أفضل ما قيل عن دمشق من قصائد وأشعار

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 10 يونيو 2025
أفضل ما قيل عن دمشق من قصائد وأشعار

لطالما كانت دمشق ملهمة الشعراء وملاذ العاشقين، فكتبوا عنها أروع القصائد ونظموا أبياتاً تنبض بالعشق والحنين. في كل حرف من شعر عن حب دمشق نجد عبق التاريخ، ودفء الحارات القديمة، وسحر الياسمين الدمشقي. إليكم باقة مختارة من قصائد في عشق دمشق والشام، تجسد عظمة هذه المدينة الخالدة في وجدان الشعر العربي.

أشهر القصائد التي خلّدت عشق دمشق عبر العصور

القصيدة الدمشقية لنزار قباني

إليك القصيدة الدمشقية للشاعر الكبير نزار قباني، وهي من أروع ما كتب في حب دمشق، مدينته الأم، حيث يفيض فيها بالحنين والعشق والانتماء. إليك مقتطفًا كاملاً من القصيدة: [1]

هذي دمشق.. وهذي الكأس والراح

إني أحب... وبعـض الحـب ذباح

أنا الدمشقي.. لو شرحتم جسدي

لسـال منه عناقيـدٌ.. وتفـاح

و لو فتحـتم شراييني بمديتكـم

سمعتم في دمي أصوات من راحوا

زراعة القلب.. تشفي بعض من عشقو

وما لقلـبي –إذا أحببـت جـراح

مآذن الشـام تبكـي إذ تعانقـني

و للمـآذن.. كالأشجار.. أرواح

للياسمـين حقـوقٌ في منازلنـا..

وقطة البيت تغفو حيث ترتـاح

طاحونة البن جزءٌ من طفولتن

فكيف أنسى؟ وعطر الهيل فواح

هذا مكان "أبي المعتز".. منتظرٌ

ووجه "فائزةٍ" حلوٌ و لمـاح

هنا جذوري.. هنا قلبي... هنا لغـتي

فكيف أوضح؟ هل في العشق إيضاح؟

كم من دمشقيةٍ باعـت أسـاوره

حتى أغازلها... والشعـر مفتـاح

أتيت يا شجر الصفصاف معتذر

فهل تسامح هيفاءٌ ..ووضـاح؟

خمسون عاماً.. وأجزائي مبعثرةٌ..

فوق المحيط.. وما في الأفق مصباح

تقاذفتني بحـارٌ لا ضفـاف لها..

وطاردتني شيـاطينٌ وأشبـاح

أقاتل القبح في شعري وفي أدبي

حتى يفتـح نوارٌ... وقـداح

ما للعروبـة تبدو مثل أرملةٍ؟

أليس في كتب التاريخ أفراح؟

والشعر.. ماذا سيبقى من أصالته؟

إذا تولاه نصـابٌ ... ومـداح؟

وكيف نكتب والأقفال في فمنا؟

وكل ثانيـةٍ يأتيـك سـفاح؟

حملت شعري على ظهري فأتعبني

ماذا من الشعر يبقى حين يرتاح؟

قصيدة عروس المجد للشاعر عمر أبو ريشة

إليك قصيدة عروس المجد للشاعر الكبير عمر أبو ريشة، وهي من أجمل ما قاله في حب دمشق، وقد كتبها في لحظة وجدٍ واعتزاز بعراقتها ومجدها التاريخي: [2]

يا عروس المجد تيهي واسحبي

فـي مـغانينا ذيـول الـشهب

لـن تـري حـفنة رمل فوقها

لـم تـعطر بدما حـر أبـيّ

درج  الـبـغي عـليها  حـقبة

وهــو ى دون بـلوغ الأرب

وارتـمى كـبر الـليالي دونها

لـين الـناب كـليل الـمخلب

لا يـموت الـحق مهما لطمت

عـارضيه قـبضة المغتصب

مـن هـنا شـق الهدى أكمامه

وتـهادى مـوكبا فـي موكب

وأتـى الـدنيا فـرقت طـربا

وانـتشت مـن عبقه المنسكب

وتـغـنت بالمروءات   الـتي

عـرفتها فـي فـتاها العربي

أصـيدٌ ضـاقتْ به صحراؤه

فـأعـدَّتهُ لأفــقٍ أرحــبِ

هـبَّ لـلفتح فـأدمى تـحته

حـافرُ الـمهر جـبينَ الكوكبِ

وأمـانيه انـتفاض الأرض من

غـيهب الـذلِّ وذلِّ الـغيهب

وانـطلاق الـنور حتى يرتوي

كـل جـفن بـالثرى مختضب

حـلم ولـى ولـم يُـجرح به

شـرفُ المسعى ونبلُ المطلب

يـا عروسَ المجد طالَ الملتقى

بـعدما طـال جوى المغترب

سـكرت أجـيالنا فـي زهوها

وغـفت عـن كـيد دهر قُلّبِ

قصيدة دمشق للشاعر عبد الكريم العفيدلي

ماذا أزيدُكِ يادمشقُ قصيدا ؟

أنتِ القصيدُ قلائداً وعقودا

يا قبلةَ الشرفاءِ لم تتغيري

رغمَ البلاءِ ،يظلُ وجهُكِ عيدا

فيكِ الأصالةُ والحضارةُ توأمٌ 

وبحِضنِكِ التاريخُ نام رغيدا 

أهدوكِ يا أم المآثرِ حِقدَهم 

ويظلُ حُلمُ المُرجفين بعيدا 

ما اهتز طودُكِ من صرِيرِ رياحِهم

من ذا يواجهُ باسِلاً صندِيدا

لا زال فُلُّكِ أبيضاً وعبيرهُ 

يُذكي النفوسَ إرادةً وصمودا 

لازال سيفكُ ضَارباً في وجهِهم 

منذُ الفرنجِ ولا يزالُ شديدا 

يا بنت من وصلَ الخرائطَ كُلَّها 

تيّهي على كُلِّ الوجودِ وجودا

عانقتُ فيكِ بني الحضارةِ كُلَّهم

أنتِ الرسالةُ مذهباً وعمودا 

فجرُ الفتوحِ حكايةٌ لا تنتهي 

أنجبتِ صِيداً خالداً ووليدا

فيكِ الخيولُ تعددت أرسانُها 

المجدُ وحدك مفرداً ووحيدا 

هذي دمائي إن سألتِ عروقها 

تُضحي الإجابةُ حمْيراً وزُبيدا 

إني قديمٌ بالغرامِ حبيبتي 

وبكل شبرٍ قد دفعتُ شهيدا

قصيدة دمشق بالحسن لا أرضٌ تماثلها للشاعر وائل حجا

دمــشـقُ بـالـحسنِ لا أرضٌ تـمـاثلها

أمَّ الـعـواصـمِ مـــا وفَّــتـكِ أقـــلامُ

دمـشـقُ تـجـري بـشـرياني مَـحبَّتُها

وإن تــــأذَّت فــنـبـضُ الـقـلـبِ آلامُ

دمشقُ إن تبكِ سالَ الدَّمعُ من دَمِنا

ورافــقـت عَــبَـراتِ الـعـينِ أسـقـامُ

دمـشـق آنَ أوانُ الـفـرحِ فـابـتهجي

مــا عــادَ بـعـدَ أمــانِ الـشامِ أحـلامُ

سـبعٌ عـجافٌ مَـضَت والبِشرُ يتبعها

بــإذن ربِّــي سـيـتلو الـعـسرَ إنـعـامُ

زيَّـنـتُ بـالـياسمينِ الـيـومَ قـافيتي

فـفاحَ عـطرُكِ فـي شـعري أَيـا شـامُ

شعر في حب دمشق والشام

شعر ابتسام بدوي في حب دمشق

تمادى القلب في عشق الشآم

ولم تسلم قصائدي من هيامي

فيا عشق الشآم قد اكتوينا

فهل للشام من سقيا لظامي

فيا شام البداية والربيع

ويا شام التجسد والختام

ويا شام التوله والحضور

ويا شام التوحد والنظام

ويا عشق المتيم حين يعلو

شعر أحمد شوقي في حب الشام

يَا حَبَّذَا الشَّامُ مِنْ أرْضٍ وَمِنْ وَطنِ
مَنْ حُبُّهَا الرُّوحُ في جِسْمِي وفي بَدنـِي

قَدْ أَنـْزلَ الله فيهَا السِّرَّ مُذْ زَمنٍ
إذْ باركَ الأرْضَ في مَاضٍ مِنَ الزَّمنِ

يا شَامُ حُبُّكِ في بَوْحِي وفي لُغَتي
فِي أُغْنِيَاتِي وأَلـْحَانِي وفي شَجَـنِي

شعر عن دمشق الياسمين

يا هائماً بهوى الشام وحبها -

لا يخذنّك في هواكَ هيامُ

ما أنت وحدكَ في هواها هائمُ

يا ما كمِثلك من هواها هاموا

يا ما كمِثلِكَ هائمون بحبها

حبُّ الشامِ سلامةٌ وسلام

هذي دمشق الياسمين بطيبها وبسحرِها الفيحاء والإلهام

هذي عروس الشرق شمس عروبتي لولا سناها ما استنار ظلامُ

هي جنة الدنيا وروض جنانها

فعَلامَ من يهوى الشام ملامُ

أجمل الأقوال والحكم عن دمشق

فيما يلي مجموعة من عبارات عن حب الشام ودمشق، تنبض بالمشاعر وتجمع بين الحنين والفخر بجمال هذه المدينة العريقة:

  • أنت السحر الذي ملك قلبي وأسره يا دمشق، حتى بتّ لا أملك منك فراراً. نعم لقد بتّ عاشقاً مغرماً مفتوناً بك يا دمشق.
  • لا أستطيع أن أكتب عن دمشق، دون أن يعرّش الياسمين على أصابعي. ولا أستطيع أن أنطق اسمها، دون أن يكتظَّ فمي بعصير المشمش والرمان، والتوت، والسفرجل.
  • في الشام مرآة روحي، سترجع يوماً، شامنا شاماً. وكل دمشقية ستُنجب ياسمينية، ومحال أن ينتهي الياسمين. هذي سوريا وهذي الكأس إني أحب وبعض الحب ذباح. يكفينا فخراً أننا من وطن، لم ينصب خيمة لمن طرق بابه. والأحرار لا يخافون الموت، بل يخافون الذُل.
  • في دمشق فنون وشجون، وعيون ومتون، وسهول وحزون، وتين وزيتون.  دمشق جديدة كل يوم، وهي حسناء في أعين القوم، وقد بكى من فراقها ملك الروم.
  • في دمشق، يختلط عبق الياسمين بأنفاس العابرين، فيصير للهواء طَهر الذكريات.
  • حين تمشي في شوارع دمشق القديمة، تشعر وكأنك تعبر من زمن إلى زمن، من حضارة إلى أخرى، من شوق إلى آخر، فكل جدار فيها يهمس لك: كنتُ هنا منذ آلاف السنين، وما زلت أحبّك كما كنت. دمشق ليست وطنًا فحسب، بل هي حضنٌ دافئ للغريب، ووعدٌ لا يخلفه الحنين.
  • دمشق، مدينة علّمت العاشقين كيف يُغنّون، والمحبين كيف يشتاقون. فيها يمتزج الأذان بصوت المطر، وتغفو القصائد على ضوء القمر. من يحب دمشق، لا يمكن أن يحب سواها، فهي الوحيدة التي تستطيع أن تُبقيك حيًا بقلبٍ مكسور، وأن تملأك فرحًا بدمعةٍ على خدّ الذكرى.
  • لي في دمشق قلب، وفي شوارعها ألف ذكرى، وفي طقوسها حياة لا تُشبه سواها. هي الأرض التي إن بكَت، أمطرت شوقًا، وإن ضحكت، أزهرت ياسمينًا. كل ما فيها يهمس لك بأنك تنتمي إليها، حتى وإن لم تولد فيها، فهي تحتضنك كما الأم، وتمنحك من روحها ما لا تمنحه مدن الأرض مجتمعة.

لا تزال دمشق تلهم الشعراء لتكون بطلة كل قصيدة وملهمة كل حرف. وفي كل شعر عن حب دمشق نجد روح مدينة لا تشيخ، تنبض بالأصالة والعراقة. فـقصائد في عشق دمشق والشام ليست كلمات فقط، بل رسائل حب خالدة لمدينة لا تموت.

:موضوعات ذات صلة

شاهدي أيضاً: مطعم شامي غورميه

  • الأسئلة الشائعة عن أفضل ما قيل عن دمشق من قصائد وأشعار

  1. لماذا تعتبر دمشق مصدر إلهام للشعراء؟
    دمشق تتميز بتاريخ عريق وثقافة غنية، بالإضافة إلى طبيعتها الخلابة وأزقتها القديمة، ما يجعلها مدينة تحفز الإبداع الفني والشعري وتعبر عن الحنين والوفاء.
  2. من هم أبرز الشعراء الذين كتبوا عن دمشق والشام؟
    من أبرز الشعراء نزار قباني، عمر أبو ريشة، وأحمد شوقي، الذين خلّدوا حبهم لدمشق من خلال قصائدهم الخالدة.
  3. أجمل ما قال الشعراء عن دمشق؟
    يا شامة الدنيا ، ووردتها يا من بحسنك أوجعت الأزاميلا وددت لو زرعوني فيك مئذنة أو علقوني على الأبواب قنديلا يا بلدةَ السبعة الأنهار. يا بلدي ويا قميصاً بزهر الخوخ مشغولا ويا حصاناً تخلّى عن أعنته وراح يفتح معلوماً، ومجهولا هواك يا بردى، كالسيف يسكنني وما ملكتُ لأمر الحب تبديل.
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار