القصة الخفية للسيف الهاشمي الذي أهداه الملك عبدالله لنجله قبل زواجه

ليلة استثنائية شهدتها اليوم المملكة الأردنية الهاشمية من خلال مأدبة عشاء ووليمة العُرس التي أقامها جلالة الملك عبدالله الثاني في مضارب بني هاشم بمناسبة زفاف نجله ولي العهد الأمير الحسين.

وشهد الحدث العديد من اللقطات البارزة، من بينها لحظة وصول العاهل الأردني الملك عبدالله إلى مكان إقامة الوليمة التي حضرها عدد كبير من أشراف الأردن والعرب، والتي قدّم خلالها جلالته كلمة ووصية خاصة لنجله.

هدية الملك عبدالله لنجله ولي العهد

كان من أبرز الأحداث في تلك الليلة الاستثنائية زفة خاصة للأمير الحسين بالدفوف والأغاني التراثية الأردنية، بالإضافة إلى السيف الهاشمي الذي قدمه له والده الملك كهدية خاصة بمناسبة الزواج، والذي نستعرض هنا أسراره وتاريخه.

وأمام أنظار العالم أجمع، قدم جلالة الملك عبدالله الثاني لسمو الأمير الحسين ما يُعرف بالسيف الهاشمي، الذي وصفه برمز العدل، قائلاً: "في هذه المناسبة يا حسين، أهديك هذا السيف الهاشمي، رمز العدل والدفاع عن الوطن".

لحظة إهداء السيف الهاشمي للأمير الحسين

أسرار السيف الهاشمي

بحسب ما كشفته وسائل الإعلام الأردنية، السيف الهاشمي هو سيف من سيوف بني هاشم، وهو نسخة عن سيف الملك عبدالله الأول المصنوع في الحجاز عام 1916، والنسخة المُهداة منه صُنعت في الأردن خصيصاً لمناسبة زفاف الأمير الحسين.

وبالإضافة إلى أصوله وجذوره التاريخية، فهو أيضاً من الحديد المستخرج من الأحجار المحيطة بقلعة عجلون، ومنقوش عليه آية 160 من سورة "آل عمران" التي تقول "إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ".

وصية الملك عبدالله للأمير الحسين

في هذا الحفل العامر، ألقى جلالة الملك عبدالله الثاني كلمة أمام الحضور، كما كشف عن وصيته لنجله الأمير الحسين قبل زواجه، مشيراً إلى أنه يُكمل نصف دينه، ويبدأ مرحلة جديدة من حياته.

وكشف عن وصيته قائلاً: "واليوم يُكمل نصف دينه، ويبدأ مرحلة جديدة من حياته، فطلبت منه وأوصيته أن تظل مخافة ربنا بين عيونه، وأدعيله بالخير والتوفيق بعائلته الصغيرة، وعائلته الكبيرة".