العادة السرية بين الفوائد والأضرار

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الأحد، 25 سبتمبر 2022
العادة السرية بين الفوائد والأضرار

قد يتردد كثيراً على مسامعنا مصطلح العادة السرية دون أن نعرف المقصود به تحديداً، ما يدفعنا للتساؤل عن معنى العادة السرية والهدف منها وأسباب ممارستها وما لها من فوائد وأضرار، في هذا المقال، نوضح لك أسباب ممارسة العادة السرية وفوائدها وأضرارها وآثارها الجانبية المختلفة، ولكن نود أن نقف معاً في البداية على تعريف العادة السرية.

ما هي العادة السرية

تٌعرف العادة السرية بأنها ملامسة الشخص لجسمه وأعضائه التناسلية، للحصول على الإثارة والمتعة الجنسية، وتنتهي عادة بالنشوة الجنسية (بالإنجليزية: Orgasm)، كما أنها تعتبر وسيلة سريعة وآمنة، للحصول على النشوة الجنسية وتخفيف التوتر دون القلق من أي عواقب اجتماعية وأخلاقية وصحية. [1]

ويمكننا أن نوسع هذا التعريف، ليشمل العادة السرية المشتركة، أو ملامسة أعضاء الشريك الجنسي لمنحه المتعة الجنسية، ويحدث ذلك في حال عدم قدرة الشريك على ممارسة الجماع، أو الرغبة في القيام بنشاط جديد خلال العلاقة الحميمة على سبيل التغيير. [1]

أسباب ممارسة العادة السرية

تتباين نتائج الدراسات والإحصائيات المختلفة حول ممارسة العادة السرية، لكن غالبيتها تشير إلى أن الجميع تقريباً يمارس تلك العادة، إذ توضح إحدى الدراسات الإحصائية أن هناك ما يقرب من 95% من الذكور و89% من الإناث قد مارسوا العادة السرية مرة واحدة على الأقل في حياتهم. [1]

يبدأ معظم البشر بممارسة العادة السرية في سن الطفولة، وهو الشكل الأول للممارسة الجنسية في حياة الشخص في غالبية الأحيان، إذ قد يكتشفه الطفل أو الطفلة بالمصادفة عند البدء باستكشاف أجسادهما وفهم طبيعة التغيرات قبل البلوغ الجنسي. [1]

وقد يستمر بعضهم في ممارسة العادة السرية حتى سن البلوغ، وبعده أيضاً، وتتلخص الأسباب الرئيسية لممارسة العادة السرية فيما يأتي: [1]

  • الرغبة بتخفيف التوتر والقلق.
  • الرغبة بالوصول إلى النشوة الجنسية.
  • الاستعاضة عن غياب الشريك الجنسي.
  • الرغبة بالشعور بالراحة والاسترخاء.

يعتقد البعض أن العازبين أو من لا يملكون شريكاً جنسياً هم فقط من يمارسون العادة السرية، لكن الحقيقة غير ذلك، إذ أشارت بعض الدراسات إلى أن الذين يحصلون على فرصة لممارسة العلاقة الجنسية بشكل منتظم، أي المتزوجين بشكل أساسي، يمارسون العادة السرية بشكل أكبر من أولئك العازبين. [1]

هل هناك فوائد لممارسة العادة السرية

نعم بالتأكيد، إذ إنها بخلاف كونها طريقة آمنة لتحقيق النشوة الجنسية، دون القلق من الإصابة بعدوى منتقلة جنسياً (STD) أو حدوث حمل غير مرغوب به، تعتبر العادة السرية وسيلة مثالية للتعرف على أجسامنا وميولنا الجنسية بشكل مريح، ومعرفة ما نحب وما نكره عند ممارسة العملية الجنسية. [2]

ومن المؤكد أن معرفة هذه التفاصيل ومشاركتها مع الشريك تلعب دوراً كبيراً في زيادة المتعة والشعور بالرضا لدى ممارسة العلاقة الجنسية في المرات المقبلة، وهناك العديد من الفوائد الصحية والنفسية والجسدية لممارسة العادة السرية، ندرجها لك فيما يأتي: [2]

  • تولد شعوراً نفسياً بالراحة والاسترخاء.
  • تحسن من العلاقة الجنسية مع الشريك من الناحية الجسدية والعاطفية.
  • تساهم في معرفة ما نحب وما نكره عند الملامسة الجسدية.
  • تحسن من القدرة على الوصول للنشوة الجنسية.
  • تساعد على النوم والتخلص من الأرق.
  • تزيد الثقة بالنفس من الناحية الجسدية.
  • تحسن العلاقة العاطفية وتخفف التوتر الناتج عن عدم الرضا الجنسي.
  • تمنح متعة جنسية لأولئك الذين لا يملكون شريكاً جنسياً، كالعازبين والمسنين أيضاً.
  • تعطي حلاً بديلاً عندما لا يكون من اللائق أخلاقياً أو دينياً ممارسة الجنس مع شخص آخر.
  • تفيد في علاج اضطرابات الوظيفة الجنسية كضعف الانتصاب وسرعة القذف.
  • تخفف من الآلام والتشنجات المترافقة مع نزول دم الحيض خلال الدورة الشهرية عند النساء.
  • تقوي عضلات الحوض والشرج عند النساء، مما يؤدي للوقاية من الإصابة بهبوط الرحم (بالإنجليزية: Uterine Prolapse)، والتبول اللاإرادي (بالإنجليزية: Involuntary Urine Leakage).

كيف تكون العادة السرية مشتركة

من المعروف أن العادة السرية فعل خاص يمارسه الشخص وحده دون وجود الآخرين، إلا أن ذلك ليس القاعدة دوماً، لأن بعض الأزواج يحبون التشارك في تلك العملية معاً، ولهذه الطريقة فوائد عديدة من ضمنها ما يأتي: [1]

  • طريقة آمنة لتجريب الممارسة الجنسية مع شخص آخر دون الخوف من انتقال عدوى منتقلة بالجنس (STD) أو حدوث حمل غير مرغوب به، إلا إذا حدث تماس بين السائل المنوي للذكر وفرج الأنثى.
  • وسيلة تمهيدية جيدة للأزواج الذين لديهم قلق أو تردد من ممارسة الجنس.
  • أسلوب مفيد، لكي يتعرف كل طرف على الممارسات وطرق الملامسة التي يفضلها الطرف الآخر.

لذلك لا تستحِ من طرح الفكرة على زوجك أو زوجتك، لأنها قد تعيد النشاط لحياتكما الجنسية. [1]

هل العادة السرية مضرة بالصحة

لا يوجد أي مخاطر صحية ناتجة بشكل مباشر عن العادة السرية، لكن هناك بعض الأعراض قد تحدث إثر ممارسته بطريقة غير سليمة، فمثلاً قد تحدث خدوش احتكاك سطحية على الجلد، وتعرف علمياً بالسحجات على الأعضاء التناسلية، إلا أن تلك المشكلة يمكن تلافيها باستخدام كمية كافية من المواد المرطبة (بالإنجليزية: Lubricants). [2]

إذا كنت تشك بأنك تمارس العادة السرية بشكل أكثر من اللازم، اسأل نفسك ما يأتي: [2]

  • هل تؤثر العادة السرية على نظام حياتي اليومي؟
  • هل تؤخرني عن الأداء بواجباتي المهنية والاجتماعية؟
  • هل تؤثر في علاقتي الزوجية الجنسية؟

إذا كانت الإجابة عن أي من الأسئلة السابقة نعم، ننصحك باستشارة طبيب نفسي للحوار معه، فربما تحتاج إلى علاج. [2]

وتتردد العديد من الشائعات حول وجود أضرار صحية للعادة السرية، فالبعض يقول إنها تسبب أضراراً صحية ونفسية، إليك فيما يأتي بعض الحقائق حول العادة السرية: [2]

  • لا تسبب نمواً زائداً للشعر على الراحتين أو ظهر اليدين أو أي مكان آخر.
  • لا تقود إلى العمى بكل تأكيد.
  • لا تسبب تقلص حجم الأعضاء التناسلية، أو أي تغير آخر في شكلها أو لونها.
  • لا توقف نمو المراهقين والشباب قبل سن البلوغ.
  • لا تسبب العقم، فمن المستحيل أن ينتهي مخزون الحيوانات المنوية.
  • لا تقود إلى الإدمان.
  • لا تقود إلى اضطرابات عقلية أو نفسية.
  • لا تجعلك مثلي الجنس.

وصمة العار المرتبطة بممارسة العادة السرية

لطالما ارتبط الجنس وجميع الصفات والممارسات المتعلقة به بالإحراج الاجتماعي والشعور بالخجل، ويكثر ذلك في مجتمعاتنا الشرقية المحافظة، التي تربي الأطفال وخاصة الفتيات منذ الطفولة على الحذر من الجنس، بل وتجنب التفكير به حتى، مما يخلق خوفاً دائماً وشعوراً بالذنب عند التفكير بأفكار جنسية، أو ممارسة العادة السرية أو العلاقة الجنسية حتى بعد الزواج. [1]

يعاني كثيرون من ذنب يلاحقهم بعد ممارسة العادة السرية، والشعور بأنهم اقترفوا ذنباً شديداً يدفعهم لاحتقار ذاتهم حتى، إذا كنت من هؤلاء الأشخاص، ننصحك بالتحدث إلى صديق مقرب ومناقشة المشكلة، فهذا يعطي شعوراً بالراحة ويقربك من الوصول إلى حل، وإذا لم ينفع ذلك يجب الاستعانة بطبيب نفسي ليصل إلى جذر المشكلة، وينصحك بالحل المناسب. [1]

مما سبق، نجد أن العادة السرية هي نشاط طبيعي يمارسه الجميع كباراً وصغاراً، ذكوراً وإناثاً، ويحمل جوانب إيجابية وأخرى سلبية عند ممارسته بطريقة خاطئة أو المبالغة فيه، وهو مرتبط بالكثير من الشائعات غير الصحيحة حول العديد من الأضرار الصحية المرتبطة به.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار