تروي كوتسور أول أصم يفوز بجائزة الأوسكار ويدخل التاريخ

للمرة الأولى، استطاع الممثل الأمريكي، توري كوتسور، الحصول على جائزة أفضل ممثل بدور مساعد عن أدائه في فيلم كودا، ليكون الممثل الأصم الأول الذي يفوز في حفل الأوسكار.

أول ممثل أصم يفوز بالأوسكار

وكُرم توري كوتسور في حفل توزيع جوائز الأوسكار بنسخته الـ 94، ليدخل الممثل البالغ من العمر 53 عاماً التاريخ، بفضل حسه الفكاهي وتجسيده لشخصية رب العائلة شديد التذمر في فيلم كودا لكنه محب للغاية لها.

وعبر تروى موتسور عن سعادته بالفوز بالأوسكار، معلناً إهداء الجائزة إلى مجتمع الصم وذوي الإعاقة، وتلقى تصفيقا بلغة الإشارة من المدعوين لحفل الأوسكار لدى صعوده لاستلام جائزته على خشبة المسرح.

وفي كلمة ألقاها بلغة الإشارة على المسرح أثناء استلام الجائزة، قال توري كوتسور: "إنه لأمر مدهش أن أكون هنا في هذه الرحلة. لا أصدق أنني هنا"، متابعاً: "أهدي الجائزة لمجتمع الصم ومجتمع كودا ومجتمع المعاقين. هذه هي لحظتنا".

وتذكر كوتسور والده في خطابه في كلمات عاطفية جعلت مترجمه مختنقاً بالبكاء، بعد أن روى تفاصيل الحادث الذي تعرض له والده، قائلاً: "والدي ، كان أفضل معلن في عائلتنا، لكنه تعرض لحادث سيارة وأصيب بالشلل من رقبته إلى أسفل ولم يعد قادرًا على التوقيع أبي ، لقد تعلمت الكثير منك ساحبك دائما".

وسبق أن فازت مارلي ماتلين، بـ جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة في عام 1986 وكانت أول ممثلة صماء تفوز بها، والتي شاركت كوتسور في بطولة فيلمه كودا أيضاً

بطل فيلم كودا يفوز بالأوسكار 

coda هو فيلم دراما كوميدي مستوحى من فيلم فرنسي، ويحكي قصة روبي التي تعمل مترجمة لأفراد عائلتها بما فيها والدتها ووالدها الأصم، وتجد نفسها ممزقة بين الدور الذي تلعبه لصالح أسرتها وطموحاتها الفنية.
يعاني جميع أفراد العائلة من الصمم باستثناء الابنة المراهقة، ويكافحون جميعاً قدر استطاعتهم من أجل فهمهم ويعتمدون في ذلك على الابنة التي تحاول تولي ترجمة لغة الإشارة لأفراد أسرتها.