عمرو محمود ياسين يتعرض للتهديد بسبب مسلسل "وتقابل حبيب"

مع اقتراب عرض الحلقة الأخيرة من مسلسل "وتقابل حبيب"، تتزايد التوقعات والتكهنات حول مصير الشخصيات، خاصة الثنائي الرئيسي "ليل" و"فارس"، اللذين يجسدهما النجمان ياسمين عبد العزيز وكريم فهمي.

ومع تصاعد الاهتمام الجماهيري، وجد المؤلف عمرو محمود ياسين نفسه في مواجهة غير معتادة مع متابعي العمل، الذين بدأ بعضهم في ممارسة ضغوط مباشرة عليه لإرضاء توقعاتهم بشأن النهاية.

رد فعل المؤلف على تهديدات الجمهور

في تفاعل مباشر مع الجمهور عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، كشف عمرو محمود ياسين عن تلقيه تهديدات بمقاطعة أعماله المستقبلية إذا لم تكن نهاية المسلسل كما يتوقعها المشاهدون.

وأبدى استغرابه من محاولات البعض فرض رؤيتهم على العمل، مشيراً إلى أن الدراما ليست قائمة على تلبية الرغبات الفردية، بل على تقديم قصة متماسكة بأحداث متسلسلة ومترابطة.

وتعليقاً على هذه الضغوط، اختار ياسين الرد بروح ساخرة، موضحًا أنه غير متأثر بهذه التهديدات، قائلاً: "كله بيهددني بالمقاطعة لو ماعملتش النهاية اللي على مزاجهم، فاكرين إن كده بيضغطوا عليا"، مضيفاً مازحاً: "مش فارق لي، لأني كده كده متفق أنا والمخرج محمد الخبيري أننا نفتح فرن بلدي".

مخاوف الجمهور وتأثير التشويق

منذ بداية عرض المسلسل، ارتبط الجمهور عاطفياً بشخصياته، خاصة قصة الحب المعقدة بين "ليل" و"فارس"، مما جعل النهاية المنتظرة محط اهتمام واسع. ومع تداول العديد من السيناريوهات المحتملة، ازداد توتر المتابعين، حيث يخشى البعض أن تنتهي القصة بطريقة غير مرضية لهم، مما دفعهم إلى مطالبة المؤلف بالإفصاح عن الأحداث القادمة، وهو ما رفضه ياسين تماماً، مؤكداً أن التشويق عنصر أساسي في نجاح أي عمل درامي.

وأوضح في منشور آخر أن بعض المشاهدين لا يدركون طبيعة السرد الدرامي، الذي يعتمد على الصراع المتشابك بين الشخصيات، مضيفاً: "أشعر أن البعض يريد إجابات على كل الأسئلة الآن، رغم أن كشف التفاصيل قبل الأوان قد يفسد حبكة المسلسل".

وأكد أن جميع الخطوط الدرامية ستصل إلى نهاياتها المنطقية في الوقت المناسب، مشيراً إلى أن البعض قد لا يكون معتاداً على المسلسلات ذات الثلاثين حلقة، ويفضل الأعمال الأقصر.

شهيرة تدخل على الخط بتعليق طريف

لم يقتصر التفاعل مع الجدل القائم حول نهاية المسلسل على الجمهور فقط، بل امتد ليشمل والدة المؤلف، الفنانة الشهيرة شهيرة، التي نشرت تعليقًا طريفًا عبر حسابها على "فيسبوك"، تعبيراً عن تعاطفها مع نجلها، قائلة: "يا عمرو يا حبيبي، أنت صعبان عليا، لا كنت ترتاح ولا بتنام طول ما أنت بتكتب، وعلى طول في التصوير، وتطمئن على كل شيء، وزي الصقر خايف على شغلك. طيب وكمان مش عارف ترتاح عشان نهاية المسلسل!".

وأضافت مازحة: "المشكلة أن النهاية اتصورت، والناس هتحترم رأيك، ولن  يقاطعوك ولا يهددونا إنهم سيأتون تحت البيت".

النهاية المنتظرة وإصرار صناع العمل على رؤيتهم الدرامية

رغم الضغوط الجماهيرية، يبدو أن صنّاع العمل متمسكون برؤيتهم الدرامية للنهاية، إذ أكد المخرج محمد الخبيري، في تعليق على منشور المؤلف، أنهم ملتزمون بسياق القصة الذي تم وضعه مسبقاً.

وأشار إلى أن الدراما لا يمكن أن تكون قائمة على رغبات الجمهور فقط، بل يجب أن تحافظ على منطقها الداخلي وتطور شخصياتها بشكل طبيعي. ورغم ذلك يتوقع البعض أن تكون النهاية في صالح ليل وفارس، وأن يعلنا انتصار حبهما في نهاية القصة التي تعرض بعد ساعات قليلة.