية التي أصبحت تنبت أسرع من نبات المشروم، فعدد القنوات الفضائية العربية تتجاوز الـ 600 قناة ولك أن تتخيل كمّ الإعلاميين العاملين فيها، في ظل هذه الظروف أجد من الصعب أن يكون هناك إعلامياً واحداً تستذكره الناس بقدر ما أصبح هناك برنامج يستقطب الجمهور، وأنا كالباقيين من الجمهور يجذبني برنامج تلفزيوني لا إسم إعلامي.
 
من وجهة نظرك ماهي الصفات الواجب توافرها في الإعلامي؟
الثقافة العامة التي تعني كمفردة أن تعلم شيئاً عن كل شيء، والتخصص الدراسي واجب في هذا المجال، وقد يعترض البعض على ذلك لكني غيورة على العمل الإعلامي إلى هذه الدرجة، فلا نرى أي شخص يعمل طبيباً أو مهندساً أو محامياً أو غيرها من الأعمال التخصصية الأخرى، كما يستلزم أن يكون على إطلاع دائم على التطورات الحاصلة في العالم في مجال التخصص والأحداث العالمية، فهذا زاد الإعلامي وزواده، وفي النهاية يكون المظهر الملائم والمناسب.
 
بعيداً عن العمل الإعلامي.. كيف تقضي إيمان يومها؟
أقضيه قريباً من أسرتي الصغيرة «الزوج والولدان»، فولداي هما الإستثمار الذي سأخرج به من هذه الدنيا، وقراءاتي والكتب، بالإضافة إلى الإنشغال في التحضير للماجستير الثاني في إدارة الأعمال بعد أن انتهيت من ماجستير الإعلام.
للمزيد من المقابلات الحصرية على بريدك الإلكتروني إشتركي بنشرة ليالينا الإلكترونية
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار