أسباب السمنة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 08 يونيو 2022
أسباب السمنة

تعتبر السمنة أو (الوزن الزائد) من أكثر مشاكل الوقت الحالي شيوعاً، وهو مرض يعاني فيه الشخص من زيادة كميات الدهون بالجسم بحيث يكون مؤشر كتلة الجسم عند قياسها أكثر من BMI 30 وتختلف أسبابها باختلاف طبيعة الحياة والمراحل العمرية، والتي تؤثر سلباً على الحالة الصحية والنفسية إذ قد تؤدي فيما بعد إلى خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة مثل مرض انسداد شرايين القلب، وارتفاع معدل ضغط الدم، والإصابة بداء السكري من النوع الثاني وغيرها من الأمراض نتيجةً لتراكم كميات كبيرة من الدهون دون استهلاكها في عمليات حرق السعرات الحرارية، ويعود ذلك لعدة أسباب نذكرها بشيء من التفصيل في هذا المقال.

أسباب السمنة المفاجئة

اكتساب الوزن بطريقة مفاجئة وسريعة دون تغير في النظام الغذائي والرياضي لبعض الأشخاص قد ينطوي تحتها العديد من المشاكل الصحية التي تكون غير مكشوفة للمريض وتعرف من خلال الوزن، ويمكن معرفة أسباب السمنة المفاجئة، من خلال ما يلي:[1]

  • تناول بعض من الأدوية التي تعمل على السمنة المفاجئة من خلال بعض الأعراض الجانبية لها مثل احتباس السوائل في اليدين والقدمين أو في جميع الجسم، من هذه الأدوية:
  1. أدوية علاج الصرع.
  2. حبوب منع الحمل.
  3. أدوية كورتيكوستيرويد (الكورتيزون).
  4. بعض الأدوية المستخدمة لعلاج مرض السكري، ومرض الضغط.
  5. أدوية علاج الاكتئاب وبعض الأدوية النفسية.
  • اضطرابات الغدد الصماء منها: نقص هرمون النمو، قصور الغدة الدرقية الذي يدل على وجود نقص في إفراز هرمون الغدة الدرقية وبالتالي يسبب البطء في عمليات الأيض ويؤدي بالنهاية إلى السمنة المفاجئة فيما بعد، ويشعر وقتها المريض بالتعب والثقل، ربما يساعد تناول علاج الغدة الدرقية لبعض الأشخاص من فقدان الوزن.[1]
  •  متلازمة تكيس المبايض لدى بعض النساء التي تؤدي إلى اختلال في الهرمونات الذي يعمل على زيادة الوزن وتجمع الدهون في منطقة البطن، وزيادة الشعر في الجسم وظهور الحبوب على الوجه، نتيجة مقاومة الجسم للأنسولين.[1]
  • التوتر وقلة النوم، يؤدي الضغط الدائم والتعب إلى إفراز هرمون الكورتيزون الذي يعمل بدوره على زيادة الشهية وبالتالي زيادة الوزن بشكل كبير، وبسبب الأرق قد يتناولون الطعام والنشويات خاصة أكثر من غيرهم خصوصاً في فترات الليل.[1]
  • الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، إذ يعاني بعض الأشخاص من قصور في القلب، وأمراض الكلى، بحيث تتسبب أمراض القلب في احتباس السوائل، ويمكن أن تكون الزيادة كيلوغراماً أو أكثر خلال 24 ساعة أو 2.5 كيلوغرام في خلال أسبوع، وبالتالي يكتسب المريض الوزن خلال وقت قليل.[1]

أسباب السمنة المفرطة

السمنة المفرطة يعاني منها الأشخاص التي يكون مؤشر كتلة الجسم لديهم بالنسبة للدهون الضارة أكثر من BMI 40، وهذا مؤشر خطر على بعض العادات والأسباب التي تؤثر سلباً على المريض، وهذه الأسباب هي:[2]

  • الإكثار من تناول الطعام بشكل مبالغ فيه والتي تعد من أهم أسباب السمنة المفرطة، بحيث يكون استهلاك السعرات الحرارية أقل من التي تدخل إلى الجسم، وبالتالي يخزن الباقي على شكل دهون في أنحاء الجسم، وبالتالي يؤدي إلى السمنة المفرطة من تراكم هذه الدهون، ومن الأطعمة التي تزيد من تراكم الدهون عند الإفراط في تناولها:[2]
  1. الأطعمة المقلية الجاهزة أو المحضرة بالبيت.
  2. النشويات والسكريات.
  3. المشروبات الغازية والعصائر.
  • قلة الحركة والنشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة الذي يقلل من حرق الدهون التي تدخل الجسم طوال اليوم، وبالتالي تؤثر سلباً على نظام عمل الهرمونات وعمل الجهاز الهضمي.
  • الإصابة ببعض الأمراض التي تسبب السمنة المفرطة مثل:[2]
  1. تؤدي الأمراض التي تحد من الحركة مثل هشاشة العظام والروماتيزم، إلى التسبب بالسمنة المفرطة.
  2.  مقاومة الأنسولين.
  3. متلازمة برادار ويلي.
  4. متلازمة كوشينغ.
  • تناول بعض الأدوية التي تسبب زيادة في الوزن لا إراديا مثل الفيتامينات التي تزيد من الشهية بعد تناولها بشكل كبير، وكذلك بعض الأدوية النفسية والمزمنة. 
  • وقد تلعب بعض العوامل الوراثية والنفسية في زيادة خطر السمنة، وذلك في حال كان أحد الوالدين يعانون من السمنة، وتلعب مشاعر الحزن والعواطف عند بعض الأشخاص بحيث تؤثر على عادات تناول الطعام بالزيادة غير الطبيعية.[2]

أسباب السمنة عند الأطفال 

إصابة الأطفال بالسمنة أصبح يدق مؤشر الخطر بحيث يكون الطفل ذا وزن عالِ وحجم كبير مقارنة بأقرانه، ويرجع ذلك وراء عدة أسباب السمنة للأطفال أهمها:[3]

  • العامل الوراثي الذي يلعب دوراً كبيراً في زيادة الوزن لدى الأطفال بحيث تم تحديد خلل في جينات تُسبب السمنة، مثل: خلل في جين الليبتين Leptin، ومستقبل الليبتين، ومستقبل الملانوكورتين Melanocortin، والتي تؤثر سلبا بشكل كبير على كمية الدهون وحرق السعرات الحرارية.
  • العامل الاجتماعي والبيئي للطفل، كطبيعة عادات الأكل السيئة لدى الطفل الذي اعتاد عليها من قبل الأهل والتطور التكنولوجي من ناحية التعليم والألعاب عن طريق الحاسوب الذي يساعد على قلة الحركة والنشاط البدني الذي يساعد بشكل كبير في قلة السعرات وبالتالي تخزين الدهون بكل بساطة.[3]

أسباب السمنة بعد الزواج

تعتبر الحياة الجديدة لكلا الزوجين جزءاً أساسياً من تغير نوعية ونظام الأكل وتعتبر من الأنشطة التي يتمتعون بها معاً، وبالتالي يؤدي إلى زيادة وزن بشكل غير صحي ويمكن تلخيص الأسباب الأكثر شيوعاً لاكتساب السمنة بعد الزواج بما يلي:[4]

  • تأثير نمط الحياة الجديدة والأطعمة تزداد الشهية بعد الزواج لمشاركة تذوق الأطباق مع الشريك.
  • تغير في هرمونات الجسم وخاصة للمرأة قد تمر بمراحل الحمل والولادة مباشرةً بعد الزواج.
  • عدم وجود وقت لممارسة الرياضة بسبب الانشغال بالحياة الجديدة ومتطلباتها.
  • تعد ممارسة الجماع من الأسباب التي تحفز من الجوع بعد القيام بمجهود الذي يدفع الزوجين لتناول الأطعمة والحلويات ليلاً.
  • كثرة الولائم والزيارات التي يقبل عليها الزوجان بعد الزواج مباشرةً لتهنئة بحياتهما الجديدة والانضمام لعائلات جديدة.
  • انخفاض مستوى الهرمونات المحفزة لحرق الدهون مع التقدم في العمر بسبب قلة عمليات الأيض الذي يؤدي للسمنة الرجل والمرأة.[4]

أسباب السمنة في رمضان

يؤجل البعض خسارة الوزن لرمضان ويحصل العكس بسبب الأخطاء والعادات المتبعة في رمضان، ومن الأخطاء التي تسبب زيادة الوزن:[5]

  • الإفراط في الأكل خلال مدة زمنية قصيرة التي تسبب اضطرابات في الحرق واضطرابات هضمية، من خلال تناول كميات فوق الحاجة ويعتقد الصائم أن ساعات الصيام قادرة في الحفاظ على وزنه.
  • الإكثار من حلويات رمضان: وهي حلويات مشهورة في الشهر الفضيل، قد تؤثر سلباً على بعض الأشخاص منها القطايف وينصح عند نقص السكر لدى الصائم بتناول الفواكه والتمر بكميات معتدل.
  • كثرة النوم وقلة الحركة في رمضان يتخذ بعض الأشخاص شهر رمضان سبباً للكسل وقلة النشاط، ولكن على العكس قد يعتبر الصيام فرصة كبيرة للتخلص من السمنة.
  • طبيعة الطعام وكثرة الأصناف في رمضان يكون أغلبه دسم وخاصةً الوجبة الأولى والأساسية، ويشتهي الصائم الأكل من جميعها دون الانتباه لكميات الطعام.
  • عدم تناول وجبة السحور فذلك يزيد من الشعور بالجوع خلال فترة اليوم وبالتالي يؤدي إلى الإسراف في وجبة الفطور.
  • كثرة الولائم والموائد الرمضانية التي قد يجبر فيها لتناول كميات كبيرة من الطعام بسبب كثرة الأطعمة ورغبة في تناول أشياء جديدة.[5]

نصائح للوقاية من السمنة

لتجنب الوصول إلى الوزن الزائد والسمنة المفرطة، يمكن اتباع النصائح التالية:[1]

  • اتباع نظام غذائي متزن يتناسب مع وزنك وكميات الدهون المقاسة، بتقسيم الوجبة خلال اليوم تناول السكريات الصحية مثل الفواكه.
  • الاكثار من شرب الماء بحيث يعطي شعور قليل بالشبع لفترة قصيرة ويساعد في عمليات حرق الدهون.
  • تخصيص وقت لممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة-1 ساعة يومياً لتنشيط الدورة الدموية وتجنب الإصابة ببعض الأمراض ومنها السمنة.
  • فحوصات دورية للدم لأن الخلل في بعض الفيتامينات التي تساعد في التقليل من الوزن لا تحل مشكلة السمنة وتبقى كما هي، مراقبة الوزن باستمرار تعطي دافعاً للحفاظ على الوزن الصحي.

خيار الحفاظ على نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية هو الأفضل لحياة صحية خالية من الأمراض وتقلل من نسبة خطر الوفاة والمحافظة على جسم مثالي خالي من السمنة.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار