اعتراف مؤلم من سوسن بدر: الخيانة أدخلتني في اكتئاب استمر 3 سنوات

  • تاريخ النشر: منذ ساعة زمن القراءة: 3 دقائق قراءة

كشفت الفنانة المصرية سوسن بدر عن واحدة من أكثر المحطات إيلاماً في حياتها الشخصية، مؤكدة أنها تعرضت للخيانة خلال زواجها الأول، وهو ما ترك أثراً نفسياً عميقاً لازالت تتذكره حتى اليوم، وأدخلها في نوبة اكتئاب حادة استمرت نحو ثلاث سنوات، اضطرت خلالها إلى الخضوع للعلاج النفسي لتتمكن من تجاوز تلك المرحلة القاسية.

سوسن بدر تكشف تفاصيل من حياتها الشخصية 

وجاءت تصريحات سوسن بدر خلال ظهورها في بودكاست "عندي سؤال"، حيث تحدثت بصراحة غير معتادة عن حياتها الخاصة، كاشفة تفاصيل لم تسبق لها مشاركتها مع الجمهور، ومتطرقة إلى تأثير التجارب العاطفية الصادمة على الإنسان نفسياً وجسدياً وأسرياً.

الخيانة.. صدمة كسرت الإحساس بالأمان

وقالت سوسن بدر إن تجربة الخيانة كانت من أصعب ما مرت به في حياتها، موضحة أنها هزّت إحساسها بالأمان والثقة، ليس فقط في الطرف الآخر، بل في نفسها وفي قدرتها على الاختيار. ووصفت تلك المرحلة بأنها صدمة لا تتمنى أن يعيشها أي إنسان، لما تحمله من ألم داخلي يصعب التعبير عنه.
وأكدت الفنانة أن وقع الخيانة كان قاسياً بشكل خاص، نظراً لأنها كانت في سن صغيرة وقت زواجها الأول، وتعاني من قلة الخبرة الحياتية، وكانت تعيش مشاعر حب صادقة وعميقة، الأمر الذي جعل الخذلان أكثر إيلاماً وتأثيراً.
وأضافت أن تلك التجربة المريرة تركت جرحاً نفسياً عميقاً، لا يلتئم بسهولة، مشيرة إلى أنها لم تكن مستعدة نفسياً أو عاطفياً لمواجهة هذا النوع من الصدمات في تلك المرحلة من حياتها.

اكتئاب لثلاث سنوات وعلاج نفسي

وأوضحت سوسن بدر أنها دخلت في حالة اكتئاب حادة استمرت ثلاث سنوات كاملة، مؤكدة أنها اضطرت إلى اللجوء للعلاج النفسي لدى مختصين، لتتمكن من تجاوز تلك الأزمة. وشددت على أن طلب المساعدة النفسية ليس عيباً، بل خطوة شجاعة وضرورية في بعض الأحيان.
واعترفت بأنها لم تكن تفصح في السابق عن السبب الحقيقي وراء اكتئابها، مفضلة الاحتفاظ بالأمر داخلها، إلى أن قررت اليوم الحديث عنه بوضوح، إيماناً منها بأهمية تسليط الضوء على الصحة النفسية، خاصة في المجتمعات التي لا تزال تنظر للعلاج النفسي بحساسية أو سوء فهم.

الاكتئاب ينعكس على الملامح

وتطرقت الفنانة إلى التأثير الجسدي العميق للاكتئاب، مشيرة إلى أنها لاحظت تغيّر ملامح وجهها وانطفاء نظرة عينيها، رغم صغر سنها آنذاك، قائلة إن الحزن النفسي كان واضحاً على ملامحها، وكأن الزمن يسبق عمرها الحقيقي.
وأكدت أن الاكتئاب لا يقتصر فقط على الشعور بالحزن، بل يمتد ليؤثر على الجسد والطاقة والحضور الإنساني، مشيرة إلى أن الإنسان قد يبدو طبيعياً من الخارج، لكنه يحمل داخله معركة صامتة لا يراها أحد.

لحظة إنقاذ بسبب ابنتها

وكشفت سوسن بدر أن نقطة التحول الحقيقية في حياتها جاءت عندما انتبهت إلى تأثير حالتها النفسية على ابنتها ياسمين، التي كانت في ذلك الوقت تبلغ نحو ثلاث سنوات فقط. وقالت إنها لاحظت ابتسامة طفلتها البريئة، لتدرك فجأة أنها كانت غارقة في ألمها النفسي على حساب ابنتها.
وأقرت الفنانة بأنها كانت، دون قصد، تعاقب نفسها ومن حولها بسبب اكتئابها، مؤكدة أن المرض النفسي لا يصيب الفرد وحده، بل ينعكس على المحيطين به إذا لم يتم التعامل معه في الوقت المناسب.
وأضافت أن إدراكها لمسؤوليتها كأم كان الدافع الأقوى لها لمواجهة الاكتئاب بجدية أكبر، والسعي للخروج من تلك الدائرة المغلقة من الألم والحزن.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار