س و ج مع الشيف ماسيمو بوتورا - مطعم تورنو سوبيتو

فندق دبليو دبي – النخلة

  • تاريخ النشر: الجمعة، 22 أبريل 2022
س و ج مع الشيف ماسيمو بوتورا - مطعم تورنو سوبيتو

متى أدركت لأول مرة أنك تمتلك شغفًا بالطهي؟

أبواب المفاجآت غير المتوقعة مفتوحة دومًا في حياتي، وفي تلك اللحظة التي أدركت فيها الأمر كنت طالبًا في السنة الثانية بكلية الحقوق، ولكنني وجدت فرصة تأخذني إلى عالم الطهي، فدخلت من ذلك الباب ولم أعد إلى الوراء أبدًا.  

إذن أخبرنا كيف أصبحت طاهيًا؟

ترعرعت في صغري وأنا ألعب أسفل طاولة المطبخ التي تعمل عليها جدتي في إعداد الباستا، وهناك وجدت مصدر إلهامي لأصبح طاهيًا. لطالما كنت مستعدًا لتقبل كل ما هو غير متوقع في حياتي، وقبل حوالي 40 عامًا كنت طالبًا في كلية الحقوق – كان شقيقي الأكبر مهندسًا وأخي الآخر طبيب وهناك محاسب، لذا كنت سأصبح محامي الأسرة. ولكنني في مرحلة ما شعرت بعدم الرضا وقررت اتباع شغفي. دعمتني والدتي وقلت لوالدي يومها أنني سأحصل على ثلاث نجمات ميشلان في منطقة إميليا رومانيا، وذلك لمجرد تبرير قراري المفاجئ... ولكنني حققت ذلك بالفعل. إن الأشياء غير المتوقعة تلعب دورًا مهمًا جدًا في حياتنا.

كيف تطور أسلوبك في الطهي مع تورنو سوبيتو؟

أطباقي هي أطباقي، وهي تعبير عما يكمن في ذاتي وروحي وليست انعكاسًا لتأثيرات من هنا وهناك. بالطبع يجب على الطاهي أن يواكب العصر وأن يركّز حواسه أثناء السفر والتنقل ليستوعب الثقافات. تقع إيطاليا في قلب البحر الأبيض المتوسط وتمتلك حضارة وثقافة عمرهما آلاف السنوات – فكيف يمكن للمرء ألّا يتأثر بذلك؟ عندما افتتحت مطعم تورنو سوبيتو لم يكن ذلك نتيجة لتأثيرات جديدة، فعند وجودي هنا أتطلع إلى رد الجميل إلى دبي لما منحتني إياه. هنا أشارك الناس سعادتي وأفكاري واللحظات التي أود أن أتقاسمها معهم كما نشأت في ريميني، وتورنو سوبيتو هو خير تعبير عن ذلك. شخصيتي تتميز بالمرح وحب الألوان والتغيير، وأرى أن الأسلوب الكلاسيكي للضيافة والترحيب بالضيوف هو الأسلوب الأمثل.

ما الذي يجعل المطعم ناجحًا بنجاح تورنو سوبيتو؟

الفريق الذي يعمل في المطعم والفكرة التي تودّ إيصالها ومشاركتها، والشغف المستمر بجودة المكونات والأفكار، وقيمة الضيافة والقيم المدهشة التي نتشاركها كأسرة. أعتقد أن هذا هو سر النجاح، ففريق العمل هو المستقبل.

ما التجربة التي تأمل بأن يعيشها ضيوفك عندما يتناولون وجبة في مطاعمك؟

 عندما يسألني الناس "ماذا تفعل في مطبخك كل يوم؟" أجيبهم بأنني أحوّل شغفي إلى مأكولات لذيذة.

وهذا مهم جدًا إن أردت أن تحافظ على التقاليد وتركّز على وجهة النظر الناقدة بدلًا من التركيز على الحنين إلى الماضي وحسب. فالحصول على أفضل ما في الماضي والمستقبل هو ما يلهمني لابتكار قوائم جديدة من الأطباق المتميزة، فالناس لا يأتون فقط لتناول الطعام الشهي، فالطعام لذيذ بالطبع ولكنهم يرغبون بتلقي المشاعر الصادقة في الوقت ذاته. وهذا ما نفعله – فنحن نقدم لهم الطعام مفعمًا بالشعور.  

ما النصيحة التي تقدمها للطهاة الشباب والناشئين؟

ادرسوا قدر الإمكان لتطوروا أسلوب تفكيركم، وتذكروا دومًا أن هذا العمل ينطوي على الكثير من الجهد المستمر دون الشهرة. لتكن حواسكم يقظة تمامًا عند السفر لتستوعبوا كافة الثقافات المختلفة – ولا تنسوا جذوركم وشخصيتكم في الوقت ذاته.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار