عزة سعيد: القصة الكاملة للجدل حول استضافة بطلة الباشا تلميذ رغم اضطراب حالتها واعتذار إدوارد

أثارت حلقة الفنانة المصرية عزة سعيد في برنامج "القاهرة اليوم" الذي يُعرض على شاشة قناة أوربت موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ظهرت الفنانة في حالة نفسية غير متزنة أثناء الحوار، ما دفع كثيرين لانتقاد القناة وفريق البرنامج بسبب استمرارهم في بث الحلقة رغم وضوح حالتها.

تصريحات عزة سعيد التي أثارت الجدل.

ظهرت عزة سعيد في الحلقة التي قدمها الفنان إدوارد والإعلامية نانسي مجدي متحدثة بثقة عن سلسلة من الإنجازات والبطولات التي لم يتم توثيقها أو التأكد من صحتها، فيما يلي أبرز تصريحات عزة سعيد:

• قالت عزة سعيد إنها حصلت مؤخرًا على لقبي ملكة جمال دبي ولبنان.
• تستعد للسفر إلى أمريكا والسعودية للمشاركة في مسابقات عالمية جديدة.
• وأشارت خلال الحوار إلى أنها تعاقدت منذ طفولتها على بطولات فنية مؤجلة لمدة 20 عامًا.
• المخرج الكبير شريف عرفة وقع معها بالفعل على 60 فيلمًا من بطولتها.
• المخرج الراحل يوسف شاهين كان يبحث عنها لتقديم سلسلة من الأفلام.
• لها ثلاثة أعمال تُعرض حاليًا في السينما.
• كما تمتلك متجراً لبيع الألماس.
• تنوي الترشح لرئاسة الجمهورية.

هذه التصريحات التي بدت غير مترابطة دفعت المتابعين إلى الاعتقاد بأن الفنانة تمر بحالة نفسية صعبة، خصوصًا بعد أن تحدثت عن امتلاكها محل ألماس ونيتها الترشح لرئاسة الجمهورية، ما أثار موجة من السخرية والقلق في آن واحد.

ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات عقب بث الحلقة، حيث عبّر عدد من الفنانين والصحفيين عن استيائهم من الطريقة التي أُدير بها اللقاء.

وكتب المؤلف أيمن سليم منشورًا عبر فيسبوك انتقد فيه تصرف فريق البرنامج، قائلاً إنهم استغلوا ظهور فنانة واضحة المعاناة النفسية لتقديم مادة ساخرة بغرض تحقيق الانتشار.

وتابع أن ما جرى يمثل تجردًا من الإنسانية والمهنية، معتبرًا أن الحلقة تحوّلت إلى وسيلة للسخرية من شخص يحتاج إلى دعم لا إلى استغلال.

كما أبدى عدد من الفنانين تضامنهم مع عزة سعيد، من بينهم أمينة الفخراني التي أوضحت أنها كانت زميلتها في المعهد العالي للفنون المسرحية، مؤكدة أنها كانت من ألمع الطالبات وأكثرهن موهبة، وأن ما تمر به اليوم نتيجة الإحباط والتهميش الذي تعرضت له بعد سنوات من الغياب عن الأضواء.

وانضم الممثل وائل عبد العزيز إلى قائمة المنتقدين، وكتب تعليقًا موجزًا: "حرام بجد"، في إشارة إلى ما اعتبره استغلالًا لمعاناة إنسانية أمام الكاميرات.

دعوات للتحقيق وشكوى ضد البرنامج

تفاعل المئات من المتابعين مع المنشورات الغاضبة، وطالب عدد منهم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتدخل وفتح تحقيق في الواقعة، معتبرين أن ما جرى يمثل انتهاكًا واضحًا لأخلاقيات المهنة الإعلامية.

كما دعا بعض المستخدمين إلى تقديم شكوى رسمية ضد البرنامج بعد أن تحولت المقاطع المأخوذة من الحلقة إلى مواد ساخرة على منصات الفيديو القصيرة، وهو ما اعتبروه إساءة مضاعفة لفنانة تمر بأزمة نفسية تستوجب الدعم والرعاية لا السخرية.

شهادات معد برامج

كشف أحد معدّي البرامج في منشور لاحق أنه كان قد تواصل مع الفنانة قبل فترة لاستضافتها في برنامج آخر، لكنه فوجئ بردود غير منطقية منها، مثل طلبها أجرًا قدره 20 مليون جنيه وحديثها عن نجاح أفلام تُعرض في دبي. وأضاف أنه اعتذر عن استضافتها وقتها احترامًا لحالتها، مشيرًا إلى أن ما حدث في "القاهرة اليوم" كان يمكن تفاديه.

إلا أنه عاد لاحقًا وحذف منشوره بعد مكالمة مع فريق إعداد البرنامج، موضحًا أن الحلقة كانت بثًا مباشرًا غير مسجل، وأن مقدمي البرنامج لم يتمكنوا من السيطرة على الموقف في لحظته، مشيرًا إلى أن القناة قررت حذف المقطع بعد ذلك من جميع منصاتها.

اعتذار رسمي من إدوارد عن حلقة عزة سعيد

في أعقاب الضجة، خرج الفنان إدوارد ببيان رسمي نشره عبر حسابه على إنستغرام، أعلن فيه حذف الحلقة بالكامل وتقديم اعتذار رسمي للجمهور، موضحًا أنه فوجئ بتصرفات الضيفة خلال البث، ولم يكن على علم مسبق بحالتها النفسية.

وقال في بيانه إن هدفه كان دائمًا تكريم زملائه الفنانين، وإنه أنهى الفقرة احترامًا للضيف عندما شعر بوجود أمر غير طبيعي، مضيفًا: "لم يكن في نيتي أي إساءة، واحترامًا للجمهور قررنا حذف الحلقة فورًا".

من هي الفنانة عزة سعيد؟

• تخرّجت عزة من المعهد العالي للفنون المسرحية.
• بدأت مشوارها على يد المخرج الراحل محمد النجار الذي آمن بموهبتها ومنحها أولى فرصها الفنية.
•  
• تُعد عزة سعيد من الوجوه التي عرفها الجمهور في تسعينيات القرن الماضي.
• شاركت في أفلام "زكي شان" و"الباشا تلميذ" و"يا أنا يا خالتي" و"صعيدي رايح جاي".
• وقدّمت شخصية "سميرة بهيج" التي علقت بأذهان المشاهدين.
• بلغ رصيدها الفني قرابة خمسين عملًا بين السينما والتلفزيون، إلا أن أدوارها كانت ثانوية

غير أن غيابها الطويل عن الساحة وابتعادها عن العمل الفني لأسباب غير معروفة ترك أثرًا واضحًا على حالتها النفسية، وهو ما تجلى في ظهورها الأخير الذي أثار هذا الجدل الواسع.