حقيقة حرق منزل فضل شاكر في مخيم عين الحلوة بلبنان

  • تاريخ النشر: الخميس، 11 سبتمبر 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
حقيقة حرق منزل فضل شاكر في مخيم عين الحلوة بلبنان

شهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان حالة من التوتر على خلفية تداول أنباء عن محاولة استهداف منزل الفنان فضل شاكر في حي المنشية بإضرام النيران، اعتراضا على عودته إلى الساحة الغنائية بعد سنوات من الابتعاد.

تفاصيل الاعتداء على منزل فضل شاكر داخل المخيم

أفادت تقارير محلية أن مجموعة من الشباب الغاضب حاولوا التجمهر قرب منزل شاكر في محاولة لإشعال النار فيه، غير أن تدخّل الجيران وعدد من الشخصيات المؤثرة في المخيم حال دون تطور الموقف إلى مواجهة أوسع.

وأوضحت التقارير أن الواقعة تعود إلى أكثر من شهر، حين أعلن شاكر استئناف نشاطه الفني، ما أثار اعتراض بعض العناصر المتشددة التي طالبت بوقف هذه الخطوة.

حريق منزل فضل شاكر

وساطات محلية لاحتواء التوتر

أشارت صحيفة لبنانية إلى أن مجموعة من المشايخ تدخّلوا سريعاً لتهدئة الأوضاع، مطالبين بعدم التعرض للفنان أو التدخل في شؤونه الشخصية، وهو ما ساهم في احتواء الأزمة ومنعها من الانزلاق إلى صدام مباشر.

وتؤكد هذه التطورات استمرار حساسية ملف شاكر داخل المخيم، خصوصا في ظل ماضيه القضائي المرتبط بأحداث عبرا عام 2013، وما تبعها من أحكام غيابية أُسقط جزء منها لاحقاً.

فضل شاكر بين الجدل الفني والقضائي

لا يزال اسم الفنان اللبناني مثار جدل في الأوساط اللبنانية والعربية، إذ يتجدد النقاش حول مكان إقامته وأحكامه القضائية كلما عاد إلى الواجهة.

وقد ارتبطت قضيته منذ سنوات بالبعد القانوني من جهة، وبحساسية وجوده داخل مخيم عين الحلوة من جهة أخرى، ما يجعل أي حادث يرتبط به محط متابعة إعلامية وجماهيرية واسعة.

استمرار نشاطه الفني رغم الأزمات

على الرغم من هذه التوترات، يواصل شاكر مسيرته الفنية. فقد وقّع أخيراً عقداً مع إحدى شركات الإنتاج لإطلاق أعمال جديدة، كما جدد تعاونه مع الشاعرة والملحنة اليمنية جمانة جمال في أغنية حملت عنوان "روح البحر" باللهجة المصرية، وزعها موسيقياً اللبناني زاف، وأخرج الكليب الأردنية فاطمة رشا شحادة. وقد لاقت الأغنية تفاعلاً ملحوظاً من الجمهور، لتؤكد استمرار مكانة شاكر لدى محبيه.

دعم عائلي ومشاركة فنية لابنه 

برز أيضاً دعم الابن الفنان محمد شاكر، الذي قدّم الأغنية خلال حفل فني في بيروت بحضور جماهيري لافت، حيث تفاعل الحضور مع العمل الجديد بحرارة.

ويظهر هذا الدعم العائلي حرص الابن على الوقوف إلى جانب والده في ظل الأجواء المتوترة التي تحيط به، مع استمرار الجدل حول مستقبله الفني.

منزل فضل شاكر عين الحلوة

المخيم بين الاحتقان الشعبي ووساطات التهدئة

يعكس ما جرى في حي المنشية طبيعة التعقيدات التي يعيشها مخيم عين الحلوة، حيث تتداخل الاعتبارات الاجتماعية والدينية مع القضايا الأمنية والسياسية. كما وتوضح الحادثة أن أي تحرك يرتبط باسم شاكر قد يتحول إلى بؤرة توتر داخل المخيم، ما يفرض تدخلاً سريعاً من الوسطاء لاحتواء الموقف.

ورغم مرور أكثر من عقد على الأزمة التي غيّرت مساره الفني، يبدو أن شاكر يحاول العودة إلى جمهوره وإعادة بناء صورته من جديد عبر أعمال موسيقية جديدة وتعاونات مختلفة. غير أن الأحداث الأخيرة أظهرت أن طريقه لا يزال محفوفاً بالتحديات، وأن أي خطوة يقوم بها تستدعي متابعة دقيقة من الرأي العام.

بهذا، تبقى قضية فضل شاكر محصورة بين واقع قضائي لم يغلق بشكل كامل، ومشوار فني يحاول استعادته وسط أجواء مشحونة داخل المخيم، في وقت يترقب جمهوره خطواته المقبلة وما إذا كان سيتمكن من تجاوز هذه العقبات ومواصلة حضوره على الساحة الفنية.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار