هالة عجم: الثقة بالنفس أهم عملية تجميل !

  • تاريخ النشر: الجمعة، 21 ديسمبر 2012 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
خبيرة التجميل هالة عجم

مبدعة، مجتهدة وصاحبة أنامل ذهبية... بهذه الكلمات يمكن وصف خبيرة التجميل هالة عجم التي تتميَّز عن غيرها ممَّن يعملون في مجالها واستطاعت أن تثبت نفسها في عالم التجميل ما ساهم في أن أصبحت مدرسة في عالم التجميل والماكياج. ارتبط اسمها بالعديد من النجمات ما انعكس إيجاباً على مسيرتها المهنية وأمَّن لها شهرة كبيرة. هالة عجم خصّتنا بهذا اللقاء الذي إن دل على شيء فهو يدل على شخصية هذه المرأة الفذة والمميَّزة.

حوار: ريتشي دبس

  • هالة عجم اسم لامع في عالم التجميل. كيف تختصرين مسيرتك في هذا المجال؟

لا شك أن كل ما حققته الى اليوم هو نتيجه جهد كبير، ومهما تعب المرء إلا أنه في نهاية الأمر سيحصد النجاح، وهذا ما لمسته شخصياً. هذا ويبقى على عاتق كل شخص ناجح أن يحافظ على هذا النجاح ليضمن استمراريته.

  • كيف تحرصين شخصياً على ضمان استمراريتك؟

طبعاً من خلال عملي الدؤوب وتعاملي مع الناس، فالإنسان بالمحافظة على تواضعه يضمن استمراريته بدون شك.

  • كيف ساهمت خبرتك الطويلة في هذا المجال في تطورك على الصعيد المهني؟

لا شك أن الموهبة الإبداعية التي وهبني إياها ربّ العالمين ساهَمَت في تطوري، ولا يستطيع أي شخص يمتلك موهبة معينة وخصوصاً خبير التجميل أن يستمر في مهنته من دون أن يكون لديه تجدّد دائم وميزة الخلق والإبداع. وبحكم أنني أسافر كثيراً وأكتشف أشياء جديدة وجميلة في كل رحلة أقوم بها، فهذا الأمر يعزز بدون شك طاقاتي الإبداعية، وبالتالي يولّد في داخلي أفكاراً جديدة. فإلهامي يأتي من كل ما هو جميل من حولي.   

  • برأيك الى أي حد أصبحت اليوم مهنة التجميل فناً قائماً بحد ذاته؟

كل مجال هو فن قائم بحدّ ذاته، ومن لا يكون فناناً ومبدعاً في مجاله من المستحيل أن يستمر في المجال الذي هو فيه، خصوصاً أن كل إنسان يملك طاقة معيَّنة قد تساهم في نجاحه أو في فشله وذلك بحسب قدرته على الفن والإبداع.

  • هل باتت العناية بالجمال الخبز اليومي للمرأة ومن الأمور التي لا يمكن أن تستغني عنها؟

اهتمام المرأة بجمالها يمكن أن تلمسه في وطننا العربي أكثر منه في الغرب، خصوصاً أن العناية بالجمال تكتسبه المرأة العربية منذ صغرها وخصوصاً في أولى مراحل نضوجها الجسدي، فهي تكتسب هذا الأمر من والدتها التي تصطحبها الى صالونات التزيين لتصفيف شعرها ولوضع مساحيق التجميل بهدف إظهارها على المجتمع. فلا شك أن العناية بالجمال يحتل حيّزاً مهماً من اهتمام  المرأة الشرقية على عكس المرأة الغربية، الأمر الذي يمكن أن تلمسه حين تكتظ صالونات التجميل بالنساء لا سيما في مواسم محدَّدة من السنة وفي المناسبات الخاصة.     

  • ما هي معايير الجمال بالنسبة إليك؟

الجمال ليس بالألوان ومساحيق التجميل إنما هو بشخصية المرأة التي تنعكس على وجهها.  عدا ذلك الجمال هو أنوثة وثقة بالنفس، وطبعاً الجمال ينعكس بالابتسامة التي ترتسم على ثغر كل سيدة وفتاة. فالجمال تحدده شخصية المرأة مع بعض اللمسات الجمالية والأشياء التي تعطيها شكلاً جميلاً وتساعد على إبراز أنوثتها.  

  • كخبيرة تجميل ما هي نصيحتك للمرأة؟

أن تكون ثقتها بنفسها كبيرة، كما سبق وذكرت. عدا ذلك، ليس بالضرورة أن تبالغ المرأة وخصوصاً الفتاة في وضع الأكسسوارات والاهتمام بشكلها الخارجي باعتبارها أن هذا الأمر يزيد من جمالها ويبرزه، فمحافظة المرأة على شكلها الطبيعي مع اضافة بعض اللمسات المجمّلة البسيطة زائد عامل الثقة، كلها خطوات يمكن أن تجعل المرأة جميلة وملفتة للأنظار.

  • لماذا برأيك بعض النساء يبالغن في الإهتمام بجمالهن؟

 لأن بكل بساطة هذا واقع المجتمع الشرقي والضغوطات التي تواجهها بعض الفتيات ويمارسها أشخاص من حولهن في ما يخص الإعتناء بمظهرهن الخارجي لاعتقاد هؤلاء أن المبالغة في الاهتمام بالشكل تزيد من أنوثة المرأة وجمالها وتجذب الرجل اليها. على العكس فالرجل الشرقي ينجذب الى المرأة التي تتسم بأنوثة مطلَقة والى المرأة الأنيقة وصاحبة الذوق الرفيع، لأنه يحب أن يرى وجهها الطبيعي. من هنا، أنصح كل امرأة أن تعتمد اللوك البسيط في إطلالتها، فهي لا تعتلي المسرح أسوة بالفنانات، ولا تقوم بتصوير فيديو كليب أو تشارك في عرض للأزياء، هي امرأة تلبي دعوة معينة وبالتالي لا يجب أن تكون اطلالتها مبالغاً فيها، بل لتتواضع في الإطلالة التي ستعتمدها.   

  • ما هي خطوط الماكياج الرائجة لهذا الموسم وما هي الخطوط الأبرز التي تتميز بها هالة عجم؟

لا شك أن كل خبير تجميل يملك ابتكاراته الخاصة والخلق والإبداع اللذين يميزانه عن غيره، علماً أن الخطوط العالمية لا نطبقها إلا خلال التصوير، ولكن بالنسبة للزبائن فالأمر مرتبط طبعاً بشخصية المرأة وشكلها الخارجي وطبيعة وجهها، وقلة هن اللواتي يناسبهن اللوك الذي تعتمده النجمات أو العارضات، وفي هذه الحالة لا يمكن أن يكون الماكياج مبالغاً فيه، على عكس بعض النساء اللواتي يملكن طبيعة وجه يناسب هذا النوع من الماكياج، أي الذي تعتمده العارضات أثناء التصوير. من هنا ننصح المرأة أن تعتمد في ماكياجها الألوان الترابية أو العيون الداكنة الهوليوودية أو الآيلاينر مع تكثيف الرموش، ما يضفي جمالاً لافتاً وكل ذلك بحسب مميزات وجه المرأة لأن الخطوط العالمية لا تتغير إلا كل عشر سنوات، فالذي يتطور ويتجدد هو نوعية المنتجات المعتمدة في مراكز التجميل والتي ساهمت بشكل كبير في تسهيل الأمور على خبير التجميل والسيدة على حد سواء.

  • يولي خبراء التجميل أهمية خاصة للمنتجات التي يستخدمونها. ماذا عن هالة عجم؟

أنا مدمنة على شراء كل ما هو جديد في عالم المنتجات الخاصة بالتجميل، ويمكن للمرأة أن تلمس هذا الأمر حين تزورني في مركز التجميل. فكل شيء يتعلق بعالم مساحيق التجميل متوفر لديّ ويناسب كل بشرة على مختلف أنواعها وألوانها.   

  • لمستك الجمالية الخاصة انعكست على عدد من النجمات. حدِّثينا أكثر عن هذا الشق من عملك والى أي حد هو مهم بالنسبة اليك؟

لا شك أن الفنانة تشكل أكبر إعلان لخبير التجميل الذي يريد إبراز عمله، فقد أرغب في  تسويق الماكياج البسيط والطبيعي عن طريق فنانة تملك قاعدة جماهيرية كبيرة، وهذا ما أفعله حالياً مع الفنانات اللواتي أتعاون معهن. فالفنان هو دعاية متنقلة لخبير التجميل، خصوصاً أن الناس يتأثرون به وبالتالي ستتأثر النساء تلقائياً بالماكياج الذي أعتمده على النجمات، الأمر الذي سيجعل عملية اختيار الماكياج عملية سهلة، وفي هذه الحالة يكمن دوري في أن أعتمد للمرأة التي تطلب مني اعتماد ماكياج مشابه لماكياج هذه الفنانة أو تلك، ماكياجاً قريباً منه بشكل يناسب شكلها وطبيعة وجهها طبعاً.

  • من هنّ النجمات اللواتي تتعاونين معهن؟

شيرين عبد الوهاب، هيفاء وهبي ونوال الزغبي. ولكن هذا لا يمنع أنني سأتعاون مع مجموعة من الفنانات الصاعدات، لكن لا يمكنني ذكر أي اسم في الوقت الراهن الى حين إطلاق جلسة التصوير الخاصة بهذه  المجموعة.  

  • ما هو تعليقك على انتشارعمليات التجميل بشكل مبالغ فيه؟

لا شك أن عمليات التجميل هي خطوة جداً مبالغ فيها، خصوصاً من قبل بعض الفتيات اللواتي يلجأن الى عملية شد الوجه في مقتبل العمر. أنا ضد هذا الأمر وفي الوقت نفسه لست ضد أن تلجأ المرأة المتقدمة في السن الى خطوة مماثلة، كما لست ضد أن تقدِم المرأة على حل مشكلة كبيرة تعاني منها من خلال عملية التجميل شرط أن تختار الجرّاح التجميلي المناسب والتي تعطيه كل ثقتها. ولكن في نهاية المطاف تبقى الثقة بالنفس هي أهم عملية تجميل.