نصائح لتجنب خوف الأطفال من عودة المدارس

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 24 أغسطس 2021 آخر تحديث: الإثنين، 17 أكتوبر 2022
نصائح لتجنب خوف الأطفال من عودة المدارس

مع عودة المدارس، يُصاب بعض الأطفال الصغار بحالة الخوف من الذهاب إلى المدرسة، ويطلق عليها فوبيا المدرسة، أو رهاب المدرسة، وهى حالة من الخوف والتوتر المفرط تسيطر على الطفل في المراحل التعليمية الأولى، أو مع دخول الأطفال الصغار للمدرسة في المرة الأولى من حياتهم.

أسباب خوف الطفل من المدرسة

الخوف من الذهاب للمدرسة يأتي نتيجة التعلق الشديد بين الطفل ووالدته، الخوف من المعلم والمعاقبة، إضافة الاختلاف الكبير بين تعامل المدرسة مع الطفل وتعامل البيت، ومشاعره تتجه لصالح البيت طبعاً، إذن لابد من وضع اليد على السبب الحقيقي لخوفه من المدرسة وكراهيته لها بالحوار والتشجيع وبث الثقة في نفس الطفل.

غالباً ما يأتي الخوف بعد تعرض الطفل لعدد من الأحداث الصعبة مثل الانتقال من منزل إلى آخر أو طلاق الوالدين أو الخوف من البدء بالمدرسة وبدء مرحلة جديدة، في أغلب الأحيان يرفض الطفل المدرسة في محاولة لتجنب التعرض للمواقف التي تسبب له القلق والتوتر مثل الامتحانات أو التقديم الشفوي، الاستمتاع باللعب والمرح في المنزل.

وتأتي النزاعات العائلية، وصعوبة حفاظ  الأطفال على الأداء الدراسي الجيد، ورفض بعض الأصدقاء أو المعلمين للطفل نفسه، أو حتى تغيير المدارس في كثير من الأحيان يمكن أن يكون سببا رئيسياً في أسباب الخوف.

أعراض خوف الطفل من المدرسة

تتمثل أعراض الخوف من المدرسة في بكاء الأطفال الشديد والمستمر أو الصراخ بشكل دائم أو الهروب من خلال النوم مدة طويلة أو ادعاء المرض، والشعور بألم في البطن أو الصداع أو الحمى أو الأمراض التي غالباً ما لا تدرك الأمهات أسبابها الحقيقة والتي هى ترتبط  ارتباط وثيق بالخوف من الذهاب إلى المدرسة.

وينتج عن هذه الخوف حالة من رفض الطفل الشديد للذهاب إلى المدرسة للمرة الأولى أو حتى العودة إليها مرة أخرى، كما تظهر أعراض الخوف من المدرسة عادة في شكل نوبات فزع مثل إحساس بانقباض في البطن، غثيان، عرق، عدم انتظام ضربات القلب، شحوب، وصعوبة في التنفس.

نصائح تساعدكِ لعلاج خوف الطفل من المدرسة

الحوار مع طفلك

غالباً ما تعاند الكثير من الأمهات مع الأطفال في موقف الخوف من المدرسة، وعليك أن تعلمي أنه في حالة معاناة طفلك، من أعراض الخوف فيجب عليكِ أولا قبول رفضه وعدم السماح له بالذهاب إلى المدرسة، وثانياً، تجاهل معاناته، وثالثاً بدء الحوار مع طفلك أولاً بكل هدوء والتحدث معه ومعرفة السبب الذي يجعله يشعر بهذا الشعور تجاه المدرسة، إضافة إلى التحدث مع معلميه وطلب دعم طبيب نفساني لمساعدته في التغلب على مخاوفه من المدرسة.

الأمان العاطفي

شعور طفلك بالأمان العاطفي يساعده في التغلب على جميع مخاوفه من المدرسة، والاستمرار في طريق النمو، خاصة إن الخوف يحدث في بداية الحياة المدرسية أو بالتزامن مع وقوع بعض الأحداث الهامة، التي تزيد من قلق الانفصال عن الأم والتي تثير تخيلات الهجر لديه، والتي يجب تفنيدها ومحاولة تجنبها، من خلال الإحساس بالأمان.

وتسيطر على الطفل  في هذه المرحلة رغبة في أن يظل صغيراً دائماً حتى لا يضطر إلى البعد عن والديه، فالخوف من النمو يصاحبه في كثير من الأحيان الدافع نحو الرفض، والخوف من المدرسة، والحل في الأمان العاطفي.

الشعور بمعاناته

للتغلب على خوف الطفل من الذهاب للمدرسة، لابد من منح الطفل الإطمئنان وعدم التقليل أو الاستهزاء بمشكلته،  والتأكيد له بشعور الوالدين بمعاناته، ولابد أن يرى الطفل أن والديه يشعران بالقلق تجاه معاناته.

إشراك المعلمين

على المعلم دور كبير في علاج مشكلة خوف الطفل من المدرسة، حيث لابد من إشراك الطفل في نشاطات  المدرسة، في محاولة لتشجيعه على حب الذهاب لمدرسته، والالتقاء بالمعلم والزملاء، بالإضافة إلى  ضرورة قيام المعلم تجنب توبيخ الطفل أمام زملائه، الأمر الذي يمكن أن يزيد من شعوره بالخوف من المدرسة.

تأهيل الطفل نفسياً

قبل الذهاب للمدرسة، على الأسرة أن تقوم بتأهيل الطفل نفسياً وذهنياً قبل الذهاب وذلك من خلال التحدث طوال الوقت قبل الذهاب إلى المدرسة عن المدرسة واهميتها والأنشطة التي سوف يمارسها بها، وعن الفصول والألعاب، ومحاولة إعطاء الطفل الكثير من المعلومات عن المدرسة والتأكيد أنها ليست دروسا وواجبات فقط، لمدة لا تقل عن أسبوعين.

وعند التقديم للمدرسة، من الممكن ذهاب الطفل إلى المدرسة الجديدة وتعريفه بها، يمكن للوالدين اصطحاب طفلهما معهما ليتعرف عليها، وفي اليوم الأول للمدرسة عليكِ تعريف الطفل المصاب بالخوف من المدرسة، معلميه وزملائه، كلها خطوات هامة تساعد بشكل كبير في التغلب على مخاوفه وتجعله يحب المدرسة.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار