تشابه لافت بين حياة أحمد السعدني ودوره في "ولنا في الخيال حب"

  • تاريخ النشر: منذ 4 أيام زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
تشابه لافت بين حياة أحمد السعدني ودوره في "ولنا في الخيال حب"

في واحدة من أكثر اللحظات صدقاً وتأثيراً، فتح الفنان أحمد السعدني قلبه أمام الجمهور خلال استضافته في برنامج "معكم منى الشاذلي"، ليكشف عن الارتباط العميق الذي يجمعه بشخصية يوسف التي يجسدها في فيلمه الجديد "ولنا في الخيال حب"، وهو الفيلم الذي يُتوقع أن يكون من أكثر الأعمال إثارة للاهتمام في الموسم السينمائي الحالي، نظراً لجرعة المشاعر والواقعية التي يتضمنها.

أحمد السعدني يتحدث عن دوره في "ولنا في الخيال حب"

السعدني بدأ حديثه بالإشارة إلى اللحظة التي تعرّف فيها على قصة الفيلم لأول مرة، حين جلس مع مخرجته سارة رزيق لسماع الحكاية. يقول:
"وهي بتحكيلي الفيلم… في نص الحكاية لقيت نفسي دمعت من غير ما آخد بالي"، لم يكن بكاءً عابراً، بل كان انعكاساً لتقاطع مؤلم بين الخيال السينمائي والحياة الحقيقية التي مرّ بها السعدني، وهو ما جعله يشعر أن القصة تلمس شيئاً داخله لم يعبّر عنه منذ زمن، موضحاً السعدني أن شخصية يوسف ليست مجرد دور يؤديه ضمن عمل فني، بل هي شخصية تحمل الكثير من ملامحه وتجارب عاشها بشكل أو بآخر، قائلاً:
"شخصية يوسف فيها مني… من حياتي فيها حاجات كتير."

بوستر فيلم ولنا في الخيال حب

وبرغم قوة التشابه، أكد أن المفارقة تكمن في أن المخرجة لم تكن تعرف مسبقاً تفاصيل حياته الخاصة التي وجد انعكاساً لها في الفيلم، مما جعل الأمر يبدو وكأنه صُنع خصيصاً له، من جانبها، لم تُخفِ المخرجة سارة رزيق دهشتها عندما رأت دموع السعدني لأول مرة أثناء السرد الأولي للقصة. تقول سارة: "وأنا بحكيله… لقيته دمع. وساعتها أدركت إن قصة يوسف شبه قصته، مع إن ده مكنش مقصود."
وأضافت: "في الآخر أحمد غير يوسف… لكن في تشابه لأقصى درجة في الحدوتة."
هذا التطابق الإنساني بين الواقع والسيناريو منح الفيلم حالة خاصة من الصدق الدرامي، وجعل العلاقة بين الممثل وبين الشخصية تتجاوز حدود التمثيل لتصل إلى مساحة الاعتراف والتطهر النفسي.

السعدني يكشف جانب آخر في شخصيته المهنية 

السعدني كشف أيضاً عن جانب آخر من شخصيته المهنية، وهو ما يتعلق بطريقته في اختيار أدواره. فعلى الرغم من أنه عادةً يتردد كثيراً قبل الموافقة على أي عمل فني، خاصة عندما يشعر أن الدور يتطلب مجهوداً نفسياً كبيراً، فإنه هذه المرة اتخذ القرار في لحظته الأولى دون نقاش. يقول: "أنا بطبيعتي متردد جداً في شغلي… لكن الدور ده قلت عليه (أيوه) من أول مرة".
هذا القرار المفاجئ يعكس حجم التأثير الذي أحدثته القصة داخله، وحجم المسؤولية التي شعر بها تجاه تقديمها بالشكل الذي يليق بمشاعرها وقوتها.

تفاصيل فيلم "ولنا في الخيال.. حب؟"

ويبدو أن فيلم "ولنا في الخيال.. حب؟" يحمل طابعاً إنسانياً يتجاوز قالب الأعمال الرومانسية المعتادة، فهو يقدّم حدوتة تمر بتقلبات موجعة، لكنها في الوقت نفسه تُصاغ بروح واقعية تجعلها أقرب إلى معاناة كثيرين. فالقصة، كما قال السعدني وسارة رزيق، تعتمد على خطوط درامية تمس تجارب مثل الفقد، المحاولة، الخيبة، وإعادة بناء الذات. وهي كلها محطات مرّ بها السعدني في رحلته الشخصية، سواء على المستوى الإنساني أو الفني.
ويعكس حديث السعدني حالة جديدة يمر بها في مشواره الفني، حيث أصبح أكثر ميلاً لاختيار الأدوار التي تمس تجربته الحياتية وتعكس نضجاً داخلياً تراكم عبر السنوات. الجمهور تعاطف مع مشاعره الصادقة في الحلقة، خاصة أن السعدني لم يحاول أن يخفي ارتباكه ولا تأثره، بل ظهر كما هو، بإنسانيته وتفاصيله البسيطة التي يحبّه الناس لأجلها.
أما المخرجة سارة رزيق، فقد أوضحت أن الفيلم لم يُكتب بوحي من شخصيات حقيقية، لكنه حمل في مضمونه مشاعر عامة قد تتقاطع مع حياة الكثيرين. وعندما اكتشفت هذا التشابه الكبير بين ما كتبته وما عاشه السعدني، أدركت أن الفيلم سيحمل نَفَساً خاصاً ومختلفاً، لأن الممثل يؤدي الدور بروح وتجربة وليس فقط بنصوص محفوظة، قالت سارة: "أنا مكنتش بكتب يوسف على مقاس حد… لكن القدر ساعات بيجمع الناس اللي شبه بعض".

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار