محمود وهديل الحموي

  • تاريخ النشر: الخميس، 06 نوفمبر 2014 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
محمود وهديل الحموي
"احنا اللي عصرنا البطيخ"
 

جمعتهما مواقع التواصل الاجتماعي، لتستمر صداقتهما 7 سنوات قبل أن يتقدم محمود بطلب يد هديل بطريقة فريدة ومميزة لم يشهدها مجتمعنا العمانّي من قبل. يكبرها بـ 5 أيام فقط، يتشاركان برج الجدي ذاته، ويجمعهما الرقم 16 في العديد من المناسبات الخاصة. هديل ومحمود، يفصلهما شهر واحد عن إتمام السنة الأولى لزواجهما. تحدثا لـ ”ليالينا عن الحب والخطبة والزواج، عن العمل والأفكار والمشاريع المستقبلية وأهمها مشروع محمود الذي عرفه الى جمهور سوق "جارا" ) بطاطيخ(

هل لكم أن تعرفونا عن أنفسكم ؟

محمود: محمود الحموي، 29 سنة، تخرجت في الجامعة الأردنية عام 2010 تخصص أنظمة معلومات الأعمال، أعمل حالياً في الملكية الأردنية وامتلك مشروعي الخاص  "بطاطيخ". 

هديل: اسمي هديل الجبور، عمري 28 سنة، تخرجت في الجامعة الأردنية عام 2008 تخصص أنظمة معلومات الأعمال، اعمل حالياً  مديرة العمليات في شركة  

The Online Project وأدعم محمود بمشروعه "بطاطيخ". 

محمود وهديل الحموي

ما هي هواياتكم؟ 

محمود: أحب السباحة، وتصليح الأدوات بشكل عام، تهمني التكنولوجيا كثيراً. 

هديل: أحب التسوق ، تعلّم الطبخ، والانخراط في دورات تدريبية أو ورشات عمل وذلك لحبي الزائد للعلم والتعلم بشكل مستمر. 

من أين جاءت فكرة "بطاطيخ" ولم هذا المشروع بالذات؟ 

محمود: ”بطاطيخ“ فكرة بدأت في عام 2009، كانت فكرة صيفية  نفذتها مع مجموعة من أصدقائي بهدف بجمع مصروفنا الشخصي لتوفير الرسوم الجامعية. اخترناها من بين أفكار كثيرة كانت تراودنا وذلك لسهولة تطبيقها صيفاً وقلة تكلفة رأس مالها. بالبداية كان الهدف مجرد بيع شرائح بطيخ بارد على الناس، لكننا قمنا بتطويرها، وابتكرنا فكرة "بطيخ وجبنة" وهي عبارة عن أعواد من قطع البطيخ والجبنة البيضاء، وهو طبق شعبي صيفي يفضله الكثيرون في الأردن وبلاد الشام . 

ثم ابتكرنا "بطيخة dip" والتي تشبه فكرة البطاطا المقلية ولكنها صحية. ومؤخراً ابتكرنا “موزي-ميلون” والتي تعد وجبة صحية مكونة من قطع البطيخ ورقائق الذرة Corn Flakes، بالإضافة إلى سموثي البطيخ والذي أخذ منّا بعض الوقت حتى نجحنا في إعداد الوصفة وكان مشروباَ غريبأً نوعاً ما، مما جعلنا نروج له بعبارة "احنا اللي عصرنا البطيخ ". 

من شاركك ودعمك عند إنشاء "بطاطيخ"؟ 

محمود: في البداية وأول سنة في “بطاطيخ” كنت أنا وثلاثة من أصدقائي في الجامعة، بالإضافة إلى لمسات هديل . فهي التي قامت برسم شعار "بطاطيخ" عند انطلاقتنا، أما الآن فهو مشروع خاص بي وحدي للسنة الخامسة على التوالي. 

هديل، حدثينا عن دعمك لمحمود في مشروعه "بطاطيخ"؟ 

هديل: كما قال محمود، ساهمت في تصميم البدايات للشعار المعتمد حالياً، وشاركت في اعتماد اسم "بطاطيخ" من بين عدة أسماء أخرى، بالإضافة إلى الوقوف بجانبه في سوق جارا ، حيث احتل "بطاطيخ" زاوية فيه.  حتماً سأقف بجانبه دائماً. 

نظراً لطبيعة الشركة التي تعملين بها والتي تعنى بمواقع التواصل الاجتماعي، هل كان لك مساهمة في ترويج ”بطاطيخ“ عبرها؟

هديل: في الحقيقة لا. محمود كان يعلم عن الشركة قبل أن أعمل بها، فهو خبير في مجال مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الذي ساهم في اقناعي بالبدء في استخدام تويتر (ضاحكة). أما عن "بطاطيخ" والتواصل الاجتماعي، فهم يعملون على استخدام أدوات خاصة تسهل لهم الترويج والتفاعل مع المعجبين. 

هل تفكر في إقامة فروع لـ ”بطاطيخ“ خارج الأردن؟ 

محمود: في الحقيقة قمنا بتجربة هذه الفكرة في السنة الثانية لـ "بطاطيخ"، حيث شاركنا في حدث مهم في مدينة دبي، والذي لاقت فيه "بطاطيخ" رواجاً جيداً خصوصاً عند المواطنين الإماراتيين. لأن البطيخ كفاكهة تعتبر غير رائجة شعبياً بينهم، لذلك أحبوها. ونظراً لنجاح التجربة فقد قمت بتقسيم السنوات التالية لـ “بطاطيخ” بين عمّان ودبي، حتى تزوجنا أنا وهديل ونقرر الاستقرار لفترة، ولكنني أفكر على المدى البعيد، في افتتاح فرع في السعودية أو في دبي. 

محمود وهديل الحموي

كيف بدأت علاقتكما؟ 

محمود: رغم أنني وهديل في عمر واحد، إلا أنها تخرجت قبلي في الجامعة، نظراً لتأخري عن دخولها. في الحقيقة كانت البداية عبر موقع التواصل الاجتماعي القديم (Hi5) كنت أطلب مساعدة من أصدقائي حول كيفية التسجيل في جدول الجامعة، حتى عرضت هديل المساعدة والتقيتها وأصبحنا أصدقاء مقربين بعدها. 

هديل: تطورت العلاقة لاحقاً، بعد استمرار صداقتنا لمدة 7 سنوات. أي بعد التخرج من الجامعة والانخراط في الحياة العملية. 

طريقة طلبك يد هديل للزواج كانت مميزة وفريدة، وغير متعارف عليها في مجتمعنا، لماذا ابتعدت عن  الأسلوب التقليدي في هذا الأمر؟ 

محمود: (ضاحكاً) بصراحة قمت بذلك لعدة أسباب، أولاً من طبعي أن أقوم بمفاجأة الأشخاص المقربين مني ببعض الأفكار والأحداث المهمة في حياتهم، بطريقة غريبة، تجعلهم يستذكرون هذه اللحظات والاحتفاظ بذكرى جميلة، بالإضافة إلى رغبتي بعمل شيء جديد لهديل ومفاجئتها. 

 قررت أن أقوم بطلب يدها عن طريق عرض فيديو قصير على شاشة السينما أثناء مشاهدتها وعائلتها أحد الأفلام ، ولكنني كنت قد قمت بزيارة أبيها وطلب يدها رسمياً قبل ذلك، وعندما منحني الموافقة باشرت بتطبيق الفكرة التي ساعدني فيها أحد أصدقائي بإمكانيات بسيطة. ثم قمت بالتنسيق مع إحدى مسارح عرض السينما في الأردن، ووواجهتم مشكلة تعديل صيغة الفيديو الذي أنتجته  حتى يتوافق  مع الصيغة التي يقرأها مشغل السينما، مما اضطرهم إلى ارسال الفيديو إلى بيروت, وبعد ذلك اتصلت بوالدتها وذهبنا لشراء الخاتم وحددنا موعد الذهاب إلى السينما، وهكذا كان.

هديل: أذكر أنني كنت متعبة بعض الشيء  ذلك اليوم، ولم أذهب للعمل. وفي المساء أصرّت أمي أن نذهب مع إخوتي وأقاربي لنشاهد أحد الأفلام في السينما، ولم يخطر ببالي أبداً أن ينتهي الأمر على ذلك النحو.

وجدنا محمود هناك، واتفقنا أن نقوم بالدخول لصالة العرض ريثما يحضر محمود Popcorn و Pepsi للجميع. حتى ظهر على الشاشة فيديو يحمل صوت محمود وصورته، لم أعي ما حولي في هذه اللحظة، حتى بدأ أصدقائي يسألونني "مش هذا محمود؟" وأنا أنكر وأقول "لا، محمود ذهب ليحضر popcorn". من هول المفاجأة أذكر أنني لم أجيب طلبه بنعم أو لا! حتى أن أحد أصدقائه الموجودين قال لي:"هديل لم تجيبي محمود، هل أنت موافقة؟" (ضاحكة). كانت ذكرى ومناسبة جميلة جداً بالنسبة لي، شاركني بها جميع الأشخاص المهتمين في حياتي، ورغم الأسئلة التي راودتني بعدها، متى قام محمود بزيارة والدي؟ ومتى ذهب مع أمي لشراء الخاتم؟ لماذا لم يسألني والدي عنه؟ كنت في قمة السعادة. وانتهى الأمر بأنني نسيت  حتى أن أرجع الخاتم له لكي يلبسني إياه يوم الخطبة، حتى ذكّرني هو بذلك.

محمود وهديل الحموي

كيف تعيشون حياتكم اليومية؟ ذكرتي أنك تتعلمين الطبخ؟ حدثينا عن ذلك. 

هديل: نعم، أقوم بالطبخ بين الحين والأخرى، وذلك لأن زوجي انتقائي في الطعام. يرغب  دوماً في تجربة الأطباق الجديدة، والتي تتطلب الوقت والجهد. ونظراً لانشغال كل منا في عمله فإننا نتناول الغداء عادة مع ذوينا.

ما هو أكثر ما تحبينه في محمود؟

هديل: أحب الطريقة التي يفكر بها. أنا إنسانة كتومة بطبعي، ولا أشارك أحداثي اليومية مع المقربين مني ولا أسألهم النصيحة. ولكن محمود كتابي المفتوح، تفكيره دوماً إيجابي، أحب أن أشاركه قصصي. ليس بالضرورة أن نتفق على النتيجة أو الحل، ولكن النقاش معه يثريني ويجعلني أرى الأمور من زاوية أخرى. هو إنسان طموح و أشعر دوماً أن بإمكاني الاعتماد عليه.

محمود: أحب اهتمامها ومراعاتها للأشخاص المهمين بالنسبة لها، ومن ضمنهم أنا. هي إنسانة طموحة جداً وعميقة التفكير للمستقبل القريب والبعيد. 

كيف تنظران لنفسيكما بعد 10 سنوات من الآن؟

محمود: كل نعمة من الله هي جميلة، وادعو أن يرزقنا الخير دائماً، ولكنني اتمنى أن يكون لدينا صبي وفتاة. وأن أرى "بطاطيخ" في كل مكان، وأن تكون جزء من مجموعة أعمال أقوم بها مع هديل، ويصبح لدينا عملنا الخاص. 

 
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار