مزاد استثنائي يكشف الجانب الإنساني من الأميرة ديانا (صور)

في خطوة وصفت بالأكبر من نوعها، تستعد دار "جوليانز" للمزادات لإقامة مزاد علني وفعالية خاصة بعنوان "ستايل الأميرة ديانا.. مجموعة ملكية"، حيث تُعرض أكثر من 100 قطعة شخصية كانت مملوكة للأميرة الراحلة ديانا، تشمل فساتين، قبّعات، حقائب يد، أحذية، ورسائل بخط يدها، في 26 يونيو المقبل بمدينة بيفرلي هيلز في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.

تفاصيل المزاد الخاص للأميرة ديانا

الحدث، الذي يُقام بشكل مباشر وعلى الإنترنت، لا يسلّط الضوء فقط على الأناقة الملكية التي ارتبطت باسم "أميرة القلوب"، بل يكشف أيضاً عن لحظات إنسانية حميمة من حياة ديانا، لم تكن معروفة سابقاً، من خلال معروضات تنقل مشاعرها وتجربتها داخل القصر الملكي البريطاني.

في تصريحات خاصة أدلى بها مارتن نولان، المؤسِّس المشارك والمدير التنفيذي لدار جوليانز لوكالة رويترزأكد أن المزاد يُعد الأكبر في تاريخ المعروضات المتعلقة بالأميرة ديانا، قائلاً: "نحن نتحدث عن أكثر من 100 قطعة كانت جزءاً من حياتها اليومية ومسيرتها المذهلة، وهذا المزاد يتجاوز كونه حدثاً تجارياً، إنه توثيق لجوانب من شخصيتها ومسيرتها في الحياة العامة والخاصة".

ولفت نولان إلى أن ديانا كانت سبّاقة في دعم الأعمال الخيرية، وقد بادرت بنفسها عام 1997 ببيع أكثر من 70 فستاناًمن فساتينها لدعم مؤسستها الخيرية قبل أشهر فقط من وفاتها. وأضاف أن جزءاً من عائدات هذا المزاد سيتم التبرّع به لجمعية ضمور العضلات في المملكة المتحدة.

قطع نادرة.. وقصص غير مألوفة

من أبرز القطع المعروضة، فستان ناعم من الحرير صُمم عام 1988 من دار "بيلفيل ساسون"، عُرف إعلامياً باسم "فستان الرعاية"، لأن ديانا ارتدته أكثر من مرة خلال زياراتها للمستشفيات. وتقدّر قيمته بين 200 و300 ألف دولار.

كما تشمل المجموعة حقيبة يد شهيرة من "ديور"، كانت قد أُهديت إلى الأميرة ديانا من قِبل السيدة الفرنسية الأولى السابقة بيرناديت شيراك عام 1995، لتصبح لاحقاً أيقونة في عالم الموضة تحت اسم "ليدي ديور".

واحدة من القطع المذهلة الأخرى هي رسم تخطيطي لفستان زفاف ديانا عام 1981، مرفق بقطعة أصلية من قماش التول المستخدم في الفستان الذي ارتدته يوم زفافها الأسطوري من الأمير تشارلز. وتعرض كذلك قبّعة أنيقة باللون الخوخي، ارتدتها ديانا خلال حفل وداع شهر العسل، ما يعيد إلى الأذهان لحظات عاطفية من بداية رحلتها كأميرة شابة في القصر الملكي.

رسالة نادرة تكشف هشاشة المشاعر بعد الزفاف

من ضمن القطع المعروضة في المزاد هو رسالة بخط يد الأميرة ديانا، وربما هي أكثر القطع تأثيراً في المزاد، حيث يعود تأريخها إلى 31 يوليو 1981، كتبتها بعد يومين فقط من زفافها إلى الأمير تشارلز، ووجهتها إلى مارك سيمبسون، أحد خدم قصر باكنغهام.

كشفت الرسالة عن مشاعر العزلة والوحدة التي أحاطت بديانا فور دخولها الحياة الملكية، مشيرة إلى التحديات التي واجهتها كامرأة شابة وجدت نفسها فجأة محاطة بالبروتوكولات والتقاليد الصارمة.

كتبت ديانا: "لقد جعلت إقامتي أسهل بكثير بفضل صحبتك، إذ كنت أشعر بالوحدة الشديدة، وضحكنا كثيراً، أردت فقط أن أشكرك على كل اللطف والصبر اللذين أظهرتَهما لي منذ انتقالي إلى باكنغهام، لذلك لا يسعني إلا أن أشكرك".

بين الإنسانية والبروتوكول الملكي

تحدث نولان على الرسالة قائلاً: "هذه الوثيقة لا تقدر بثمن. إنها شهادة صادقة على الصدمة العاطفية التي عاشتها ديانا في الأيام الأولى بعد الزفاف، ومحاولة التأقلم مع حياة مختلفة تماماً عن واقعها السابق".
وأوضح أن مارك سيمبسون كان من القلائل الذين منحوا ديانا شعوراً بالدفء الإنساني داخل جدران القصر، إذ كان في عمر مقارب لعمرها، مما ساعد في خلق أجواء صداقة خففت من وطأة عزلتها.

مقتنيات ملكية أخرى

 يضم المزاد قطعاً نادرة أخرى من أفراد العائلة المالكة البريطانية، حيث لا يقتصر المزاد على مقتنيات ديانا فقط، من ضمنهم الملكة إليزابيث الثانية، في إضافة تفتح المجال أمام المهتمين بجمع القطع التاريخية لتوسيع مجموعاتهم بمستوى رفيع من التوثيق الملكي.

وقد سبق لدار "جوليانز" أن باعت فستاناً آخر لديانا مقابل 1.14 مليون دولار، ما يعكس القيمة المتزايدة لمقتنياتها في الأسواق العالمية، إذ أصبحت تُصنّف من "الأصول الفاخرة" التي يرتفع ثمنها مع مرور الوقت.

وفي إطار الترويج للمزاد، تستضيف آيرلندا معرضاً تمهيدياً لمجموعة من القطع المختارة في متحف "ستايل آيكونز" بمدينة نيوبريدج، حيث يتاح للزوار الاطلاع عليها حتى 17 يونيو الجاري، قبل انتقالها إلى كاليفورنيا لبدء المزاد الرسمي.

لمشاهدة أبرز مقتنيات الأميرة ديانا المعروضة في المزاد، استمتعوا بمطالعة الألبوم أعلاه..