طريقة للتخلص من الزكام بسرعة

من الأعراض الشائعة عند الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد هو انسداد الأنف والزكام، وتعتبر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا الأكثر شيوعًا في فصل الشتاء وخاصة في فترة الانتقال بين الفصول، ويحدث الزكام بسبب الإصابة بالتهابات في الوعية الدموية الموجودة في الأنف مما يسبب صعوبة في التنفس وعدم القدرة على النوم بالصورة الطبيعية، وسنتعرف خلال هذا المقال عن طريقة للتخلص من الزكام بيوم واحد بطرق طبيعية ومنزلية دون الحاجة للأدوية.

الزكام وأنواعه

يعرف الزكام بمصطلح "Common Cold" باللغة الإنجليزية، ويعتبر من أنواع العدوى الفيروسية التي تصيف الجهاز التنفسي العلوي وخاصة منطقة الحلق والأنف، ويحتمل إصابة الأفراد بمختلف فئاتهم العمرية بالزكام إلا أن الأكثر عرضة للإصابة بالزكام هم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الستة أعوام، ويصعب حصر الفيروسات المسببة للزكام لأن عددها كبير جداً، وفي الغالب يتم الشفاء من الزكام وتختفي أعراضه خلال أسبوع إلى عشرة أيام وقد يستمر الزكام لأكثر من هذه المدة للأشخاص المدخنين ولكن ينصح بمراجعة الطبيب إن استمرت الأعراض أكثر من المدة المذكورة. ^[1]  

يندرج الزكام تحت عدة مسميات، أو أنواع، منها:

• نزلة الرأس الوافدة أو برد الرأس.
• التهاب الأنف الفيروسي.
• التهاب البلعوم الأنفي الفيروسي الحاد.
• الزكام الحاد "Acute coryza"
• التهاب الأنف والبلعوم أو التهاب البلعوم الأنفي.

أعراض الإصابة بالزكام

تظهر أعراض الإصابة بالزكام بعد التقاط العدوى الفيروسية بمدة تصل من يومين إلى ثلاثة أيام، ويستمر ظهورها في العادة بفترة تتراوح ما بين سبع إلى عشرة أيام، ومن أهم الأعراض:

• سيلان في الأنف وانسداده.
• التهاب في الحلق.
• ألم في الرأس.
• ألم في العضلات.
• ارتفاع درجة حرارة جسم المريض.
• السعال والعطاس.
• فقدان حاسة الشم وحاسة التذوق.
• الشعور بالضغط في الوجه والأذنين. ^{[2]   [3]}  

طريقة للتخلص من الزكام بسرعة

إن علاج الزكام في يوم واحد غير متوفر إلا أنه يمكن ممارسة الرعاية الذاتية وتناول المكملات الغذائية يساعد في تقصير مدة المرض، ومن أهم النصائح للتخلص من الزكام نذكر ما يلي:

• تناول فيتامين ج حيث أثبتت الدراسات على أن تناول مكملات فيتامين ج يساعد في التقليل من مدة الإصابة بالزكام وشدة نزلات البرد.
• أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة عند الإصابة بالزكام فقد يزداد خطر الإصابة بالزكام عند عدم حصول الجسم على عدد كافٍ من النوم يومياً.
• تناول عصير الشمندر كونه غني بالنترات الغذائية مما يزيد إنتاج أكسيد النيتريك في الجسم والذي يحمي من الإصابة بالتهابات في الجهاز التنفسي.
• تناول ملعقة من العسل الطبيعي قبل النوم فإنه يخفف من السعال ويساعد على النوم ويهدئ الحلق.
• تناول الأدوية المضادة للاحتقان ومسكنات الألم ومثبطات السعال.
• الإكثار من تناول المشروبات الساخنة مثل حساء الدجاج والشاي وغيرها من المشروبات العشبية التي تقلل حدة نزلات البرد وتقلل الاحتقان وتحسن عملية التنفس.
• الامتناع عن تناول الكحول والكافيين لأنها تسبب الجفاف وتطيل فترة المرض. ^[4]  
• تناول كمية كبيرة من السوائل فالرشح يرافقه ارتفاع في درجة حرارة الجسم وفي مثل هذه الحالة يفقد الجسم كمية كبيرة من السوائل وبالتالي على المصاب بالرشح تعويض نقص السوائل في الجسم.
• أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة يوفر الفرصة للتعافي بشكل أسرع.
• ضبط درجة حرارة الغرفة والحفاظ على تهويتها جيدًا بحيث يجب أن تكون دافئة وغير مرتفعة الحرارة عن الحد الطبيعي.
• استنشاق البخار بصورة سليمة يعزز السيطرة على الأعراض المرافقة للرشح وتتم عملية استنشاق البخار من خلال الجلوس في الحمام والباب مغلق وفتح صنبور الماء الدافئ حتى يمتلئ الحمام بالبخار المتصاعد.
• تناول المشروبات الدافئة والغرغرة بمحلول الماء والملح دون بلعه فجميع هذه الطرق تخفف من ألم الحلق المرافق للرشح.
• تخفيف احتقان الأنف وبعض الأعراض المرافقة للرشح من خلال استخدام قطرات الأنف الملحية المتوفرة في الصيدليات التي لا تحتاج لوصفة طبية.
• استعمال كريم مرطب وترطيب المنطقة حول الأنف، كما يجب استعمال المناديل الناعمة عند العطاس لأن منطقة الأنف تكون متهيجة عند الإصابة بالرشح.
• تدليك منطقة الصدر بالتدليك البخاري يحسن عملية التنفس بصورة أفضل.
• الامتناع عن التدخين لأنه يضر بالجهاز التنفسي كما أنه يسبب مشاكل صحية خطيرة. ^[5]  

طريقة علاج انسداد الأنف

استنشاق بخار الماء

تعتبر هذه الطريقة سهلة وسريعة للتخلص من الزكام وانسداد الأنف في المنزل وتعتبر آمنة ومناسبة للمرأة الحامل، بحيث يتم وضع ماء ساخن في وعاء عميق ويتم إضافة الزنجبيل أو الشاي الأخضر أو شاي الكاموميل إلى الماء الساخن لمضاعفة تأثير البخار، ويتم بعدها تغطية الرأس من الخلف بواسطة منشفة ثم يتم استنشاق البخار المتصاعد ويراعى عدم الاقتراب لمسافة قريبة جدًا من الماء الساخن حتى لا يسبب ضررًا على البشرة، وتكرر هذه العملية مرتين أو ثلاث مرات يومياً.

غسل الأنف بمحلول الملح

ينصح الأطباء باستخدام محلول الملح لأنه مذيب للمخاط، وطريقة تحضيره في المنزل سهلة إذ يتم خلط ملعقتين من الملج في كوب من الماء المعقم الدافئ ويوضع المحلول في سرنجة أو قطرة ويتم استخدامه في غسل الأنف ثلاث مرات في اليوم فهذا المحلول يساعد في تقليل التهاب الأوعية الدموية.

الاستحمام بماء دافئ

فإن بخار الماء يرقق المخاط بالأنف ويخفف التهاب الأوعية الدموية، ويساعد على تنشيط الدورة الدموية وإزالة احتقان الأنف.

تناول السوائل الطبيعية

يفضل شرب السوائل بكثرة وخاصة الماء والمشروبات الساخنة مثل مشروب اليانسون أو الليمون مع العسل وأيضًا الشوربة والعصائر الطبيعية فإن زيادة ترطيب الجسم من خلال تناول هذه المشروبات يقلل لزوجة المخاط ويسهل خروجه من الأنف ويساعد في علاج الاحتقان، كما يمكن تناول مشروب يتكون من كوب من الماء الساخن المضاف إليه ملعقتين من خل التفاح والمحلى بالعسل ويتم تناوله قبل النوم مباشرة. كما يمكن وضع كمادات دافئة على منطقة الأنف تساعد في تهدئة التهابات الأنف.

تناول الثوم النيء

يعد الثوم مضاد حيوي طبيعي يساهم في قتل البكتيريا التي تسبب الزكام والكحة ويعالج الإنفلونزا ونزلات البرد بحيث يتم تناول ثلاثة فصوص من الثوم مع الماء يوميًا.

رفع الرأس عالياً أثناء النوم

وذلك من خلال النوم على وسادة أعلى عن المعتاد فذلك يساهم في فتح الممرات الأنفية ومنع الإصابة بانسداد الأنف كما أنها وسيلة فعالة لمنع الشعور بالصعوبة في التنفس.

استنشاق رائحة البصل

من خلال تقطيع ثمرة من البصل إلى نصفين وشم رائحة البصل لمدة أربع دقائق كما يمكن ترك قطعة من البصل بجانب السرير فإنها تساعد على علاج الزكام وبالتالي تساعد على النوم بأريحية.

استنشاق عطر زيت

يمكنك استخدام الكافور أو زيت الأوكالبتوس المتوفران عند العطار وذلك من خلال غمر قطعة من القطن بأربع قطرات من الزيت واستنشاق عطره لمدة عشر دقائق.  ^[6]  

نصائح لعلاج الزكام بسرعة

يمكن اتباع طرق منزلية لعلاج الزكام بسرعة من خلال اتباع ما يلي:

• تنظيف الأنف باستمرار باستعمال مناديل ورقية نظيفة وناعمة وخالية من الروائح العطرية.
• اتباع خطوات تنظيف الأنف بالطريقة الصحيحة وهي بالضغط على فتحة واحدة من الأنف بواسطة الأصبع وتفريغ الفتحة الأخرى، ثم يتم اتباع هذه الخطوة مع الفتحة الثانية، ثم تغسل اليدين بالماء والصابون جيدًا بعد تنظيف الأنف.
• الحفاظ على راحة الجسم والنوم لفترة كافية خلال اليوم وتجنب ممارسة الأعمال اليومية المرهقة فذلك يعزز الجهاز المناعي مما يجعل الجسم يحارب المرض كما يجب وضع بطانية فوق الجسم للحفاظ على دفئ الجسم.
• الغرغرة بمحلول الماء والملح أربع مرات يوميًا كما يمكن الغرغرة بشاي الحفص كونه مضاد فعال للفيروسات ويسكن الألم وذلك لاحتوائه على حمض الغال.
• تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن وخاصة الحمضيات لأنها غنية بفيتامين C فقد ثبت علميًا بأنه يقلل مدة المرض.
• تناول الأطعمة الغنية بعنصر الزنك ويحبذ عدم استعمال بخاخات الأنف الغنية بالزنك لأنها تفقد حاسة الشم ويفضل تناول المصادر الطبيعية الغنية بالزنك الموجودة في اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والقمح الكامل والبقوليات.
• الحرص على شرب المشروبات الدافئة مثل حساء الدجاج المضاف إليه بعضًا من الخضار فذلك يعزز جهاز المناعة في الجسم، كما أن شرب الزنجبيل يعزز مناعة الجسم من خلال تقطيع الزنجبيل الطازج ووضعه في الماء المغلية وتناوله يقلل من السعال ويهدئ منطقة الحنجرة.
• شرب كوب من الشاي والعسل الأسود يساعد في التخلص من ألم الحلق والسعال فالعسل يحتوي على خصائص فعالة ضد الميكروبات.
• تناول الأغذية الغنية بالبروبيوتيك.
• تناول كوب من الحليب الدافئ المضاف إليه القليل من بودرة الزنجبيل والكركم.  ^[7]  
• توفير الراحة الكافية للجسم من خلال أخذ قسط كافٍ من الراحة والتغيب عن المدرسة أو العمل وذلك لتوفير طاقة كافية حتى يتمكن الجسم من محاربة الفيروسات التي تسبب العدوى والسيطرة عليها.
• النوم ليلًا ولساعات كافية كما يجب أخذ قيلولة خلال النهار عدة مرات فقد أثبتت الدراسات العلمية بأن قلة النوم تسبب ضعفًا في جهاز المناعة مما يجعل الجسم يفقد قدرته في محاربة الفيروسات.
• شرب كميات كبيرة من السوائل وخاصة الماء لأنها تساهم في التخلص من المخاط بسرعة أكبر وتقلل من الشعور بالاحتقان وتمنع بعض الأعراض المرافقة للزكام مثل الصداع والإعياء التي تحدث بسبب جفاف الجسم، ويمنع شرب المشروبات الغازية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والكحول لأنها تزيد أعراض المرض.
• ضرورة المضمضة أو الغرغرة بالماء والملح لأنه يحد من تراكم المخاط.
• شرب الشاي الساخن والمشروبات الدافئة بهدف منع أعراض الزكام مثل الإعياء والتعب والتقليل من ألم الحلق.
• أخذ الأدوية التي تباع دون وصفة طبية واتباع التعليمات المرفقة على العبوة مثل الأدوية المسكنة للألم والأدوية الخافضة للحرارة والأدوية الخاصة في علاج الزكام وأدوية مضادة للاحتقان التي تساعد على تقليص الأوعية الدموية بالأنف مما يساعد على فتح الممرات الهوائية، كما يمكن تناول الأدوية المقشعة والطاردة للبلغم التي تساعد على تذويب البلغم، ويمكن تناول الأدوية المضادة للحساسية التي تحد من العطاس وسيلان الأنف.  ^[8]  

طرق طبيعية لعلاج الزكام

هناك العديد من الطرق والوصفات الطبيعية لعلاج الزكام، نذكر منها ما يلي:

• محلول الماء والملح: يمكن تحضير هذه الوصفة بكل سهولة من خلال وضع ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ وتحريك المحلول جيدًا حتى يذوب الملح تماماً، ثم يوضع المحلول في قطرة ويقطر الأنف بالمحلول.
• شرب كوب من عصير الليمون الطازج أو عصير البرتقال الطازج لاحتوائهما على فيتامين C الذي يعزز جهاز المناعة في الجسم مما يجعل الجسم أكثر مقاومة للفيروسات.
• تناول حساء ساخن محضر من اللحوم يساعد في تقوية الجسم.
• تناول ملعقتين كبيرتين من العسل المضاف إليها أربع فصوص من الثوم الطازج المفروم ناعماً وتناول الوصفة على الريق قبل الإفطار، كما ينصح بإضافة الثوم على الطعام الذي يتم تناوله في جميع الوجبات.
• خلط ملعقتين كبيرتين من حبة البركة مع كوبين من الماء وغلي المزيج على حرارة متوسطة ثم يحلى المشروب بملعقة كبيرة من العسل ويتم تناوله.
• تناول كوب من منقوع الزعتر الطازج، بحيث يتم وضع كمية مناسبة من الزعتر الأخضر الطازج في كوب من الماء المغلي وتركه لمدة سبع دقائق حتى يصبح دافئًا ثم يتم شربه ويمكن تحلية المشروب بالعسل الطبيعي.
• شرب كوبين من مغلي الكرفس يوميًا.
• تناول كوب من عصير التمر الهندي صباحًا وكوب آخر قبل النوم.
• تناول عصير الليمون المضاف إليه الزنجبيل الطازج والنعناع الطازج.

لا يمكن علاج الزكام والتخلص منه تماماً في يوم واحد ولكن يمكن علاجه بسرعة بالالتزام بالعلاج المناسب وتطبيق النصائح الإرشادية وعمل بعض الوصفات الطبيعية منزلية الصنع.