الصوم على جنابة

  • تاريخ النشر: الخميس، 14 أبريل 2022 آخر تحديث: الإثنين، 05 سبتمبر 2022
الصوم على جنابة

إن هناك العديد من الحالات التي قد تكون سبباً في بطلان الصوم، وفساده، ومنها الجنابة، إذ في هذه الحالة يتوجب على المسلم بعض الأمور الواجب فعلها، والبعض الآخر الذي يحرم عليه القيام بها، مثل: الصوم وهو جنب بأي حال من الحالات.

حكم الصوم على جنابة

ذهب أهل العلم إلى أن من كان على جنابة وطلع الفجر دون أن يغتسل، فصيامه صحيح، ولا يترتب عليه قضاء هذا اليوم، سواء كان سبب الجنابة من الجماع، أو غير ذلك، وهذا ما ذهب إليه جمهور العلماء وأصبح إجماعاً لديهم.[1]

أما في حال كانت الجنابة في نهار رمضان، وهو صائم فصومه باطل، وغير صحيح، ويتوجب عليه القضاء ودفع الكفارة، إن كانت الجنابة بسبب الجماع.[2]

الأمور المحرمة على من كان جنباً

ذكر العلماء أمور عدة يحرم على من كان على جنابة القيام بها، ومن هذه الأمور:[3]

  1. الصلاة، يحرم على من كان على جناية أن يصلي سواء كان فرضاً، أو نافلة؛ لأن الطهارة هي شرط لصحة الصلاة.
  2. الطواف حول الكعبة، نافلة أو فرض لاعتبارهم الطواف كالصلاة، وهذا عند الشافعية، والمالكية، والحنابلة، أما الحنفية فقد اعتبروا بأن طوافه صحيح.
  3. المكث في المسجد.
  4. الاعتكاف في المسجد.
  5. قراءة القرآن، وهذا عند عامة العلماء من المالكية، والحنابلة، والحنفية، والشافعية.
  6. مسَّ المصحف.

صفة الاغتسال من الجنابة

إن الاغتسال من الجنابة، وأي نجاسة أخرى يكون في بداية الأمر بالنية، ومن ثم غسل اليدين ثلاث مرات، وغسل الفرج، ومن ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة، وصب الماء على الرأس ثلاث، ويوصل الماء إلى أصول الشعر، ويبدأ بالغسل من الشق الأيمن، ومن ثم الأيسر، ويحرص على أن يوصل الماء لجميع أجزاء الجسم، وهذه صفة الاغتسال من الحدث الكبر كامل، أما إن أراد الصفة المجزئة للاغتسال بأن ينوي الطهارة، ومن ثم يعمم الماء على جميع جسمه، وأصول شعره، فاغتساله صحيح كذلك.[4]

معنى الجنابة

الجنابة في اللغة: البعد، وهي ضد القرب، والقرابة، وهو جُنُب من الجنابة، وقد سمي جُنُب؛ لابتعاده عن الصلاة ومواضعها حتى يتطهر، أما الجنابة في الاصطلاح: أمر معنوي يُصاب به الجسم، يكون سبباً في منعه عن الصلاة، وعُرفت الجنابة كذلك: من قام بالجماع، أو أنزل المني، ويجتنب الصلاة، والذهاب للمسجد، وقراءة القرآن حتى يتطهر منها.[5]