أسرار النجاح

  • تاريخ النشر: السبت، 24 يوليو 2021
أسرار النجاح

لابد وأن جميعنا يبحث دوماً عن طرق جديدة توصله للنجاح في جانب معين من حياته، ومع تجارب الإنسان تشكلت قواعد وأسرار وأسس في كل مجال، تعمل على إنجاح وتحقيقق الأهداف فيه، ومن هنا جاء مصطلع أسرار النجاح في العمل أو التعليم أو التربية وغيرها من الجوانب المختلفة.

أسرار النجاح السبعة:

يعتمد النجاح في جانب ما على الشخص نفسه، لذا فإن أسرار النجاح مرتبطة بالشخص والعادات والصفات التي يتحلى بها، وعليه فإن أسرار النجاح السبعة تشمل ما يلي:

  • المبادرة: وهنا لا نقصد بأن تأخذي خطوة للأمام وحسب، فالمبادرة تعني فعل الأشياء التي تغير حياتكِ، وأخذ القرارات التي تؤدي إلى النتائج التي ترغبين في الوصول إليها، وعدم الوقوف كشخص متفرج أو ينتظر قدوم الفرصة له، كما أن المبادرة تعني عدم تحميل الظروف ومتاعب الحياة المسؤولية عن ما يعوق تحقيق الهدف.
  • إبدائي وهدفكِ في ذهنكِ: إن مجرد تخيلكِ لصورة تحقيق هدفكِ وبدء يومكِ بهذه الصورة مع زرع إيمان داخلي بقدرتكِ على تحقيقها، هو أحد أهم الأسرار لنجاح هذا الهدف والدافعية نحوه، كما أن هذه تجعل منكِ واثقة أكثر بالهدف وبإمكانية تحقيقه.
  • تحديد الأولويات: إن البدء بالأهم ومن ثم المهم، هنا تكونين قد بدأت لديكِ مرحلة التنفيذ على أرض الواقع، كما أن تحديد الأولويات يساهم في تنظيم وإدارة العمل ويصغر من المهام ويجعلها أسهل من حيث التنفيذ، فالهدف الكبير دائماً ما يسبب تخوف وتردد أمام الشخص.
  • عقلية المكسب المشترك: التعاون أساس النجاح، فالإنسان منذ القدم كان يتعاون مع غيره من أجل الحصول على صيده مثلاً، أو للدفاع عن ذاته، طبيعتنا كبشر أننا نحتاج الآخر للعيش، يعني بصيغة أخرى أن التعاون هو أمر لا بد منه من أجل الحصول على نتائج مرغوبة، فالشركات التي لا تعتمد على شركات أخرى من أجل الوصول إلى منتوج رائع، هي شركات مهددة بالفشل.
  • السعي لفهم الآخرين قبل أن يفهوك: يقول الكاتب أن فهم الآخر يجب أن يسبق رغبتنا في أن يفهمنا الآخر. بصيغة أخرى يجب أن نستمع جيداً لما يقوله الآخر وأن نفهم جيدا الأفكار التي يطرحها، كي ندركها جيداً، فهمك للآخر أولا يعني أنك تتحلى بصفة الإنصات الجيد وبالتفكير النقدي، فهذا الأخير سيجعلك ساعيا نحو الحقيقة بدل السعي نحو إقناع الآخر لا أكثر.
  • التعاون الإبداعي: يرتكز التعاون الإبداعي أيضاً على فكرة تقسيم العائدات بين الأطراف المشتركة وكذا تقسيم المسؤوليات وتحديدها، فاحذر من أي تعاون كان، ولا تتعاون إلا مع الأشخاص الذين ترى أنهم سيحققون النتيجة الأخيرة، كما أن عدم التعاون أفضل بكثير من التعاون السيء.
  • شحذ المنشار: يقصد بشحذ المنشار تطوير وصيانة نفسكِ بشكل مستمر من أجل الوصول إلى النتيجة المرغوبة بشكل سريع وبدون إجهاد. [1]

أسرار النجاح المالي:

النجاح المالي يأتي من التكامل ما بين عادات فكرية وعادات عملية حياتية، وهنا سنتطرق للعادات المرتبطة بكل جانب منها:

  • حدد أهدافك المالية: يجب أن يكون لديكِ هدفاً مالياً واضحاً، كما يجب أن يكون التعبير عن هذا الهدف بالأرقام المحددة، لا يكفي أن تقولي هدفي أن أصبح غنية، أو أريد أن أملك ثروة، فهذه ليست أهدافاً وإنما مجرد أمنيات، فالهدف لا بد أن يكون قابلا للقياس، وإلا لا يعتبر هدفاً، فهناك قاعدة إدارية تقول: “أي شيء لا تستطيع قياسه لا تستطيع التحكم فيه أو إدارته”.
  • ضاعف دخلك الشهري مرة كل ثلاث سنوات: وهنا لا نتحدث عن الموطف الذي اكتفى بوظيفته، فهنا نتحدث عن فكرة توظيف المهارات وتعلم مهارات جديدة تفتح أمامكِ آفاق لأعمال أو وظائف أخرى، خاصة وإن اتربطت هذه المهارات بوظائف مطلوبة في السنوات القادمة وذات مستقبل واعد.
  • ضاعف ملكيتك كل خمس سنوات: إن كان لديكِ منزل فيجب أن تضعي هدف بشراء منزل آخر، وهكذا يسري الأمر على أي ممتلكات لديكِ، ضعي خطة لمدة 5 سنوات لتحقيق ذلك أو أكثر فهذا الامر لن يحدث في سنة، إن قدرتكِ على مضاعفة ملكيتكِ كل خمس سنوات هو الحد الأدنى للنجاح المالي، ونؤكد على أن هذا لن يكون ممكناً إذا بقيتِ متمسكة بوظيفتكِ دون أن تنوع في مصادر دخلكِ.

  • ليكن لديك مشاركة دائمة في عمل خيري: إن مفعول الصدقة سحري على الحياة عموماً وفي الرزق بشكل خاص، فهي أحد أسباب زيادة المال، فما نقص مال من صدقة، بل ستجد أن الله يوسع عليكِ ويبارك في مالكِ وصحتكِ وأبنائكِ، وهنا نتحدث عن خيرها في الدنيا فقط، ونحن نعلم ما هو أجرها في الآخرى، ولعله من الأفضل أن يكون شهرياً حتى تصبح عادة من عاداتكِ ولا يوسوس لكِ الشيطان فتتركها.
  • تحلي بعادات الأغنياء وطرق تفكيرهم: الأغنياء يؤمنون بأنهم يستطيعون بناء وتغيير حياتهم، بينما يعتقد الفقراء بأن الأمور تحدث صدفة ولا يد لهم في تغييرها، كما أنهم يلعبون لعبة المال كي ينجحوا، بينما الفقراء يعملون لكي لا يخسروا، هم ملتزمون بأن يكونوا أغنياء، بينما الفقراء يحلمون بأن يكونوا أغنياء، إذا رأيتِ يوماً شخصاً غنياً ستلاحظين بأنهم يفكرون بالأشياء الكبيرة ذات القيمة العالية، بينما الفقراء يفكرون بالأشياء الصغيرة، يبدع الأغنيا في التركيز على الفرص، بينما الفقراء يركزون على العقبات.
    الأغنياء يصادقون الأغنياء والناجحين، بينما الفقراء يلعنون الأغنياء ويكرهونهم، مع أنهم يودون أن يكونوا مثلهم، الأغنياء يرافقون الإيجابيين، بينما الفقراء يصاحبون السلبيين والمحبطين.

أسرار النجاح في الحياة:

العادات تفوز دائماً مهما كان هدفكِ أو الجانب الذي ترغبين في تحسينه، فمن دون بناء عادات تساعد في تطويره، لا يمكنكِ الاستمرار في العمل عليه، ولأن العادات التي تؤدي إلى نجاحكِ في الحياة عموماً، فإننا اخترنا مجموعة أساسية لكِ منها:

  • الالتزام: لا يمكن تخطي هذه العادة التي تعتبر من أهم أسباب النجاح، فكثيرون يعملون ماذا يريدون ويكون لديهم خطط ويكتبونها، لكنهم لا يلتزمون بها بسبب عوامل آخرى في حياتهم مثل الانشغال او الملل أو غيرها، ولتنجح في حياتك عليك الالتزام بتنفيذ الخطة التي وضعتها، وضعها أمامك للعمل عليها أي كانت مشاغلك وهذا ما يعرف باسم الانضباط الذاتي وهو بكل بساطة فعل الشيء الصحيح في وقته سواء أحببت فعله أم لا.
  • الوقت: مهما كنتِ فقيرة الموارد أو المهارات أو المال، فكلنا غني في جانب الوقت، ولكن المشكلة تكمن في عدم وعينا بثروة هذا المصدر، لذا فإن تنظيم الوقت يساعدكِ على القيام بمهامكِ والسير في تنفيذ الخطة التي وضعتها لذا عند وضع الخطة قسمها وفق جدول مواعيد يومية، دون الضغط على نفسكِ حتى لا تملي من الخطة، أجعل هنالك وقت للترفيه وقسم الهدف لأهداف صغيرة وضع لكل مهمة(هدف) وقت وفق لمهاراتك وقدرتك على انجاز، ولا تنسيّ أن تنظيم الوقت هو أهم سلاح لاستثمار وقت الفراغ في يومكِ من أجل تعلم مهارات جديدة.

  • استغلال الفرص: فالفرص التي تتاح إليكِ قد لا تعود مرة آخرى فعليكِ الاستعداد والعمل لأنه عندما تأتي الفرصة إليكِ وتجدكِ غير مستعدة لها فتهذب لآخرين مثل عرض وظيفي يتطلب تخصصكِ لكنهم يطلبون مهارة التحدث والكتابة باللغة الإنجليزية وأنتِ لا تملكينه أو ضعيفة فيها، وبالرغم من أنك قد تخرجتِ من الجامعة منذ سنوات ولم تطور نفسكِ وكانت لديكِ فترات الإجازات ولم تستغلها.

  • الثقة بالنفس: إن لم تكوني واثقة بنفسكِ وبقدرتكِ على الوصول لأهدافكِ والقيام بالأعمال لن تستطيع النجاح في حياتك فالثقة هي الوقود المحرك والدافع على المواصلة في طريقكِ نحو هدفكِ، عندما تواجه العقبات والمشكلات لذا عليكِ بأن تثق أولاً أنكِ تستطيع النجاح وتستطيع الوصول لأهدافكِ.

  • مواجهة الصعوبات والتحديات: لا يمكن أن لا يمر إنسان بالتحديات والعقبات أثناء سيره في طريق النجاح وتحقيق الاهداف، ولكن الوقوف عند هذه التحديات وعدم مواجهتها هو أول أسباب الفشل، لذا عليكِ بمواجهة الصعوبات وتقبلها ومعرفة أن وجودها هو الأمر الطبيعي.

  • التطور: إن تطويركِ لنفسكِ وتنميتها سواء في مجال عملكِ أو في حياتكِ سيساعدكِ على الوصول لأهدافكِ ونجاحاتكِ.

أسرار النجاح في الدراسة:

  • إقناع نفسكِ بقدرتكِ على النجاح: إن إيمانكِ بالنجاح والثقة بنفسكِ في أي مجال هو أولى خطوات النجاح فيه.
  • حددي هدف لإنجازة خلال خطة زمنية محددة: يعتبر تحديد الأهداف وتوزيعها على خطة زمنية مع تنظيم الوقت هو أفضل ما يمكنكِ لإنجاز مهامكِ الدراسية بأفضل صورة.
  • صحبة المتفوقين: إن مرافقة المتفوقين والمجتهدين تعلمكِ الالتزام بالدراسة والاهتمام في جلب الدرجات العالية، فمن جانب تعمل على إشعال الغيرة بينكِ وبينهم، ومن جانب آخر تغدو الاهتمامات نفسها معهم، وهي غالباً ما تصب في الدراسة.
  • إدارة متقنة للوقت من خلال:
  1. ضبط مواعيد النوم والاستيقاظ.
  2. عدم تسليم النفس لوسائل التواصل الاجتماعي وألعاب الحاسوب.
  3. اغتنام الدقائق القليلة المتناثرة طيلة النهار ومحاولة تسخيرها بما ينفع.
  4. اختيار أوقات مناسبة للاستراحة، بحيث لا أجعل الاستراحة أمر عفوي يضيّع المزيد من الوقت.
  • رفع الهمة: الهمة العالية وطلب معالي الأمور وعدم الرضا بالنجاح البسيط، من صفات النّاس المبدعين المتميّزين، الذين هم نخبة مجتمعهم و قاداته.

أسرار النجاح في العمل:

لا تختلف أسرار النجاح كثيراً باختلاف المجال، ولكن هناك بعض الأعمال والعادات التي ترتبط بجانب معين من الحياة:

  • تحديد الهدف: كما ذكرنا سابقاً فتحديد الهدف أول خطوة نحو تحقيقه.
  • الإيمان والثقة بالنفس وبالقدرات: وهذه صفة وعادة مرتبطة بكافة الأهداف مهما اختلفت.
  • تنظيم الوقت: لا يمكن أن يُنجز عمل أو دراسة دون عمل خطة تنظيمية متقنة للوقت، وتوزيع المهام عليها.
  • مواكبة العالم والمحيط: خاصة في مجال عملكِ، فالعمل هو اكثر مجال يحتاج إلى التطوير المستمر.
  • الالتزام بالعمل وإتقانه: إن بذل الجهد الحقيقي وإتقان العمل والالتزام به هو سر أساسي للنجاح في العمل. [2]

أسرار النجاح في الإدارة:

  • التحفيز: الإدارة هي فن التحفيز، تحفيز الفريق للعمل بجهد، وأن يزيد إنتاجيته.
  • البحث عن أفضل طرق العمل: ليس هناك أسلوب أو نمط واحد في العمل، وعلى الإداري الناجح إيجاد الطريق الأمثل ليسير فريق العمل من خلاله.
  • فن التواضع في عالم المتكبرين: القائد الذي ينحني لزملائه ويتعامل معهم بتواضع واحترام ومحبة، فإن فريقه سيحقق نتائج أفضل.
  • الإدارة الناجحة لا تتم من دون البعد الرقمي: يجب إدخال الحلول الرقمية في مختلف مجالات العمل.
  • تجنب التوبيخ، والابتعاد عن الحقد: يرى أبو غزالة أن الإداري الناجح يجب ألا يعتبر التوبيخ، أو الغضب على أحد أفراد فريقه، سيساهم في تحقيق النجاح.
  • الابتكار والإبداع: لتحقيق النجاح يجب أن يكون الهدف هو الابتكار، وبذلك يتحسن مستوى العمل.
  • القيادة هي التعلم: الإنتاج والتعلم هما أساسا النجاح. كما أنه يجب التعلم من التجارب الفاشلة، والصعوبات هي فرص للنجاح.
  • السلطوية: يجب الابتعاد عن السلطوية، فالمدير أو القائد الناجح يشجع فريقه على العمل من خلال التحفيز وحثهم على العمل.

أسرار النجاح إبراهيم الفقي:

وفقاً للدكتور إبراهيم الفقي خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية، فإن أسرار النجاح تكمن فيما يلي:

  • الدوافع: إن الحافز وراء هدف ما هو أهم ما يجعلكِ تتحمسين له وتستمرين في العمل على تحقيقه.
  • الطاقة: يشير إبراهيم الفقي إلى تأثير الطاقة على النجاح، والتي تشمل الطاقة الروحانية المرتبطة بالإيمان بالله والطاقة الجسمانية التي تتطور مع الرياضة والحفاظ على الصحة، إلى جانب الطاقة الذهنية التي تنمو مع تحقيق الأهداف واكتساب المهارات، وكذلك الطاقة العاطفية التي تطور مع التأمل واليوغا.
  • المهارات: يشير إبراهيم الفقي إلى أن استخدامكِ لنسبة 3% من طاقتكِ الذهنية سيعمل على جعلكِ من أفضل 5% في العالم.
  • التخيّل والتصوّر: وهي حالات يؤكد عليها وعلى أهميتها في تحقيق الهدف، من خلال تصوره مع الإيمان بتحقيقه.
  • الفعل: لا يكفي أن تتخيلي فالنتائج تأتي من تكامل التصور مع التنفيذ على الأرض.
  • التوقع: إن توقع الخير يساعدكِ دائماً على اجتياز طريق النجاح والاستمرار بها.
  • الالتزام: مهما كنتِ تعملين وتخططين فمن دون الاستمرارية والالتزام بالعمل لن يحدث نتيجة فعلية.
  • المرونة: إن التكيّف مع الظروف الجديدة وعدم الوقوف أمام العوائق من أفضل ما يمكنكِ فعله لتحقيق الهدف.
  • الصبر: لا يمكنكِ تحقيق هدفكِ دون الصبر والاستمرارية، فمهما حدث من معيقات فإن الصبر عليها والصبر من أجل الاستمرار في تحقيق الهدف هو ما يجعل تحقيقه ممكناً.

تكمن أسرار النجاح في أي مجال في الحياة في خلق عدة عادات تصبح مع الوقت أمور بديهية لا تحتاج منكِ إلى جهد من اجل الالتزام بها.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار