لقطات حزينة من جنازة نهال جاندان: انهيار والدتها وغضب إعلامي

  • تاريخ النشر: الإثنين، 23 يونيو 2025
لقطات حزينة من جنازة نهال جاندان: انهيار والدتها وغضب إعلامي

خيّم الحزن والتوتر على جنازة المؤثرة التركية نهال جاندان، التي ودّعها محبوها ظهر الجمعة من مسجد بارباروس خير الدين باشا في إسطنبول، بعد وفاتها المأساوية عن عمر 30 عامًا بسبب مضاعفات حادة من الأنوركسيا نرفوزا.

صراخ الأم وهجوم على الصحفيين

فوسط دموع العائلة وانهيار الحضور، دوّى صراخ والدتها أوموت جاندان في فناء المسجد: "لماذا لم تستطع أن تبتلع لقمة؟"صرخة الأم اخترقت الصمت، لتجسّد حجم الألم الذي خلفه رحيل الابنة الشابة التي ذبلت يومًا بعد يوم أمام أعينهم.

الجنازة لم تكن فقط لحظة وداع، بل تحوّلت إلى مشهد مشحون بالغضب، بعدما اندفع أحد الأشخاص الحاضرين، ووجّه هجومًا مباشرًا لوسائل الإعلام قائلاً: "قتلتم البنت، ثم جئتم لتصوير جنازتها... أنتم قذرون!".

كلماته العنيفة أثارت ارتباكًا واسعًا بين الحاضرين، ودفع البعض للتدخّل لتهدئة الوضع، وسط استغراب واضح من بعض المراسلين والمصورين، الذين لم يتفاعلوا، لكنهم اضطروا للتراجع في صمت.

التوتر لم يدم طويلًا، إلا أن أثره ظل عالقًا في الذاكرة، ليضيف طبقة أخرى من الألم على وداعٍ كان أصله حزينًا بما يكفي.

من نجمة برامج الواقع إلى ضحية اضطراب الأكل

ولدت غُلنِهال "نهال" جاندان في مدينة مرسين التركية عام 1995، وذاع صيتها في عام 2014 بعد مشاركتها في برنامج الواقع التركي الشهير "Bu Tarz Benim"، الذي كان بوابتها إلى عالم الشهرة.

استغلت شهرتها لتؤسس مركز تجميل خاص بها باسم "Nihal Candan Beauty Center"، وواصلت صعودها كمؤثرة رقمية، جذبت قرابة 900 ألف متابع على إنستغرام، حيث كانت تنشر محتوى يختص بالموضة والجمال ونمط الحياة.

شاهدوا اللقطات الحزينة التي خيمت على جنازة نهال جاندان:

الاعتقال والمرض... بداية السقوط

لكن حياة نهال لم تخلُ من العواصف. ففي عام 2023، تم توقيفها مع شقيقتها بهار جاندان بتهم تتعلّق بالاحتيال وغسل الأموال، ضمن ما وصف حينها بقضية بيع سيارات بأسعار وهمية.

أثناء فترة احتجازها، بدأت ملامح التدهور الجسدي والنفسي تظهر عليها، حيث أصيبت بـ الأنوركسيا نرفوزا، وهو اضطراب خطير في الأكل يُضعف الجسد تدريجيًا حتى الانهيار.

خسرت خلال تلك الفترة أكثر من 30 كيلوغرامًا، لتصل إلى وزن خطير بلغ 23 كيلوغرامًا فقط، وتدهورت حالتها لدرجة دفعت السلطات للإفراج عنها أوائل عام 2025 لأسباب صحية.

الساعات الأخيرة: توقف القلب وإنعاش لم ينجح

في الأيام الأخيرة، كانت نهال تحت الرعاية الطبية في المستشفى، لكن جسدها لم يحتمل أكثر. توقّف قلبها فجأة، وبدأ الأطباء محاولات الإنعاش.

مصمم الأزياء بينار كيريم أوغلو كشف عن الأمر أولًا عبر إنستغرام، حيث كتب: "سألت عن حالتها، وقيل لي إن قلبها توقّف مرة أخرى، ويجري إنعاشها حاليًا".

لكن المحاولات لم تفلح، وتُوفيت نهال مساء الخميس، لتغيب عن الحياة وهي في عمر لم يتجاوز الثلاثين.

نداء الشقيقة... استغاثة لم تُنقذ

قبل وفاتها بأيام، كانت شقيقتها بهار جاندان قد نشرت رسالة مؤثرة قالت فيها: "أختي نُقلت إلى المستشفى، إنها مصابة بالأنوركسيا... افعلوا شيئًا، أختي تموت. لم تستطع هضم ما مرّت به".

نداء لم يُسمع كفاية، إذ كان المرض قد التهم جسد نهال بالكامل، دون أن تجد المساعدة الكافية في الوقت المناسب.

لم تكن وفاة نهال مجرد خبر عابر في الصحافة التركية، بل تحوّلت إلى لحظة محورية أثارت الجدل حول قضايا اضطرابات الأكل، والضغط النفسي، والتنمر الإلكتروني، والاهتمام النفسي داخل السجون.

نهال، التي لمع نجمها من بوابة الموضة، انتهت حياتها تحت وطأة اضطراب خطير ظلّ يتفاقم في الظل، دون استجابة فعالة أو دعم كافٍ.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار