الشيخة فريحة الأحمد الصباح: أمهات الكويت كلهن مثاليات

أكدت الشيخة فريحة الأحمد الصباح سفيرة النوايا الحسنة للسلام ورئيسة اللجنة العليا لجائزة الأم المثالية على أن الجائزة تهدف إلى تعزيز التواصل والتراحم في المجتمع وتوعية الآبناء والأمهات للتمسك بالقيم والمبادىء الروحية والدينية، فضلاً عن تكريم الأم التي كرست عمرها في تربية أولادها حتى أنشأتهم النشأة الصحيحة ليكون لهم دور بارز في المجتمع.

وأكدت على أن التكريم لايشمل فقط الأم الكويتية، بل يتعداها إلى الخليجية والعربية، لافتة إلى الصدى الطيب الذي حصدته الجائزة في الدول الأوروبية وكوريا الجنوبية والتي كان لها الفضل في لفت نظر هذه الدول إلى تكريم الأمهات المثاليات لديهم.

في البداية هل لك أن تعطينا نبذة عن جائزة الام المثالية ومن أين جاءت الفكرة؟

جاءتنا الفكرة من منطلق ضرورة الاهتمام بالأم  واحترامها وتقديرها وفكرنا بتكريمها عبر القيام بأمر نكافئها فيه على تعبها وتضحياتها وتربيتها. الفكرة تقوم على منح الأمهات اللواتي يأتين في المراتب الثلاث الأولى بلقب الأم المثالية وتكريم الأم التي تحتل المركز الرابع وذلك لكثرة الطلبات التي  تلقيناها. وبعد أن كانت الجائزة مقتصرة على الأم الكويتية والخليجية، فكرنا بالأمهات الوافدات اللواتي يعشن ضمن ربوع الكويت وأبدين رغبتهن بالانضمام للجائزة وهكذا كان.

أثبتت جائزة الام المثالية نجاحها على صعيد الكويت،  أين هي عربياً؟

بعد الصدى الكبير الذي حصدته الجائزة محلياً، تلقينا دعوات من السفراء العرب للتوسع بها عربياً لتكريم الأمهات المثاليات في بلدانهم وكل ذلك بدعم من حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح.

زرنا في البداية المملكة العربية السعودية بدعوة من وزارة الشؤون الاجتماعية وكرموني بمنحي جائزة كسوة الكعبة من قبل وزير الشؤون الاجتماعية والعمل على الجهود التي بذلناها وبعد السعودية زرنا لبنان وحصلت على وسام الارز من قبل رئيس الجمهورية السابق إميل لحود ومن ثم سوريا وعمان ودول الخليج، بعد ذلك وبناء على طلب ورغبة السفراء الأجانب توسعنا أوروبياً وبدأنا من بولندا وهولندا وألمانيا وكوريا الجنوبية التي لديها وزارة الاسرة وعندما التقينا بهم وحدثناهم عن الام والأمور التي تقوم بها وتعبها طلبوا مني كتيبات خاصة بالجائزة لأنهم يريدون تطبيقها عندهم.

كذلك تلقيت دعوة من الفاتيكان وقابلت البابا بنيديكتوس السادس عشر الذي رحب بي وبدولة الكويت  بعد سماعه عن التسامح الديني الموجود هنا ومشاركتي في النشاطات التي تقيمها الكنائس في الكويت واحترامنا لمختلف الأديان وحياني على روحي الطيبة والنشاطات التي أقوم بها وقال لي أنني أول امرأة خليجية تدخل إلى حضرة الفاتيكان وأشاد بدولة الكويت والتسامح الديني الموجود فيها وانفتاحها على مختلف الديانات. بعدها زرت أثينا وحصلت على شهادة الدكتوراه من الجامعة الأميركية هناك.

كنا نزور البلدان لرؤية الامهات المثاليات لديهم، فضلاً عن زيارة المسنين ومجهولي الهوية والمعاقين وكنا نجلس معهم ونقدم لهم الهدايا ونكرمهم وقد أخذ الأجانب الفكرة من عندنا لتكريم الام المثالية وبدأوا يهتمون بالأم بعد أن كان جل اهتمامهم ينحصر بالأسرة ككل.

كم يبلغ عدد الاستمارات المشاركة التي تتلقونها سنوياً؟

كنا نتلقى الكثير من الاستمارات من الامهات الكويتيات والوافدات ودول الخليج التي كنا نتواصل مع سفاراتها وكذلك الدول العربية ليختاروا الام المثالية عندهم.

نتلقى حوالي 6 ألاف استمارة، 4 ألاف كويتية و2000 من الوافدات ومن الخارج وإحدى الامهات قطعت المسافة من الشيراتون حتى هنا لتقديم استمارتها والمشاركة.

 هل هناك من شروط أو متطلبات جديدة ستضيفونها على المسابقة؟

مضى على انطلاق الجائزة حوالي 9 سنوات وعدد الامهات المشاركات في تزايد وهنا أود الاشارة إلى نقطة أن كل أمهات الكويت مثاليات ولكن نأخذ بعين الاعتبار الاخلاق وتربيتها لأولادها وتضحيتها بعدم الزواج لأجلهم ومتابعتهم لدراستهم وتخرجهم كأطباء ومهندسين وطيارين يخدمون بلدهم.

هل هناك من استثناءات  يمكن أن تطبق على شروط الأم المثالية كحالة أم الشهيد وهل هناك أولويات لنساء يتمتعن بصفات أو حالات استثنائية؟

قمنا باختيار  وتكريم أمهات الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة هذا دون نسيان الأمهات الوافدات.

نلاحظ أن مسابقة الأم المثالية أخذت الأضواء من الأسرة التي تتكون من الأم والأب، أين دور الأب هنا؟

قمنا باختيار الاب المثالي على مدار عامين وقد كرمنا أب لديه 28 ولداً و35 حفيداً وكذلك الاسرة المثالية المكونة  من الام والأب والأخت والأخ والأبناء وبعض الابناء هم من يقومون بتقديم استمارات اشتراك لأمهاتهم دون أن يعرفن بذلك ومن الابناء من هو برتبة وكيل وزارة وضابط وعقيد ودكتور ومهندس.

نختار من هذه المجموعة 10 أمهات وهناك سرية تامة في عملية الاختيار والشيخ صالح الهمام وسعاد العريفان هما فقط من يتوليان الاختيار وزيارة الامهات ومن بين الـ10 يتم اختيار 4 أمهات.

كل مسابقة  لابد أن تكون متوافقة مع تغيرات ومتطلبات المجتمع، ماهي المتطلبات الجديدة لهذا العام ومستقبلاً؟

الجائزة في توسع عاماً بعد آخر، حيث وصلنا إلى كوريا الجنوبية والدول الأوروبية، هذا إلى جانب قيامنا بندوات توعوية للأمهات والآباء، فضلاً عن مشاركتنا بنشاطات خاصة بالمعاقين والمسنين وجمعيتنا عبارة عن خلية من النحل تعمل ليلاً نهاراً.

متى موعد جائزة الام المثالية لهذا العام؟

في 21-3 وعدد المشاركات لهذه السنة كبير جداً وسنقوم بعملية الفرز قريباً.

عندما نذكر اسمك يتبادر إلينا اقترانه بلقب الام المثالية، ما أحب الالقاب على قلبك؟

أحب أن أخدم الكويت وهذا المهم بالنسبة لي وكذلك في مؤتمر تعزيز المرأة الذي أقيم مؤخراً نلت لقب سفيرة النوايا الحسنة للسلام وهذا شرف كبير لي وأهدي اللقب لصاحب السمو وولي العهد ورئيس مجلس الوزراء وللشعب الكويتي الوفي.

لديك الكثير من النشاطات والالتزامات، كيف توفقين بين عائلتك والتزاماتك ؟

أتعب كثيراً وتلفوني لايهدأ وأصحو الساعة 4 صباحاً أصلي وأقرأ الجرائد وأتابع المناشدات وحل المشاكل وتحويل بعضها إلى الوزارات المختصة والحكومة والوزارات غير مقصرة معنا ويساعدوننا، هذا إلى جانب مشاركتي في بعض حفلات الافتتاح والنشاطات الخيرية والإنسانية.

هل لنا بنبذة عن عائلتك؟

لدي ريم متزوجة وأم لـ 4 أولاد والتوأم بيبي وحمود النقيب في الحرس الوطني وبيبي متزوجة لديها أولاد والشيخ أحمد يعمل في النفط. وقد ربيت أبنائي على الحب واحترام الصغير والكبير.

كيف يحتفل أولادك بعيد الأم؟

يحضرون لي الهدايا ويشاركون في احتفال عيد الام المثالية الذي أقيمه.

كوني أماً مثالية بـ 17 خطوة

الأمومة فى عيون المشاهير

أعجبكهذا المقال؟ للمزيد من المشاهير والأمومة على بريدك اشتركي بنشرة ليالينا الإلكترونية