فتح مكة العظيم

  • تاريخ النشر: الأحد، 23 أكتوبر 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 24 يناير 2023
فتح مكة العظيم

فتح مكة، والمعروف بفتح مكة العظيم، هي غزوة وقعت في العشرين من رمضان في العام الثامن من الهجرة حيث استطاع المسلمين ضم مكة المكرمة إلى دولة المسلمين.

فتح مكة العظيم

بعد ما أن أسلم أبو سفيان، قال النبيُّ له: عندما تصل مكة نادي في الناس وقل لهم، أنه من دخل المسجد فهو آمن، ومن دخل داره فهو آمن، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ثم قال النبي للعباس: احبس أبا سفيان عند ذلك الموضع حتى يرى كتائب المسلمين، ففعل العباس رضي الله عنه، فكانت الكتائب تَمُرُّ على أبي سفيان، حتى جاءت الكتيبة الخضراء، وهي كتيبة النبيِّ عليه الصلاة والسلام، وفيها الأنصار والمهاجرون، وكانوا لا يُرى منهم شيءٌ إلا أعيُنهم، حيث إن الدُّروع تغطيهم من أعلاهم إلى أخمص أقدامهم، فقال أبو سفيان: يا عباس، ما لأحدٍ بهؤلاء قِبَلٌ ولا طاقة، والله يا أبا الفَضْل، لقد أصبح مُلْكُ ابن أخيك اليوم عظيماً، فقال العباس، يا أبا سفيان، إنَّها النُّبُوَّة، فقال أبو سفيان: نعم إذاً.
انطلق أبو سفيان إلى قريشٍ ينادي، ها قد جاءكم محمدٌ بما ليس لكم به طاقة، فمن دخل المسجد فهو آمن، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن دخل بيته فهو آمن، ثم دخل المسلمون مكة من أبوابها، وفَرَّ عِكرمة بن أبي جهل ورجالٌ آخرون، ثم طاف النبيُّ عليه الصلاة والسلام بالكعبة، وكان حول الكعبة 360 صنماً، فكان النبيُّ يطعن هذه الأصنام بعود كان بيده ويقول: جاء الحق وزهق الباطل، وجاء الحق وما يُبْدِئُ الباطل وما يُعيد، ثم أمر النبيُّ عليه الصلاة والسلام أصحابه بأن تُخرج الأصنام الموجودة داخل الكعبة وأن تُكَسَّرَ، ثم أمر عمر بن الخطاب أن يطمس كل الصور المرسومة داخل الكعبة، ثم دخلها عليه الصلاة والسلام وصلى بداخلها، ثم خرج وصلى خارجها موجهاً وجهه إليها، ثم قام خطيباً في الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن الله قد أذهب عنكم عنجهية وتَكَبُّر الجاهلية، فالناس صنفان إما تقيٌّ بَرٌّ كريم على الله، أو فاجرٌ شقيٌّ هيِّنٌ على الله، والناس بنو آدم، وآدم من تراب، فإن أكرمكم عند الله أتقاكم، وإن كل مأثورةٍ ودم في الجاهلية تحت قدمي هاتين، إلا السَّدانةُ والسِّقاية، فإنها تبقى لأهلها.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار