تركي آل الشيخ يدعم سليمان عيد بعد وفاته على طريقته الخاصة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 23 أبريل 2025
تركي آل الشيخ يدعم سليمان عيد بعد وفاته على طريقته الخاصة

أعلن المستشار تركي آل الشيخ عن دعم الفنان سليمان عيد بعد رحيله، ونشر رئيس هيئة الترفيه منشور عبر حسابه الشخصي كشف فيه عن التفاصيل.

كيف دعم تركي آل الشيخ سليمان عيد وأسرته؟

وكتب تركي آل الشيخ، عبر حسابه الشخصي: "الله يرحم الفنان الطيب سليمان عيد، فقد بلغني أخي العزيز عدنان كيال، المسؤول عن المسرحيات في موسم الرياض، أن الراحل شارك وأسعد الجماهير في أكثر من عشر مسرحيات خلال السنوات الست الماضية في المملكة. وأخبرني كذلك أن الفنان سليمان، رحمه الله، أعرب له قبل أيام قليلة فقط عن رغبته في المشاركة في الموسم القادم بمسرحية تجمعه مع النجم الكبير كريم عبدالعزيز، لكن القدر لم يمهله، وهذه إرادة الله".

وأضاف رئيس هيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية: "وبناءً على ذلك، فقد وجهت شركة صلة والأخ عدنان، بصفته أحد المشاركين في المسرحية والموسم القادم، باستمرار العمل بما كان يحلم به الفنان الراحل. كما أُبلغت بأن ابنه "عبده"، يعمل خلف الكواليس في مجال الإنتاج، وقد وجهت بالاستفادة من جهوده ضمن الموسم تقديراً لمسيرة والده وإرثه الفني.".

سليمان عيد... ست سنوات من البهجة على مسارح موسم الرياض

برحيل الفنان المصري القدير سليمان عيد، تطوى صفحة فنية ناصعة من صفحات المسرح العربي، خاصة في المملكة العربية السعودية، حيث كان أحد أبرز الوجوه التي أسعدت الجماهير على خشبة المسرح ضمن فعاليات موسم الرياض، والذي أصبح واحدًا من أضخم الفعاليات الترفيهية في المنطقة.

في خبر محزن، تلقى الوسط الفني نبأ وفاة الفنان المعروف بخفة دمه وحضوره المميز، بعد مشوار طويل ترك فيه بصمة واضحة، خاصة خلال مشاركاته المتعددة في المملكة، والتي بلغت أكثر من عشر مسرحيات خلال ست سنوات فقط.

ضحك من القلب... ورسالة

عرف الجمهور السعودي سليمان عيد من خلال أدواره التي جمعت بين الكوميديا والتلقائية، فكان من النجوم القلائل الذين يجمعون بين البساطة والعمق في الأداء. على خشبات مسارح موسم الرياض، تنقل عيد بين أدوار متعددة، برفقة نجوم كبار من مصر والخليج، حاملاً معه رسالة الفن الجميل، ومساهماً في رسم البهجة على وجوه آلاف الحاضرين.

تركي آل الشيخ وسليمان عيد

بحسب ما أفاد به الأستاذ عدنان كيال، المسؤول عن المسرحيات في موسم الرياض، فإن سليمان عيد كان من أوائل الفنانين المصريين الذين شاركوا في فعاليات الموسم منذ انطلاقته، حيث ساهم في تشكيل نواة المسرحيات الجماهيرية التي جذبت أعدادًا كبيرة من الجمهور المحلي والخليجي. وأضاف كيال أن الراحل كان "يحمل محبة كبيرة للجمهور السعودي، وكان دائمًا يردد أن جمهور المملكة هو الأقرب لقلبه".

من الكواليس إلى القلوب

المثير في مسيرة عيد أنه لم يكن نجم العرض فحسب، بل كان أيضًا محبوب زملائه خلف الكواليس. امتاز بروح مرحة جعلته محور الألفة في كواليس أي عمل يشارك فيه. عدد من زملائه صرحوا بأن مجرد وجود سليمان عيد عفي أي عمل كان كفيلاً بتحويل أجواء العمل إلى مساحة من الفرح والدعم المعنوي.

في أحد لقاءاته، تحدث سليمان عيد عن تجربته في موسم الرياض، وقال: "هذه التجربة غيرت نظرتي للمسرح، وجعلتني أؤمن أن الفن الحقيقي له جمهور يقدره ويحتضنه مهما كانت المسافة". كان يعتبر نفسه "شبه مقيم" في المملكة خلال مواسم العروض، حيث أمضى شهورًا متواصلة في الرياض لأداء مسرحيات متتالية.

حلم لم يكتمل

وقبل أيام فقط من وفاته، تحدث الفنان الراحل مع الأستاذ عدنان كيال حول رغبته في أن يشارك في الموسم المقبل في مسرحية جديدة، كان من المفترض أن تجمعه بالنجم الكبير كريم عبدالعزيز، وهو ما اعتبره حلماً كبيراً كان يتطلع لتحقيقه، لكن القدر لم يمهله، فكانت إرادة الله أسرع.

امتداد للإرث

وفاءً لذكراه، وجهت شركة صلة، الجهة المنظمة لموسم الرياض، والأستاذ عدنان كيال، بضرورة استمرار العمل على المشروع المسرحي الذي كان ينوي الراحل المشاركة فيه، على أن يتم تكريمه ضمن الموسم القادم، سواء من خلال عرض خاص أو مشاركة رمزية.

كما أن ابنه "عبده"، الذي يعمل خلف الكواليس في مجال الإنتاج، سيُمنح الفرصة للعمل ضمن فعاليات الموسم، تخليداً لمسيرة والده، وليكون امتداداً لإرثه الفني، في لمسة وفاء تعكس العلاقة الدافئة بين الفنانين والجمهور في المملكة.

رحل سليمان عيد، لكن ضحكاته، وخطاه على خشبة المسرح، وصوته المليء بالحياة، ستبقى محفورة في ذاكرة الجمهور السعودي. ستبقى مشاركاته في موسم الرياض شاهدة على فنان أحب المسرح، وعاش ليضحك الناس، ورحل بعد أن كتب اسمه في سجل من أضاءوا ليالي الفن بأدائهم وقلوبهم.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار