حمية غذائية قاتلة: مراهقة صينية تعرض حياتها للخطر لترتدي فستان جديد!

  • تاريخ النشر: الخميس، 24 يوليو 2025 زمن القراءة: 4 دقائق قراءة
حمية غذائية قاتلة: مراهقة صينية تعرض حياتها للخطر لترتدي فستان جديد!

لم يعد هوس الرشاقة يقتصر على اتّباع حمية متوازنة أو ممارسة الرياضة بانتظام، بل تجاوز ذلك لدى البعض ليصل إلى تجارب متطرفة وخطرة قد تدفع ثمنها الصحة والحياة معًا.

ولعل من أخطر المسارات التي يقود إليها هذا الهوس، الاعتماد على طرق قاسية مثل حمية الملينات والخضروات فقط، أو ما يعرف بحمية "الألياف القاتلة"، التي يظن البعض أنها طريق سريع للرشاقة لكنها في الحقيقة بوابة واسعة لمشكلات جسدية قد لا تُشفى بسهولة.

حمية الملينات والألياف.. سلاح ذو حدين

يرتكب كثيرون خطأ شائعًا حين يظنون أن تناول الملينات أو الاعتماد فقط على كميات كبيرة من الخضروات والألياف، يمكن أن يكون بديلًا آمنًا للطعام المتوازن.

قد يحقق هذا الأسلوب في البداية نزولًا وهميًا في الوزن، لكنه في الحقيقة يُضعف الجسم ويرهقه ويؤدي إلى اختلال الأملاح والمعادن، وعلى رأسها عنصر البوتاسيوم الضروري جدًا لصحة العضلات والقلب. الأسوأ من ذلك أن الاستخدام المفرط للملينات يسبب الجفاف ونقص السوائل بشكل حاد، مما يعرض الأجهزة الحيوية للفشل المفاجئ.

حمية قاسية

ضحية جديدة.. فتاة صينية تقترب من حافة الموت بسبب فستان عيد ميلادها

في أحدث الأمثلة على خطورة هذه الممارسات، كادت فتاة صينية تبلغ من العمر 16 عامًا تفقد حياتها بالكامل بعد أن قررت خوض تجربة حمية قاسية بهدف ارتداء فستان جديد في عيد ميلادها.

القصة بدأت عندما قررت "مي"، وهي مراهقة من مقاطعة هونان بوسط الصين، أن تخسر بعض الكيلوغرامات بسرعة قبل يوم احتفالها. ولأنها كانت تلاحق مقاطع الفيديو على الإنترنت التي تروج لأساليب نزول الوزن السريع، وجدت ضالتها في خطة تعتمد على تناول القليل من الخضروات فقط إلى جانب الملينات، دون أي مصادر أخرى للطاقة أو العناصر الغذائية.

أسبوعان من الحرمان.. ثم السقوط المدوي

طوال أسبوعين كاملين، التزمت "مي" بهذه الخطة القاسية التي لم تترك لجسدها أي فرصة للتعافي أو التوازن. لم تكن تأكل سوى أوراق خضراء قليلة، مع الاستمرار في استخدام الملينات بشكل يومي لإفراغ جسدها من أي محتوى غذائي. بدا جسدها نحيفًا كما أرادت، لكنها لم تكن تعلم أن ما خسرته من وزن ستدفع مقابله فاتورة صحية باهظة.

انهارت فجأة بعدما فقدت السيطرة على أطرافها وبدأت تعاني من صعوبة في التنفس، فجرى نقلها بسرعة إلى المستشفى وهي في حالة خطرة جدًا.

سقوط فتاة بسبب حمية غذائية

تدخل عاجل لإنقاذ حياة على حافة الخطر

كشفت الفحوصات عن تدهور حاد في نسبة البوتاسيوم في دم "مي"، ما وضع قلبها ورئتيها في مواجهة احتمال التوقف التام. الأطباء في مستشفى الشعب بمقاطعة هونان وجدوا أنفسهم أمام سباق مع الزمن، إذ خضعت الفتاة لتدخل طبي معقد استمر 12 ساعة كاملة بهدف ضبط نسب الأملاح والسوائل وإعادة إنعاش وظائف جسدها.

الطبيب "بينغ مين" الذي تابع حالتها أوضح أن سبب الأزمة المباشر هو نقص البوتاسيوم الحاد، مشيرًا إلى أن الجسم الطبيعي يحتاج مصادر غنية مثل الدجاج، البطاطس، الموز، والمياه بكميات كافية حتى يحافظ على توازنه.

خرجت "مي" من المستشفى بعد أيام طويلة من المراقبة الطبية المكثفة. وعلى الرغم من أن جسدها عاد إلى حالته الطبيعية تدريجيًا، إلا أن التجربة تركت بداخلها وعدًا صارمًا بألّا تعيد الكرّة مرة أخرى. أدركت أن الجمال اللحظي الذي كانت تبحث عنه كاد ينتزع حياتها في لحظة. وأدركت أسرتها أن بعض المعلومات الخاطئة على الإنترنت قد تصبح قاتلة إذا جرى تصديقها دون رقابة أو وعي.

خسارة الوزن بامان

ويحذّر الأطباء وخبراء التغذية من خطورة الانسياق وراء أنظمة غذائية مجهولة المصدر أو وصفات سريعة وملينات تباع بوصفات شعبية أو يتم الترويج لها على منصات التواصل.

وفي المقابل، يؤكدون أن الحل الأسلم لأي شخص يسعى إلى فقدان الوزن بأمان، هو خطة غذائية متوازنة تحت إشراف مختصين، مع الالتزام بممارسة رياضة تناسب العمر والقدرات البدنية، والأهم من ذلك هو تجنب أساليب الحرمان أو التخلص القسري من الطعام عبر الملينات التي تحوّل الرغبة في الرشاقة إلى معركة خاسرة مع الصحة.

شاهدي أيضاً: ما هي حمية LCHF ؟

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار