ما تأثير الموسيقى على الحامل والجنين

تأثير الموسيقى على الحامل والجنين

عادةً ما يعيش الجنين داخل رحم أمه لمدة 9 أشهر، ويستمد منها الغذاء والفيتامينات والمعادن اللازمة لنموه وتطوره، وغالباً ما يتأثر بنوعية طعامها وهدوئها وعصبيتها وفرحها وحزنها والموسيقى التي تسمعها، وفيما يأتي نوضح لك أهمية استماع الحامل للموسيقى ومدى تأثيرها عليها وعلى جنينها: ^[1] [2]  

تأثير الموسيقى على الحامل

• الاسترخاء والتخلص من التعب: من المعروف أن الحمل فترة مرهقة جداً، وترتبط بها العديد من الآثار السلبية كالإجهاد والتعب، ولا شك أن تعرض المرأة الحامل لمستويات عالية من الإجهاد والتعب قد تعرضها للإجهاض، أو خطر الولادة المبكرة، وقد أكد الطبيب فيفيت غلوفر، أستاذ في علم النفس الحيوي في كلية إمبريال في لندن على أن تعرض الحامل للإجهاد قبل الولادة قد يؤدي إلى معاناة الطفل من اضطرابات مختلفة فيما بعد، مثل: فرط النشاط، ونقص الانتباه، والتأخر المعرفي والاكتئاب، لذلك فإن اهتمام الحامل بالحصول على الراحة اللازمة يعد من الأمور المهمة جداً خلال فترة الحمل، وليس هناك أجمل من قضاء بعض الوقت يومياً للاستماع لبعض مقاطع الموسيقى حتى تنسي تعبك وإرهاقك.
• هرمون السعادة: في دراسة أجريت بمعهد الأعصاب ومشفى مونتريال في كندا عام 2011؛ تبين أن استماع الحامل للموسيقى يساهم في إفراز هرمون الدوبامين (وهو أحد هرمونات السعادة)؛ مما يدفع إلى ارتخاء العضلات والتخلص من التوتر، لذلك عليك أن تخصصي وقتاً للاستماع للموسيقى خلال نهارك لتنالي قسطاً من الراحة والاسترخاء.
• تخفيف الآلام: نشرت جامعة ميشيغان دراسة في عام 2016، مفادها أن الاستماع إلى الموسيقى يساعد الأم في الحد من الإحساس بالألم المزمن أو آلام ما بعد الجراحة، نظراً لحالة الاسترخاء التي يدخل فيها العقل أثناء سماع الموسيقى الهادئة، التي تبعث بدورها على تخفيف الآلام ونسيانها. ^[1]

تأثير الموسيقى على الجنين

• نوم مريح دون إزعاج: في بحث أجراه الدكتور ألكسندر لامونت في جامعة ليستر عام 2001، أظهر أن الطفل قادر على تذكر الموسيقى التي كان يستمع إليها وهو جنين في رحم أمه، وسماعه للموسيقى ذاتها تجعله يغفو بشكل أسرع وينام لوقت أطول، لذلك يتبين لنا إذاً أن الجنين قادر على استيعاب الموسيقى وهو في رحم أمه، فلا تنسي أن تركزي على استرخائك أثناء استماعك لبعض مقاطع الموسيقى المحببة لكِ حتى يصل الإحساس إلى جنينك، ويسمع بدوره تلك الموسيقى ويتفاعل معها.
• تطور دماغ الجنين: في دراسة أجريت بمعهد العلوم السلوكية في جامعة هلسنكي عام 2013، تبين أن الجنين قادر على سماع الأصوات والموسيقى وهو في رحم أمه، إذ إنه يكون قادراً على إعطاء ردود فعل من خلال حركته في بطن أمه، مما يؤكد أن الاستماع إلى الموسيقى خلال فترة الحمل يساعد على تطور دماغ الجنين والحفاظ على صحته، من خلال تفاعل الجنين مع هذه الموسيقى.
• روابط أقوى مع الأم: في مقال نُشر لأكاديمية شانكار ماهاديفان لتعليم الموسيقى في الهند عام 2014، أكد أن استماع الحامل للموسيقى يؤدي إلى تعزيز الروابط وخلق علاقة عاطفية بين الأم وجنينها، ويظهر ذلك على حركة الجنين وضغطه واهتزازه في رحم أمه أثناء استماعه للموسيقى، مما يعني أن الطفل يستمتع بشكل أو بآخر عند اهتمام أمه به وجعله يستمع إلى الموسيقى معها. ^[2]