شذا حسون: أعاني الخيانة وعدم ثقة الرجل بي

  • تاريخ النشر: الإثنين، 12 نوفمبر 2012 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
شذا حسون
اجتهدت شذا حسون كثيراً لتحقق حلمها ولتثبت خلال سنواتها الخمس في المجال الفني بأنها ليست ظاهرة عابرة اتحفتنا بها برامج الهواة المعاصرة، بل عرفت كيف تختار خطواتها بعناية وأحاطت نفسها بأناس كفء شكلوا سنداً لها ودعموها في كل المجالات. وثقت بقدراتها وبذكائها، أمنت استمراريتها ووصلت إلى ما وصلت عليه اليوم. 
عن عملها المصوَّر الأخير الذي قدمته وعن  قصتها مع علاء الدين الذي انتظرته طويلاً وحلمت بوجوده ومشكلتها مع الخيانة وغيرها الكثير من الأمور كان هذا اللقاء.
 
* نبارك لك عملك المصوَّر الأخير "علاء الدين" أخبرينا عنه وعن الأصداء التي تحصدينها؟ 
- أعتبره من الكليبات التي حصدت إجماعاً، والأصداء حوله كانت إيجابية جداً. السعادة تغمرني لأنني اجتهدت كثيراً والمخرجة أنجي جمّال لنخرج بهذه النتيجة، ولنحقق الهدف الذي كنا نعمل للوصول إليه في أن يكون العمل جديداً ومختلفاً عن كل ما قدمته قبلاً. الحمد لله وفقنا، فالتوقيت كان جيداً والمخرجة متميزة وكل العوامل ساعدتنا على النجاح.  لذا اعتبر "علاء الدين" من أهم الأعمال المصوَّرة التي قدمتها.  
 
* هذا الكلام قد يزعج المخرجين الذين سبق وتعاونت معهم قبلاً! 
- على العكس كنت سعيدة بتعاوني معهم جميعاً بدءاً بطوني قهوجي، وجو بو عيد، والمرحوم يحيا سعادة وياسر الياسري، لكن لهذا العمل بنوع خاص مكانة خاصة فهو best from the best ، أعطيت فيه من قلبي ويذكرني بكليب "وعد عرقوب" الذي صورته مع يحيا ولفت الكثير من الأنظار رغم الإنتقادات الكبيرة التي وجهت له في المقابل، لكن صودف في تلك الفترة أنني كنت أعاني صعوبات كبيرة في عملي تشبه كثيراً الفترة التي سبقت "علاء الدين" الذي جاء ليرفع معنوياتي ويجعلني أدرك أنني أسير في الطريق السليم، لكن في الوقت نفسه تركني في مرحلة ترقب وحذر وقلق وتفكير بالخطوات المقبلة كي تكون أكثر تطوراً ولا أتراجع فيها.  
 
* كم يشبهك المشهد الأخير من الكليب الذي حمل مفارقة بين فعل الانتحار وبين التفكير بأمل في الأيام المقبلة؟ 
- هذا شعور حقيقي جداً يختلج الفنان بالدرجة الأولى لأنه أكثر حساسية من الشخص العادي، ما يجعلنا نمر في مرحلة من اليأس والكآبة قد تؤدي بنا إلى التفكير بالانتحار ونحن في عز نجاحنا إذ نعود إلى طبيعتنا كأناس عاديين ونقول ماذا بعد؟ يعترينا دائماً شعور بالنقص سببه ابتعادنا عن عائلتنا وعدم شعورنا بالاستقرار النفسي والعاطفي والزواج وتأسيس عائلة وإنجاب الأولاد والابتعاد عن كل من تعاملينه بطيبة فيعاملك بخبث. كل هذا يجعلك تشعرين برغبة في أن تلقي بنفسك من أعلى، لكن دائماً نجد من ينهينا عن ذلك، وهو تمسكنا بالأمل. هذا ما أوضحناه في المشهد الذي رافقتُ فيه أنجي في عملية المونتاج ودخلت في أدق تفاصيله وفي الموسيقى التي رافقته وذلك حرصاً مني على إيصال هذا الشعور للمشاهد... عشت هذه المرحلة في السابق وأعيشها اليوم لكنني دائماً أتمسك بالأمل.  
 
* ما الذي يمنحك هذا الأمل؟ 
- الناس التي تحبني والجمهور الذي يتابعني وأهلي وإيماني برب العالمين الذي حقق لي حلم الغناء في الفترة التي كنت قد تخليت فيها عن الفكرة نهائياً. لذا أؤمن بأنَّ هناك هدفاً وراء كل هذا. 
 
* في الأغنية تقولين "مليت أدور الراحة وأحلم في علاء الدين وأدور وين مصباحه" هل وجدت من تحلمين به؟ 
- علاء الدين زارني يوم حققت حلمي في الغناء وهرب بعدها وعبثاً أغني له وأرجوه أن يعود، لكنه لليوم لم يسمعني. لا أعرف إن قمت بعمل ما أزعجه لكن ما أنا أكيدة منه أنه رحل ولم يعد. (ضاحكة) "دللتو وعملتلو كليب دفعت عليه منيح" لكن لا حياة لمن تنادي. 
 
* ماذا تقولين له اليوم؟ 
- أنا في انتظارك وأشعر كثيراً بغيابك، أرجوك عد... 
 
* أليس من شخص يعوّض غيابه أو يُستبدَل به؟  
- كان هناك شخص كنت أتمنى أن يكون البديل، لكننا تخاصمنا إذ تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ولا يستطع الإنسان أن يحصل على ما يريده في هذه الحياة. 
 
* هل خلافكما عابر أم اتخذت قرارك بالانفصال؟ 
- للآن لا أعرف الإجابة على سؤالك هذا فالأمور لم تتبلور بعد!! اعتقدت أنه من الممكن أن يكون شبيهاً لعلاء الدين لكنني كنت مخطئة. 
 
* ما الذي كان ينقصه لذلك؟ 
- أعاني مشكلتين في هذه الحياة، الأولى أنني أكره الخيانة وبقدر ما حاولت أن أهرب منها وأدرّب نفسي على تقبلها بقدر ما هي تلاحقني. والثانية طبيعة عملي والحوارات التي أجريها والكليبات التي أمثل فيها تُشعِر الرجل بأنني قوية وصعبة المراس فيخاف مني ولا يمنحني ثقته بسهولة رغم أنني إنسانة جد صريحة وواضحة ومستقيمة في علاقاتي، وهذا ما يزعجني. 
 
* هل تعرضت للخيانة؟
- خانني وبذلت مجهوداً كبيراً لأسامحه إلا أنه لم يقدر ولم يستوعب تضحيتي، بل خاف من تصرفي وبات يشك بي واعتقدني سأنتقم منه. 
 
* لتفعلي ذلك يعني أن المشاعر التي تكنينها له في قلبك قوية جداً..  
- صحيح لكنني بت أشعر بأن هذا الإحساس يندر يوماً بعد يوم وأن الوقت كفيل بتطييب الجرح وبمساعدتي على النسيان.  
 
* انتشر أخيراً خبر عن وجود طائرة خاصة موضوعة دائماً تحت تصرفك وتستخدميتنها في مجمل تنقلاتك، ما سرها وبما تردّين على هذا الخبر؟  
- "صيت غنى ولا صيت فقر" كما يقولون في لبنان.. الطائرة الخاصة تقلني إن صادف وكان لدي حفلة أصحابها ميسرون أو يمتلكون طائرة خاصة والوقت ضيّق للتنقل والسفر، لكنها ليست للشخص نفسه ولا ترافقني في كل تنقلاتي كما كُتب.
 
 * بعد صلحك مع المخرج طوني قهوجي عدنا لنراك مجدداً عبر شاشة الـ LBC أخبريني عن هذه الخطوة؟ 
- الـ LBC مؤسسة رائدة أعتبرها بيتي الذي تعلمت منه الكثير. خرجت منه بعد سوء التفاهم بيني وبين المخرج طوني قهوجي الذي كان يدير أعمالي، وهذا أمر يقع بين أي شخصين. فالخلاف بيني وبينه عملي وليس شخصياً وعندما تكلمنا فيه ووضعنا النقاط على الحروف اصطلحت الأمور. 
 
* من ساهم بهذا الصلح؟ 
- لا أحد.. التقينا وحدنا بمبادرة شخصية واستغربنا كم أن الأشخاص المشتركين  كثر لكن لم يحاول أحد أن يجمع بيننا. 
 
* المحبون كثر كما يقولون؟ 
- صحيح!! لكننا لم نكن ننتظر أحداً ليفعل ذلك، بل تركنا الوقت يلعب دوره ويبرّد القلوب قبل أن نلتقي ونحل سوء التفاهم الحاصل بيننا. 
 
* هل سنشهد على تعاون جديد بينكما؟ 
- لم نتكلم بعد في الموضوع لكننا متفقان ومنسجمان، وهو صديقي يفهمني وأفهمه بسرعة وفي أول فرصة لبداية مشروع جدي ومناسب فبالتأكيد لن نتأخر. 
 
* منذ 5 سنوات تقريباً وأنت في المجال الفني ما الذي تعلمته؟ 
- الصمود وعدم الإستسلام الذي يعتبر من أساسيات النجاح وأن أحسب كل خطواتي لتكون ثابتة، فلا أريد أن أسمى بالظاهرة ومن ثم أختفي كما اعتقد كثر عندما تخرجت من ستار أكاديمي. لكنني كسبت الرهان وكنت من بين قلة من المتخرجين من برامج الهواة المعاصرة الذين أثبتوا استمراريتهم. الحمد لله رب العالمين وضع أناساً كفوئين بقربي دعموني في كل المجالات، هذا إضافة إلى القليل من الحظ. 
 
 * علاقاتك طيبة مع معظم فناني الخليج تقريباً فهل هناك من فكرة لديو يجمعك بأحدهم يلوح في الأفق؟ 
- لم أفكر مرة في الأمر، لكن إن وجد العمل المناسب والعفوي والحساس والمنسجم فلا مشكلة بالطبع.  
 
* هل ستستقرين نهائياً في دبي وماذا عن تحضيراتك الجديدة؟ 
- لا بل أتنقل بين دبي وبيروت لإحياء بعض الحفلات، كما أحضّر لألبومي المقبل الذي بدأت أستمع لبعض أغنياته التي سأركز فيها على اللهجتين الخليجية والعراقية، إضافة إلى تلك اللبنانية والمصرية والمغربية.  
 
 
 
 
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار