رحيل الإعلامية فيفيان الفقي بعد صراع مع السرطان

  • تاريخ النشر: الإثنين، 20 أكتوبر 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
رحيل الإعلامية فيفيان الفقي بعد صراع مع السرطان

في خسارة جديدة للإعلام المصري، رحلت عن عالمنا الإعلامية فيفيان الفقي بعد صراع طويل وشجاع مع مرض السرطان، الذي تفشّى في جسدها خلال الأشهر الأخيرة، وفق ما أعلنت الإعلامية بسمة وهبة التي كشفت تفاصيل معاناتها خلال أيامها الأخيرة.

وفاة الإعلامية المصرية فيفيان الفقي

ورغم ألمها، واجهت فيفيان المرض بصبر نادر وقوة أدهشت كل من عرفها، إذ كانت تواصل الظهور بابتسامتها الهادئة المعهودة حتى في أشد لحظات التعب، لتبقى رمزاً للإصرار والرضا بالقضاء، كما وصفها المقربون منها.

الإعلامية الراحلة فيفيان الفقي

مسيرة فيفيان الفقي

تُعد فيفيان الفقي واحدة من أبرز الإعلاميات المصريات اللواتي تركن بصمة إنسانية ومهنية لافتة، من خلال برامجها التي تناولت قضايا المجتمع بروح من الرقي والاحترام، بعيداً عن الجدل والاستعراض. وتميّزت خلال مسيرتها بأسلوبها الهادئ وصوتها الرصين، مما جعلها تحظى بثقة واحترام جمهور واسع من المشاهدين.
عرفها المشاهدون في عدد من البرامج الاجتماعية التي قدّمتها عبر شاشات القنوات المصرية والعربية، وكانت تختار موضوعاتها بعناية وتهتم بطرحها بلغة بسيطة وقريبة من الناس، وهو ما أكسبها محبة الجمهور وزملائها في الوسط الإعلامي.

سبب وفاة فيفيان الفقي

على مدى سنوات، خاضت الإعلامية الراحلة معركة قاسية مع السرطان، لكنها لم تُعرف يوماً بالاستسلام، بل كانت تواصل حياتها ومتابعة أعمالها رغم الألم.

وخلال الأشهر الأخيرة، تدهورت حالتها الصحية تدريجياً، إلى أن فاضت روحها بعد رحلة طويلة من الصبر والتحدي.

وقالت الإعلامية بسمة وهبة، التي رافقتها خلال فترة علاجها، في رسالة وداع مؤثرة: "كانت قوية حتى اللحظة الأخيرة، تقبّلت المرض برضا، وتحدّت الوجع بصمت كريم يعكس شخصيتها الراقية."

وأكدت وهبة أن فيفيان ظلت مؤمنة بأن المرض اختبار من الله، وأنها كانت تردّد دوماً: "الحمد لله على كل حال"، حتى مع اشتداد الألم.

وداع مؤثر من زملاء الوسط الفني والإعلامي

عمّ الحزن الوسط الإعلامي والفني بعد إعلان الخبر، حيث نعاه العديد من الزملاء بكلمات مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي. وكتبت الفنانة إيمي سالم عبر "فيسبوك": "يا بختك يا فيفيان، استريحتِ بعد وجع طويل.. الله يرحمك ويجعل مرضك في ميزان حسناتك".

كما وصفها عدد من الإعلاميين بأنها "صوت هادئ في زمن الصخب"، مشيرين إلى أن رحيلها يمثل خسارة حقيقية لقيمة إعلامية وإنسانية نادرة.

الانطباع الأول عن فيفيان الفقي

عرفها الجميع بابتسامتها الدائمة ولغتها الراقية، فلم تكن يوماً باحثة عن الأضواء بقدر ما كانت تسعى لتقديم محتوى يليق بالمشاهد. تميزت بعلاقاتها الطيبة مع زملائها من مختلف الأجيال، وكانت مقربة من الإعلامية بسمة وهبة والفنانة نيرمين الفقي وإيمي سالم، اللواتي نعوها بكلمات مؤثرة عبر صفحاتهن.

وقال أحد زملائها السابقين: "فيفيان لم تكن مجرد إعلامية، بل إنسانة حقيقية بمعنى الكلمة، حضورها كان مريحاً، وكلماتها دائماً موزونة، لا تجرح ولا تُهاجم، بل تفتح حواراً راقياً".

رسائل حب بعد الرحيل

تحوّلت صفحات التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء افتراضي، امتلأ بالصور والذكريات، ورسائل وداع مليئة بالحب والاحترام. وكتب أحد متابعيها:
"كانت فيفيان من القلائل الذين يمثلون الوجه الجميل للإعلام المصري.. رحمة الله عليها، كانت مثالاً للرقي في القول والفعل".
وأكد آخرون أن مرضها لم يُضعفها، بل كشف عن جوهرها الحقيقي كإنسانة مؤمنة وهادئة، تقبلت المرض والرحيل بنفس القوة والسكينة.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار