رانيا الكردي: عملي القادم هو الأهم في مسيرتي الفنية

  • تاريخ النشر: الإثنين، 10 يونيو 2013 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
رانيا الكردي: عملي القادم هو الأهم في مسيرتي الفنية

عرفها الجمهور الأردني في التسعينيات وأحدثت ضجة عندما غنت أبو يوسف وزغرت آخر هالليل، ولمع نجمها إعلامياً فكانت من الرواد في تقديم برنامج المواهب سوبر ستار بنسخته الأولى والثانية. رانيا الكردي متعددة المواهب انتقلت من الغناء للتمثيل للإعلام، أحب الجمهور ضحكتها العفوية وتميزت ببساطتها وملامحها الأوروبية. بعد غياب سنوات، تعود رانيا الكردي لتطل من جديد على جمهورها في شهر رمضان ببرنامج كوميدي اجتماعي تتوقع منه أن يكون الأقوى في مسيرتها، والأكثر تأثيراً في أذهان الناس. “ليالينا” التقت بالفنانة رانيا الكردي، وتحدثت معها عن بداياتها وانجازاتها وطموحاتها وجديدها.

مسيرتك الفنية حافلة جداً ولكن ما هو سبب غيابك خلال الفترة الأخيرة عن الإعلام والفن؟

منذ بداياتي وأنا بالمهنة، ومن عادتي أنني أقوم بإنجاز عمل مهم، ثم أغيب عامين أو أكثر، لكن غيابي عن الساحة لا يعني غيابي عن العمل، ففي تلك الفترة، أكون في حالة رصد للمجتمع والواقع لأحاول الخروج بأفكار لأعمال جديدة، أما هذا السؤال.. فأنني أواجهه دوماً من وسائل الإعلام، وكل مره أقول أنا هنا لكنني أؤمن بالنوعية وليس بالكم، وأسعى دائماً لأخطو للأمام وليس العودة للخلف، فكل غياب بنظر الناس يكون بعده عمل جديد ومختلف.

سمعنا أنك الآن تستعدين للسفر والإقامة في لندن لارتباطات فنية، هل ستتجهين للعالمية؟

انا أساساً عشت فترة من حياتي في لندن، ودرست الدراما فيها، عملت في الأردن وكذلك في الوطن العربي وتحديداً مصر ولكن بعد ذلك بدأت أتلقى عروض لأدوار سبق وقدمتها أو أدوار روتينية ومكررة، لذا أجد أن الفرص محدودة أمامي في العالم العربي كممثلة أردنية بملامح أوروبية وقد تتجه أحياناً لأدوار لا تناسبني. وتوجهت للغناء وتقديم البرامج، لأبحث عن التنويع، لكنني الآن وبعد غياب طويل، سأعود للعمل الذي أطمح إليه، وعندي الآن فكرة إعداد فيلم رومانسي كوميدي، والعمل قد تطور اذ شاركني به كاتب بريطاني، وهذا المشروع سيأخذ جزءاً كبيراً من وقتي، مما سيدفعني للإقامة في لندن مع عائلتي لمدة عامين أو أكثر، حتى أنهي كتابة الفيلم وتصوير الأجزاء المتعلقة ببريطانيا.

حدثينا أكثر عن العمل الجديد؟

قصة الفيلم استوحيتها من واقع قريب حدث مع أمي في بريطانيا وتدور أحداث القصة في إطار رومانسي كوميدي، وتعرض القصة طريقة تعاطي الغرب مع قضايا ذات خصوصية عربية وتعرض نظرتهم للاختلاف بين الشرق والغرب.

ماذا عن برنامجك الكوميدي الجديد المتوقع عرضه في رمضان المقبل حدثينا أكثر عن عودتك إلى التمثيل بهذه التجربة تحديداً؟

البرنامج يحمل اسم The Rania Show ، وهو عمل مميز سيعرض على شاشة قناة رؤيا خلال شهر رمضان، ويتكون العمل من 30 حلقة، كل حلقة تعرض في خمس دقائق، البرنامج اجتماعي كوميدي ساخر، مختلف عن الكوميديا التقليدية بأنه عبارة عن سكتشات ولكن فيها ميزة التتابع بالقصص والشخصيات، ويوجد بهذا البرنامج تواصل قوي بين المشاهد وبين شخصيات البرنامج. وتقوم فكرة العمل على تقمصي لشخصيات نسائية مختلفة موجودة على أرض الواقع، تعكس الواقع المحلي والعربي، وأتوقع لهذا العمل النجاح والتأثير، فهو موجه لكل الفئات العمرية وكل المستويات الإجتماعية، وبه حس النكته في عكس الواقع بتفاصيله.

عرفك الناس بالغناء والتمثيل إلى جانب تقديم البرامج أي هذه المجالات وجدتها أقرب إلى شخصيتك؟

أساساً انطلقت كممثلة، وأعشق التمثيل وهو الأقرب إلى قلبي، رغم أنني لم أعطي هذا المجال حقه، فقد أخذ الغناء وتقديم البرامج من وقتي الكثير، لكن كل فترة زمنية كان لها خصوصيتها وجمالها، والآن أنا قررت العودة مجدداً لما أحب، لأقدم للتمثيل كل ما استطيع، علماً أنني قدمت عدة أدوار بطولة في الأردن، وقدمت دور بطولة في مصر بفيلم الحاسة السابعة إلى جانب الممثل المصري أحمد الفيشاوي، والآن أتوقع أن يكون (The Rania Show) الأهم في مسيرتي بمجال التمثيل.

انطلقت مع أبو يوسف وزغرت آخر هالليل وكانت بمثابة صيحة أحدثت ضجة كبيرة عاشت وتركت بصمة عند جيل التسعينات في الأردن كيف تستذكرين هذه التجربة؟ 

هذه من أجمل المحطات في حياتي، وكان لها صدى كبير جداً في فترة التسعينيات، وأذكر أنه في حينها كنت قد عدت للأردن حديثاً من بريطانيا، وكنت أعزف على الجيتار، وأغني، وطلب مني التلفزيون الأردني أن أقدم شيئاً مميزاُ، فاتفقت مع زيد علاء الدين (أبو يوسف)، على تقديم أغنية (زغرت آخر هالليل)، وتم تصويرها وحصدت شهرتها في تلك الفترة تحديداً.وأفكر حالياً بتقديم عمل جديد ومميز على غرار أبو يوسف.

كنت من الرواد في تقديم برامج المواهب إذ لمع نجمعك كإعلامية حين قدمت برنامج سوبر ستار بنسخته الأولى والثانية، كيف تصفين هذه التجربة؟

تجربتي في تقديم برنامج سوبر ستار، لم ولن تتكرر، خاصة في الموسم الأول من البرنامج، قبل ثمان سنوات وذلك لأنه كان في حينها أول برنامج مواهب عربي، وكان له قاعدة جماهيرية واسعة وكبيرة جداً، فاشتهر على المستوى العربي والعالمي، وكان في تلك الفترة بمثابة ظاهرة عربية، الكل يتحدث عنه وينتظره بشغف، أما في الموسم الثاني، فكانت التجربة مكررة، والبصمة الأولى هي الأجمل دوماً.

هل انت متابعة لبرامج المواهب العربية التي تعرض حالياً مثل محبوب العرب وأحلى صوت وذا إكس فاكتر؟ وما رأيك بما تحمله من مضمون؟

بصراحة.. وقتي لا يساعدني كثيراً على متابعة كل حلقات تلك البرامج، لكنني شاهدت الحلقة الأولى والأخيرة من برنامج أحلى صوت The Voice، وأتابع بعض المواهب التي يعرضها برنامج Arabs got talent  ولو لم أتمكن من متابعة كامل البرنامج أتابع مواهب منه عبر يوتيوب، فأنا أحب مشاهدة المواهب الجديدة، وأشجعها، واتأثر بأصحاب المواهب المميزة الذين لم ينالوا فرصتهم، أو لم يحظوا بالنجاح والشهرة.

لو أتيحت لك الفرصة لتقديم برامج مواهب مرة أخرى، فأيها تفضلين؟

أفضل أن أكون في تحكيم البرنامج أكثر من تقديمه، وأفضل البرنامج الذي يعنى بالمواهب بشكل عام أكثر من تلك البرامج التي تستهدف الصوت فقط.

هل تعتبرين أن التلفزيون الأردني الذي بدأت انطلاقتك خلال شاشته، كان محتوياً لك في بدايتك؟

كانت بداية جيدة لي، واستفدت منها كثيراً، وذلك بفضل إرادتي بالدرجة الأولى، التي جعلتني استثمر كل طاقاتي وامكانياتي في ظل الامكانيات المتواضعة في التلفزيون، ومحدودية الميزانية، فكنت أقوم بإعداد البرنامج وتحضير الأفكار، وأساعد في المونتاج.

ما هو تقييمك للإعلام في الأردن وتحديداً المرئي ؟

بآخر ثلاث سنوات، تقدم الإعلام المرئي الأردني بشكل ملحوظ جداً، وحان الوقت لندخل في مجال المنافسة العربية، وعدم الاكتفاء بتطوير العمل المحلي فحسب، وهذا يتطلب جهود مشتركة من كافة الأطراف المعنية

الآن بصفتك أم لشريف وأنجلينا وفي الوقت نفسة عملت في مجال الإعلام والفن ومطلعة على الساحة الفنية عربياً ما رأيك بنوعية الأعمال الموجهة للأطفال؟

يوجد نقص كبير في مضمون وأسلوب الإعلام الموجه للأطفال العرب، فيجب على هذا النوع من الإعلام أن يخاطب فكر الطفل، فأطفالنا بحاجة لمسابقات وبرامج حوارية تنمي من قدراتهم ومهاراتهم وتحفز تفكيرهم، وحتى الأغنية الطفولية بحاجة لإعادة تأهيل وترقية فكرية، والابتعاد عن تصنيف بعض الأغنيات كأغنيات أطفال وهي في الواقع تختبئ بمظلة الطفولة لتقدم الإغراء بطريقة مضللة.. وفي هذا السياق لا أخفي إعجابي بأسلوب نانسي عجرم في مخاطبة الأطفال، فقد أبدعت نانسي في هذا المجال خاصة بعد أن أصبحت أم.

هل لديك خطة لتقديم عمل خاص بالأطفال؟

حالياً لا توجد لدي أي مشاريع تصب في هذا الشأن، فكل تركيزي في الفترة الحالية في مجال التمثيل فقط.

كزوجة وأم، وفنانة مشهورة عربياً، كيف توازنيين بين عالمك الخاص وعالمك العام؟

بصراحة.. لا أستطيع أن أوازن بالشكل الصحيح، فأنا لا استطيع أن ألعب دور المرأة الخارقة، لأن الأولوية  لعائلتي، لكنني بالمقابل في الوقت الذي التزم به مع العائلة، أعمل أيضاً لصالح فني بطريقة متدرجة ولا تتضارب مع مسؤولياتي تجاه ابنائي من خلال التجهيز والكتابة وإعداد الأفكار، وأركز العمل الخارجي الذي يتطلب الغياب والتصوير بفترة محدودة كل عدة سنوات.

هل كان لزوجك دور في مسيرة عملك؟

زوجي متفهم جداً، وهو يساعدني خلف كواليس في أي عمل، وحتى أمام الكاميرا اذا تطلب الأمر، فزوجي يحترم مجال عملي، ويحبه، خاصة وأنه خلع عباءة الرجل الشرقي بنظرته النمطية للمرأة، فهو يحب أن يراني امرأة ناجحة في حياتها وعملها، ويساعدني مع الأبناء في فترة انشغالي، وأنا أكنّ له كل التقدير والاحترام.

هل اكتشفت ميول فنية أو مواهب عند ابنائك؟

نعم، فابنتي انجلينا ( 6 سنوات) لديها مواهب فنية، ومهتمة بالأزياء والموضة، أما ابني شريف (8 سنوات) فاهتماماته علمية، ويحب التحليل والإبداع في طرح الأفكار الجديدة، وأنا أشجعهم على التمسك بمواهبهم وطموحهم، لكن أعتقد بأنهم ليسوا مستعدين بعد للشهرة، فمازال العمر أمامهم والفرص متاحة لهم.

هل تفكرين بالعودة للمسرح، الذي انطلقت منه؟ 

لقد شاركت قديماً بالمسرح مع الفنان هشام يانس، كما كان لي دور مع الفنان نبيل صوالحة، وذلك في فترة التسعينيات، وبداياتي في بريطانيا ايضاً كانت مع المسرح ولا أمانع العودة للمسرح، إذا وجدت الفرصة المناسبة، التي تواكب طموحي.

هل ساهمت دراستك الأكاديمية في تحديد توجهاتك في حياتك العملية، وهل انت من أنصار الموهبة أم من أنصار التخصص؟

أنا من أنصار الموهبة، وأشعر بأن أغلب المشهورين هم أصحاب مواهب بالأساس،  الدراسة الأكاديمية مهمة ولكنها ليست الأساس، علماً أنني تخرجت من تخصص الدراما في بريطانيا بدراسة استغرقت خمس سنوات، لكن لولا وجود الموهبة لدي لما استطعت أن اصل لما وصلت اليه.ومثال على الموهبة بعض الوجوه الجديدة التي  شاركتني العمل المقبل وأدوا ادوارهم ببراعة.

في أي جزء من مسيرتك الفنية وجدت ما تطمحين به، وباعتقادك.. أين أحبك الجمهور أكثر؟

أعتقد بأن الجمهور أحبني أكثر في تقديم برنامج سوبر ستار، كما تابعني الجمهور في الفيلم المصري (الحاسة السابعة) مع الفنان أحمد الفيشاوي، وأشعر بأن عملي القادم The Rania Show، سيكون العمل الأكثر أهمية، والذي سيتذكرني به الجمهور دائماً.

يمكننا القول أن الفترة الأخيرة في الأردن شهدت انتعاشاً فنياً على صعيد الغناء والتمثيل إلى جانب الكوميديا ما هو تقييمك للحالة؟

الحالة إيجابية جداً، فالوجوه الجديدة عفوية وجريئة، وتحمل نقلة نوعية في مجال الفن الأردني، وأتوقع أننا أصبحنا في وقت، لا ينام فيه الموهوب وينتظر الفرصة لدعمه، بل يسعى على ابراز موهبته دون الاعتماد على دعم مباشر، مثل اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي التي ساهمت في نشر المواهب بشكل أسرع.

هل من نصيحة جمالية تقدمينها للمرأة؟

أنصح المرأة باستغلال الجمال الطبيعي، وازالة المكياج قبل النوم، والاهتمام بنمط الحياة الصحي كونها تؤثر بشكل مباشر على الصحة والجمال، وانصح النساء بالابتعاد عن عمليات الحقن التجميلية، فتلك العمليات أولها جميل وآخرها سيء.

ما هي نصيحتك  للمرأة الأردنية لتكون صاحبة دور مؤثر في أي حالة كانت، عزباء، متزوجة، أم، مطلقة، عاملة أو تجمع بين أكثر من حالة؟ 

أنصحها بأن تتخطى حاجز الخوف، وتعتز بقوتها وقدراتها ومواهبها، وأن لا تختبئ وراء حواجز المجتمع التي قد تحبطها وتدمر من قدراتها.

المزيد من المقابلات الحصرية لمجلة ليالينا:

علا الفارس تكشف مواصفات رجل الأحلام وسر إطلالتها الجميلة

مجد أيوب: غنائي للوطن نابع من حبي للأردن ولا أنتظر مقابل

أعجبك هذا اللقاء؟ للمزيد من لقاءات المشاهير على بريدك اشترك بنشرة ليالينا الإلكترونية

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار