ما النظام الغذائي الذي يجب أن تتبعه الأم المرضعة

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الثلاثاء، 01 أغسطس 2023
ما النظام الغذائي الذي يجب أن تتبعه الأم المرضعة

تنصح منظمة الصحة العالمية الأمهات المرضعات بالرضاعة الطبيعية، فهي الغذاء الأمثل لحديثي الولادة، ويجب أن تبدأ الأم بإرضاع طفلها من الساعة الأولى بعد الولادة، حتى تحفّز الخلايا والأنسجة في ثدييها على إدرار الحليب، وفي هذا المقال، نستعرض معاً أفضل نظام غذائي للمرضع، وأهم الأطعمة التي تزيد من إدرار الحليب لديها، بالإضافة إلى أبرز الأطعمة الممنوعة عليها، وبعض النصائح لإنقاص وزنها خلال فترة الرضاعة.

نظام غذائي للمرضع

اقترحت مجموعة من أخصائيّ التغذية تابعة لحكومة كوينزلاند الأسترالية خطة غذائية للأم المرضعة تعود بالفائدة عليها وعلى طفلها، وهي كالآتي: [1]

وجبة الفطور

  • شريحتان من الخبز المحمّص.
  • مشروب الصباح.
  • 200 غرام من الحليب قليل الدسم.

وجبة الغداء

  • 90 غراماً من سمك التونة.
  • طبق من سلطة الخضار.

وجبة ما قبل العشاء

  • شريحتان من الجبن.
  • زبدة الفول السوداني.

وجبة العشاء

  • 65 غراماً من اللحم أو الدجاج.
  • حبة من البطاطا.
  • طبق من سلطة الفواكه الطازجة.

كما أن تناول الماء بشكل كافٍ مهم لصحة جسمك، فالكثير من الأمهات المرضعات قد يشعرن بالعطش بشكل أكثر من المعتاد، ولا توجد كمية محددة من المياه يجب على المرضع تناولها يومياً، لأنها تتوقف على حالة الطقس ومستوى النشاط ونوعية الطعام التي تتناولها، لذا من الأفضل أن تضعي بجانبك زجاجة ماء دائماً وتشربي منها، خاصة عند إرضاع الطفل. [1]

أما بالنسبة لعنصر اليود، فيعتبر من العناصر الغذائية المهمة لنمو الطفل وتطور دماغه، إذ إنه من الضروري أن يحوي غذاءك عند الرضاعة على 150 ميكروغراماً من اليود، ويمكنك الحصول على اليود من خلال تناولك المأكولات البحرية، والملح المدعم باليود، بالإضافة إلى البيض. [1]

وبالنسبة للأعشاب الطبيعية، فيجب عليكِ قبل تناولها استشارة الطبيب المختص، الذي سينصحك ببعض الأعشاب التي تزيد من إدرار الحليب، ويمنعك من تناول الأعشاب المضرّة لك ولطفلك، فمن أفضل الأعشاب التي تعزز إدرار الحليب؛ اليانسون، وأوراق التوت، وبذور الشمّر، والحُلبة، ولكن الحُلبة من الممكن أن تكون غير آمنة للأشخاص المصابين بمرض السكريّ. [1]

أطعمة تدر حليب الأم المرضع

من الطبيعي جداً أن تقلق الأمهات بشأن إمدادات الحليب وكميتها عند إرضاع أطفالهن، فأفضل دليل على كفاية كمية الحليب التي تمنحينها لطفلك هي زيادة وزنه ونموه بشكل طبيعي. [2]

وبحسب المستشارة الصحية جاكلين بانكس المتخصصة في مساعدة الأمهات بجميع مراحل الأمومة، فإن هناك العديد من الأطعمة التي تزيد إدرار الحليب في ثدي الأم، ومن أهمها ما يأتي: [2]

  • الخضراوات: وخصوصاً ذات اللون الأخضر منها.
  • الجزر والمشمش المجفف: لأنهما مصدر ممتاز لإنتاج البرولاكتين المسؤول عن إنتاج حليب الأم.
  • سمك التونة: لأنه غني بأحماض أوميجا 3 التي تزيد من إدرار الحليب للأم المرضعة.
  • الشوفان: لأنه يعتبر أحد الأطعمة المفرزة للحليب عند الأم المرضعة.
  • الأرز البني: لأنه يزيد من إنتاج السيروتونين، وهو ناقل عصبي يحفّز هرمون البرولاكتين أيضاً.

علامات شبع الرضيع

من أبرز العلامات التي تدلّ على شبع الطفل الرضيع ويأخذ كفايته من حليب أمه، ما يأتي: [3]

  • إقبال الطفل على الرضاعة فيما لا يقلّ عن 6-8 مرات في اليوم.
  • شعور الأم بأن الثديين أكثر ليونة بعد الإرضاع.
  • رؤية وسماع ابتلاع طفلك للحليب أثناء عملية الرضاعة.
  • تبوّل الطفل 7 مرات على الأقل خلال 24 ساعة.

ومن المهم أن ترضعي طفلك بعد الساعة الأولى من الولادة؛ لأن امتصاص الطفل لثدي الأم يحفّز الأعصاب في الحلمة، مما يؤدي إلى إفراز الهرمونات في مجرى الدم، وأحد هذه الهرمونات هو هرمون البرولاكتين الذي ينشّط الأنسجة لصنع الحليب. [3]

الأكل الممنوع للمرضعة

مثلما توجد أطعمة مفيدة لصحة الأم المرضعة والطفل وزيادة إدرار الحليب بشكل أفضل، يوجد بعض الأطعمة التي يجب على المرضعة تجنّبها أيضاً، لأنها قد تسبب لها أو للطفل بعض المشكلات الصحية أو الحساسية أو أنها تؤثر على إدرار الحليب بشكل سلبي، ومن ضمن هذه الأطعمة الممنوعة للأم المرضعة ما يأتي: [2]

  • الملفوف والقرنبيط: لأنهما يسببان المغص المعوي للطفل من خلال الغازات الموجودة فيهما.
  • الأطعمة المشبعة بالدهون: لأنها تسبب خللاً في تركيبة الدهون في حليب ثدي الأم، مثل: اللحوم الغنية بالدهون، لذا يفضّل إزالة الدهون من اللحوم والجلد من الدجاج قبل طبخها.
  • التوابل والبهارات: التي تستخدم في إضافة النكهات للطعام كالفلفل الأحمر والكاري وغيرها، لا بد من تقليلها لأنها قد تسبب تشنجات لدى الطفل.
  • الكافيين: يجب تقليل شرب كمية متوازنة من الشاي والقهوة وغيرها من المنبهات حتى لا يسبب الكافيين والمنشطات الموجودة فيها اختلالاً في نوم الطفل.
  • الأطعمة المسببة للحساسية: كالبيض والمكسرات والمحار والشوكولاتة، خاصة عند ملاحظة انزعاج الطفل، وإذا ما توقفتِ فترة معينة عن تناول تلك الأطعمة ولاحظتِ تغيراً في مزاج الطفل للأفضل، يفضّل أن تبتعدي عن تلك الأطعمة أثناء فترة الإرضاع.
  • الأسماك الغنية بالزئبق: لأنها تعتبر مضرة جداً سواء للأم والطفل.
  • الفواكه الحمضية: التي قد تسبب تهيّجاً في معدتك أو معدة طفلك.

نصائح إنقاص الوزن للمرضع

التنوع والتوازن هما المفتاح الأساسي لاتباع نظام غذائي صحي، فمن الجيد لكِ محاولة التقليل من الملوثات في طعامك وبيئتك، وبحسب بحث نشره مجلس البحوث الطبية في المنظمة الأسترالية للإرضاع عام 2013، هناك بعض النصائح المهمة حول اتباعك نظاماً غذائياً لخسارة الوزن في فترة الرضاعة، ومنها ما يأتي: [3]

  • تجنبي التسوق عندما تكونين جائعة، لأن ذلك يدفعك إلى شراء أطعمة خفيفة وغنية بالسكريات.
  • استخدمي طبق طعام أصغر، لتناول الوجبات الخاصة بك.
  • تناولي الطعام ببطء، لأن ذلك يجعلك تشعرين بالشبع بشكل أسرع.
  • قللي من الدهون في وجباتك، واختاري الأطعمة قليلة الدسم، لأن الدهون تزيد نسبة الكوليسترول الضار، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • اشربي الماء النقي بانتظام، سواءً من خلال شراء المياه المعدنية الصحية أو عن طريق تنقية مياه الصنبور بشكل جيد.
  • استشيري طبيبك بخصوص الحفاظ على صحتك وتناول الفيتامينات التي يحتاجها جسمك، وكذلك المكملات الغذائية كالكالسيوم وفيتامين د.

وبحسب دراسة أجريت في جامعة ميتشيغان عام 2013 حول النظام الغذائي للأم المرضعة، فإنه من الجيد الانتباه إلى عدم تناول أي من الفواكه والخضراوات دون غسلها جيداً بالماء والصابون، وإذا أمكن تقشيرها لتفادي التعرّض للجراثيم والأوبئة وأضرار المبيدات. [3]

إضافةً إلى تناول مزيج من الكربوهيدرات والبروتين في طعامك، لأنها تُبقي لديك شعوراً أطول بالشبع، وتمدك بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، ويمكن تناول تلك الكربوهيدرات عن طريق الحبوب الكاملة والفواكه الطازجة والخضراوات. [3]

كما أنه من المهم الحصول على البروتين من مصادر متنوعة بما في ذلك السمك، فبعض أنواع الأسماك، تحتوي على نسبة عالية من أوميجا 3 الذي يلعب دوراً مهماً في تغذية خلايا العين والدماغ، مما يعود على الطفل بفوائد عديدة عند دخوله في تركيبة حليب الأم، خاصة خلال عامه الأول. [3]

ومن أنواع السمك والمأكولات البحرية التي يُنصح بتناولها للأم المرضعة "السلمون، والجمبري، والتونة، والسلطعون"، إلا أن هناك بعض أنواع السمك التي من الممكن أن تكون مضرة بالنسبة لها، مثل: "سمك القرش، والإسقمري، وتايلفيش"، نظراً لاحتوائها  على نسب عالية من الزئبق. [3]

وبعد أن تعرفتِ معنا على أفضل نظام غذائي للمرضع وأهم النصائح التي يجب عليكِ اتباعها في مرحلة إرضاع طفلك، يجب عليكِ الانتباه إلى الأدوية التي تتناولينها، وألا تأخذي أي دواء دون استشارة الطبيب المختص، كما يجب عليكِ أن تتبعي نظاماً غذائياً جيداً، للحفاظ على صحتك وصحة طفلك.