هيا الشعيبي تجدد توسلها لتركي آل الشيخ: ليتك تعطيني فرصة

عادت هيا الشعيبي لتجديد توسلها لمعالي المستشار تركي آل الشيخ، مناشدة إياه فتح باب العودة للعمل في المملكة، ومؤكدة رغبتها في استعادة حضورها أمام الجمهور السعودي.

وقالت في رسالتها: إنها تتمنى من آل الشيخ أن يمنحها فرصة جديدة لتثبت وجودها بين من وصفتهم بأحبتها وأهلها في السعودية، مضيفة أن طيبته وحرصه على احتواء الجميع يدفعانها للأمل في أن يشملها بعفوه ودعمه كما فعل مع غيرها من الفنانين.

توسل هيا الشعيبي لتركي آل الشيخ

قبل أشهر وجهت الفنانة الكويتية هيا الشعيبي رسالة مطولة ومباشرة إلى معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، وذلك بعد تداول تصريحاته الأخيرة التي حذر فيها من الحسابات التي تتعمّد إثارة الخلافات بين شعوب الخليج وصنّاع المحتوى والفنانين.

واستعادت الشعيبي في رسالتها الأزمة التي دفعتها – بحسب تعبيرها – إلى مواجهة "مؤامرة دنيئة" استهدفت علاقتها بالجمهور السعودي خلال السنوات الماضية.

استغاثة هيا الشعيبي

عبر حسابها الرسمي على سناب شات، شاركت الشعيبي مقطعًا من رسالة تركي آل الشيخ حول صانعي الفتنة والتجييش الإلكتروني، لتؤكد أنها إحدى ضحايا هذه الحملات. وأوضحت في رسالتها أنها تعرّضت لمكيدة هدفت لإشعال الشقاق بينها وبين السعوديين، مشيرة إلى أن من يقفون خلف الواقعة تعمّدوا تشويه صورتها رغم عدم وجود أي دليل صوتي أو مرئي يدينها.

وتوجهت الشعيبي للمستشار آل الشيخ قائلة إنها تثق في عدله، مؤكدة أنه يعرف تفاصيل ما حدث معها، وأن الأصوات التي هاجمتها آنذاك كانت جزءًا من حملة منسقة. كما شددت على أنها تعرضت لظلم كبير، وأنها ما زالت تنتظر فرصة للصفح كما حدث مع فنانين آخرين تمت تسوية خلافاتهم سابقًا.

هيا الشعيبي: ما زلت ابنة الخليج ووفية لجمهوره

وفي رسالتها، أكدت الفنانة الكويتية أنها رغم الخلافات لا تزال تحمل محبة كبيرة للجمهور السعودي والخليجي، وتعتبر نفسها جزءًا لا يتجزأ من المشهد الفني الخليجي.

وعبّرت عن تقديرها للدور الذي يلعبه تركي آل الشيخ في دعم الفن والفنانين، وحرصه على تعزيز الروابط بين دول الخليج، مشيرة إلى أن ما مرت به لم يكن نتيجة موقف شخصي بل بسبب تدخلات مغرضة.

رسالة تركي آل الشيخ: تحذير من الحسابات الوهمية ومروّجي الانقسام

وجاءت رسالة هيا الشعيبي قبل الأخيرة، بعد أن نشر  تركي آل الشيخ رسالة واضحة خلال الأيام الماضية حذّر فيها من ارتفاع وتيرة الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة نشاط حسابات حقيقية وأخرى وهمية تستهدف توتير العلاقات بين شعوب الخليج وإشعال الخلافات بين الفنانين والجماهير.

وأكد آل الشيخ أن نجاح أي فنان أو مدينة في الخليج يُعد نجاحًا للجميع، وأن المنافسة الإيجابية بين دول المنطقة ترفع مستوى الإنتاج والجودة وتنعكس بالنفع على الجميع. كما شدد على مكانة الترابط الخليجي، واعتزازه بالترحاب الذي يجده في أي دولة خليجية يزورها، داعيًا لليقظة في مواجهة محاولات بثّ الفتنة.

سبب توسل هيا الشعيبي لتركي آل الشيخ

تعود جذور الخلاف بين هيا الشعيبي وبعض الجمهور السعودي إلى فترة وفاة أمير الكويت الراحل، حين نشرت الفنانة صورة اعتبرها البعض مسيئة للمملكة وقيادتها. وهو ما أثار موجة غضب واسعة، ودعا مجموعة من المتابعين حينها إلى منعها من دخول المملكة.

ورغم مرور الوقت، ظل هذا الموقف يلاحق الشعيبي، ما دفعها أكثر من مرة لمحاولة توضيح ملابسات ما حدث، والتأكيد أنها لم تتعمّد الإساءة، بل كانت ضحية سوء فهم وتضليل – وفق تصريحاتها المتكررة.

محاولات متجددة لرأب الصدع مع الجمهور السعودي

وفي الفترة الأخيرة، ظهرت الشعيبي في مقطع فيديو وهي تتفاعل مع إحدى الأغاني الخليجية، موجّهة رسالة محبة للجمهور السعودي، مؤكدة أن لهم مكانة كبيرة في قلبها. الفيديو أثار موجة من التعليقات المتباينة؛ فبينما رأى البعض أنه محاولة منها لترميم العلاقة، اعتبر آخرون أن تكرار هذه الرسائل قد لا يكون الطريقة الأنسب لحل الأزمة.

وعلّق بعض المتابعين بأن الأفضل للشعيبي أن تلجأ إلى الحوار الهادئ والاعتذار الواضح إذا كانت ترى أنها أخطأت، بدلًا من نشر فيديوهات متتابعة تحمل رسائل عاطفية مبهمة تزيد الجدل حولها بدل أن تُطفئه.

هل تُفتح صفحة جديدة قريبًا؟

رسالة هيا الشعيبي الجديدة إلى تركي آل الشيخ تفتح الباب مجددًا للتساؤلات حول إمكانية إنهاء الأزمة وبدء صفحة جديدة بينها وبين الجمهور السعودي. فالفنانة الكويتية تكرر رغبتها في تجاوز الماضي، والمستشار آل الشيخ كان قد فتح باب التسامح لعدد من الفنانين سابقًا، ما يجعل البعض يتوقع تسوية مماثلة في حال أثبتت الشعيبي حسن النية وقدّمت توضيحات رسمية.

حتى الآن لم يصدر تعليق من تركي آل الشيخ بشأن رسالتها الأخيرة، لكن رسالته العامة حول رفض الفتنة بين الخليجيين أعطت انطباعًا بأنها قضية يمكن حلها إذا جرى التعامل معها بوضوح ونوايا صادقة.