وفاة الإعلامية المصرية هبة الزياد تتصدر الترند: من هي؟

أعلن الحساب الرسمي للإعلامية المصرية هبة الزياد عبر منصة فيسبوك خبر وفاتها في الساعات الأولى من صباح الخميس 27 نوفمبر الجاري، في واقعة أثارت صدمة واسعة بين الجمهور وزملائها في الوسط الإعلامي، خاصة وأن الخبر جاء دون الإشارة إلى أي تفاصيل حول سبب الرحيل المفاجئ.

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي انتشارًا واسعًا للخبر خلال لحظات قليلة من نشره، إذ تفاعل متابعوها مع المنشورات التي نعَت الراحلة بكلمات حزينة، تعبيرًا عن صدمتهم من رحيل وجه إعلامي شاب عُرف بنشاطه الملحوظ وتواجده القوي على الشاشة.

تفاعل مع وفاة هبة الزياد

أثار رحيل هبة الزياد حزناً واسعاً داخل الوسط الإعلامي، إذ عبّر عدد من العاملين في المجال عن صدمتهم مما حدث، مشيرين إلى أنها كانت مليئة بالطاقة والإيجابية، وتملك أحلامًا كثيرة سعت لتحقيقها.

واستعاد البعض ذكريات جمعتهم بها مؤكدين أنها كانت تخطط لتقديم أفكار إعلامية جديدة وقادرة على تقديم المزيد.

تداول رواد مواقع التواصل منشورات تفاعلية عبرت عن التعاطف الكبير مع عائلتها ووالدتها على وجه الخصوص، بالتزامن مع طلب واسع بالدعاء لها بالرحمة.

قدمت هبة الزياد خلال مسيرتها المهنية التي امتدت لأكثر من 15 عامًا، أكثر من 32 برنامجًا متنوعًا ناقشت فيها موضوعات مرتبطة بالمجتمع والمرأة والأسرة والعلوم والفن، بالإضافة إلى برامج اهتمت بمجالات غير مألوفة مثل الماورائيات. وتميز حضورها بأسلوب قوي واضح جذب إليها متابعين من فئات مختلفة.

من هي هبة الزياد؟ نشاطها الإعلامي

واصلت الراحلة نشاطها الإعلامي مؤخرًا عبر قناة الشمس الفضائية، حيث ظهرت في يوليو الماضي على شاشة القناة في الموسم الثاني من برنامج Trend TV، وشاركت من خلاله عدة حلقات ركزت على قضايا اجتماعية وفنية.

كما كانت تستعد لاستكمال تجربة جديدة من خلال برنامج يحمل اسم "البروفيسورة"، وظهرت قبل أسابيع قليلة في كواليس تصويره عبر حساباتها الإلكترونية، ما يعكس استمرار شغفها بالعمل حتى آخر أيامها.

آخر تفاعل من هبة الزياد قبل وفاتها

واصلت هبة الزياد التواجد عبر الإنترنت حتى الأيام الأخيرة قبل رحيلها، حيث اعتادت التواصل مع الجمهور من خلال بثوث مباشرة على تطبيقي فيسبوك وتيك توك، ومقاطع تتناول محتوى اجتماعيًا بطابع شخصي قريب من الجمهور.

واعتبر متابعوها أن تلك المقاطع اليوم تحمل طابع الوداع الذي لم يكن متوقعًا، خصوصًا أنها لم تعلن سابقًا عن معاناتها من أي أزمة صحية علنية.

سبب وفاة هبة الزياد

جاءت الوفاة دون توضيح رسمي لسببها حتى لحظة نشر التقارير المتداولة، وهو ما جعل تساؤلات كثيرة تتصاعد بين الجمهور.

إلا أن الاحترام الواضح لخصوصية الراحلة من قِبل محبيها وزملائها كان السمة الأبرز في التعاطي مع الحدث، ولا تزال وسائل الإعلام في انتظار أي تفاصيل قد يتم الكشف عنها لاحقًا.

اللافت أن هبة الزياد رحلت وهي في مرحلة مهنية نشطة، تاركة خلفها إرثًا إعلاميًا قصير المدة لكنه غني بالتجارب والمحتوى المؤثر. وسيبقى حضورها في ذاكرة من تابعوها مثالًا لإعلامية شابة سعت لتقديم محتوى يناقش قضايا مهمة ويقترب من حياة الناس بشكل مباشر.

وكان آخر مقطع نشرته من برنامجها البروفيسورة عبر حسابها على فيسبوك، قد تطرق لقضية مهمة حول حرية النساء والفتيات في السير بأمان خارج حدود  منازلهن، بعيداً عن تهديدات السلامة من قبل المتحرشين، وهي قضية مطروحة بشدة على الساحة الإعلامية منذ فترة، بعد وقوع عدة حوادث انتهت بمآسي مروعة، أحدثها فقدان طفلة لم تتجاوز سنواتها السبع لحياتها، بعد تعرضها للتحرش والخنق داخل حمام سباحة في مصر.