الخروج لغزوة خيبر

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 18 أكتوبر 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 18 يناير 2023
الخروج لغزوة خيبر

كان الخروج لغزوة خيبر يتسم بروح إيمانية عالية، وبالإخلاص لله بالنصر، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مستبشرين بالغنيمة والجنة.

خروج المسلمين إلى غزوة خيبر

خرج النبيُّ عليه الصلاة والسلام إلى حصون خيبر في السَّنة السابعة للهجرة مع 1500 مقاتلٍ من الصَّحابة، حيث إن سبب هذه الغزوة هو أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما أجلى بني النضير عن المدينة، ذهب سلام بن الحُقَيْق، وكِنانة بن الربيع، وحُيَيُّ بن الأَخْطَبِ مع رجالٍ معهم من سادة بني النضير إلى خيبر، فكانوا يُحَرِّضون العرب واليهود على النبي عليه الصلاة والسلام، ومن جُملةِ من حَرَّضوا، هؤلاء اليهود من خيبر، حيث إن الله تعالى بشَّر المؤمنين الذي بايعوا النبي بيعة الرِّضوان بأنه سيُفتح عليهم فتحٌ عظيم، وينالون من الغنائم الشيء الكثير، فكانت هذه الغزوة خاصةٌ بأصحاب البيعة، أي أنهم هم الوحيدون الذين سيخرجون لهذه الغزوة، ومنع الله تعالى الذين لم يُبايعوا من الخروج مع رسول الله ومن معه.

وصل جيش المسلمين إلى منطقةٍ قريبةٍ من خيبر في الليل، وصلى النبيُّ عليه الصلاة والسلام فيها الصُّبح في أول وقته، لأنه عليه الصلاة والسلام ما كان يغزو على قومٍ بليلٍ إلا إذا أذَّن الفجر، فإن سمع عندهم أذاناً ينادى به للصلاة توقف عن غزوهم، وإلا فهو يغزوهم، فلما وصل جيش المسلمين لحصون خيبر، كانت الشمس في أول بزوغها، وكان الناس قد أخرجوا مواشيهم، وذهبوا إلى مزارعهم للعمل بها، فلما رأوا جيش النبيِّ قادماً إليهم، هربوا إلى حصونهم وهم يصرخون: هذا مُحمدٌ وجيشه، فقال النبيُّ عليه الصلاة والسلام: الله أكبر، خَرِبَتْ خَيبر، إنا إذا نزلنا بساحةِ قومٍ فساء صباح المنذرين.

 هنا بدأ الحصار على حصون خيبر، وقد كان الحصار طويلاً لدرجة أن الطعام الذي كان مع المسلمين قد نفذ، وبسبب هذا أصاب المسلمين جوعٌ شديدٌ لدرجة أنهم عَمَدوا إلى أكل الحمير الأهلية، وكانت لم تُحَرَّمُ لحوم الحمير الأهلية، حتى أنه لم يكن في العادة أكل لحمها، إلا أن الجوع اضطرَّهم إلى ذبحها والبدء بطبخها، فجاء أمرُ النبيِّ عليه الصلاة والسلام، أن اللهَ ورسوله قد حَرَّموا عليكم لحم الحمير الأهلية، فرُمِيَ ما كان في القدور ولم يأكلها أحد.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار