عملية تكبير الثدي ما لها وما عليها

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الأربعاء، 21 سبتمبر 2022
عملية تكبير الثدي ما لها وما عليها

يعتبر الثدي غدة مزدوجة توجد في الوجه الأمامي للصدر، ويختلف شكلها وحجمها من امرأة لأخرى، وتنمو بشكل أساسي عند البنات في فترة البلوغ، لتأخذ حجمها وشكلها النهائي، وفي بعض الأحيان، يكون شكل الثدي أو حجمه غير مناسب لشكل جسم المرأة، كما أن شكل الثدي وحجمه قد يكون عرضة للتغير مع مرور الزمن بسبب تقدم العمر والولادات المتكررة وغيرها من الأسباب التي سنستعرضها معاً في هذا المقال، لكن قبل التوسع في الحديث عن عملية تكبير الثدي يجب التعرف أولاً على مكونات الثدي وبنيته الطبيعية.

مكونات الثدي الطبيعي

يتكون الثدي لدى المرأة بشكل أساسي من نوعين مختلفين من الأنسجة، هما: نسيج غدي (غدد)، ونسيج شحمي (دهون)؛ واللذان يعطيان للثدي شكله وحجمه ووظيفته، وفيما يأتي نتناول شرحهما بالتفصيل: [1]

النسيج الغدي

النسيج الغدي أو الغدد المنتجة للحليب، تتجمع مع بعضها على شكل كتل أو عقد صغيرة تسمى بالفصيصات (بالإنجليزية: Lobules)، وتجتمع الفصيصات مع بعضها لتعطي تجمعات أكبر من الغدد تسمى بالفصوص (بالإنجليزية: Lobes)، ويحوي الثدي في المتوسط نحو 15-20 فصاً.

وتنشأ بين الفصوص والفصيصات شبكة من الأنابيب، تسمى بالقنوات المفرغة للحليب، وتتصل مع بعضها بعضاً لتعطي قنوات مفرغة أكبر حجماً، وتصب هذه القنوات المفرغة في النهاية على حلمة الثدي.

النسيج الشحمي

يحيط النسيج الشحمي بالنسيج الغدي، وهو الذي يعطي للثدي حجمه، حيث تختلف كميته من أنثى لأنثى، فكلما زاد الشحم في الثدي زاد حجمه، ومن المعروف أن كمية الشحم الموجودة وتحديد حجم الثدي تعد أمراً لا إرادياً ولا يمكن التحكم فيه أو التنبؤ به قبل مرحلة البلوغ.

ويعد حجم الثدي أمراً مخيباً للآمال بالنسبة لكثير من النساء، فالكثيرات منهن يتوقعن تطور الثدي بحجمٍ مناسبٍ لشكل أجسادهن، لكن تكون النتيجة غير مرضية لهن في النهاية، وهنا تبدأ المرأة بالتفكير في عملية تكبير الثدي.

ويتخذ الثدي شكله الطبيعي عن طريق الأربطة التي تحيط به، إذ ترفع هذه الأربطة الثدي وتثبته إلى جدار الصدر الأمامي، وعادةً لا تكون هذه الأربطة متشابهة لدى النساء، فبعضها قد يكون أطول من غيره وأكثر مرونة ويجعل الثدي يتدلى بشكل مزعج للمرأة، وبعضها يكون مشدوداً ويعطي للثدي شكلاً مشدوداً ومنتصباً أكثر.

عملية تكبير الثدي وأسباب إجرائها

تعرف عملية تكبير الثدي (بالإنجليزية: Breast Augmentation) بأنها جراحة تهدف لزيادة حجم الثديين عند المرأة وتحسين شكلهما، حيث يضع الطبيب ما يُعرف بالزرعات (بالإنجليزية: Implants) ضمن نسيج الثدي، وهذه الزرعات تكون عبارة عن هيكل بشكل محدد شفاف ومملوء بسائل. [1]

ويختلف نوع السائل الموجود في هذه الهياكل حسب نوع الزرعة المختار، فمنها ما يكون مصنوعاً من السيليكون أو السالين أو كلاهما معاً، وتستخدم هذه الهياكل في جراحة تكبير الثدي. [1]

أسباب الخضوع لعملية تكبير الثدي

حقيقةً لا يمكن الحديث عن وجود سبب طبي محدد يدفع المريضة أو الطبيب لإجراء عملية تكبير الثدي، لأنها تعد جراحة تجميلية تهدف لتحسين شكل الجسم، فقرار الخضوع لها يعود بالدرجة الأولى لرغبة المريضة وقرارها، وفقاً لدرجة رضائها عن حجم ثدييها وتناسقهما مع شكل جسمها، وفيما يأتي ندرج لك أهم الأسباب التي تدفع النساء لإجراء عملية تكبير الثدي: [1] [2]

  1. عدم الرضا عن حجم الثديين: فقد ترى بعض النساء أن شكل ثدييها وحجمهما غير متناسق مع شكل جسمها، حيث تراهما صغيرين جداً مثلاً مقارنةً بطولها وحجم أردافها، وتفكر في أن شكل جسمها العام سيكون أفضل عند تكبير حجم الثديين وإبرازهما، مما يعطيها سعادةً وثقة أكبر بالنفس.
  2. الحوامل والمرضعات: تحدث خلال فترة الحمل تغيرات للثديين استعداداً لعملية الرضاعة، فيزداد حجمهما بسبب نمو الغدد المنتجة للحليب وتبرز الحلمتين، كل هذه التغيرات تأتي في سياق تحضّر الثدي لإرضاع المولود، لكن بعد انتهاء فترة الرضاعة يخسر الثدي حجمه الذي اكتسبه خلال فترة الحمل والرضاعة، بسبب ضمور الغدد المنتجة للحليب، مما يجعل الثدي أقل انتصاباً عن ذي قبل، ويتدلى بشكل أوضح، وقد تظهر على جلده بعض التشققات الجلدية نتيجة الانكماش الذي حدث في حجمه، ومع تكرار الحمل والولادة، تتكرر هذه التغيرات بالثدي، وبالتالي تصبح المرأة غير راضية عن شكل ثدييها وحجمهما، ما يدفعها للتفكير بإجراء عملية تكبير الثدي.
  3. خسارة الوزن: يرتبط حجم الثدي بالنسيج الشحمي الموجود فيه، ويخضع هذا النسيج الشحمي للتغيرات التي تحدث على مستوى الجسم من زيادة أو خسارة الوزن، ففي حال خسارة الوزن يتم التركيز على حرق الدهون المتراكمة والزائدة عن حاجة الجسم والتخلص منها، وقد تتأثر دهون الثدي بذلك، فتتم خسارة جزء من النسيج الدهني المكوّن للثدي، ما يجعل الثدي أقل حجماً وتظهر التجاعيد على جلده، الأمر الذي يدفع المرأة لإجراء عملية تكبير الثدي لاستعادة حجم ثدييها بعد خسارة وزنها.
  4. تحقيق التناسق بين الثديين: تعاني العديد من النساء من مشكلة عدم التناسق بين ثدييها، فيكون هناك ثدي أكبر من الآخر أو ثدي مرفوع أكثر، ما يجعلها غير راضية عن ثدييها ويدفعها لإجراء عملية تكبير الثدي.

كيفية إجراء عملية تكبير الثدي

ذكرنا من قبل أن المحور الرئيسي في عملية تكبير الثدي هو تثبيت الطبيب للزرعات ضمن تكوين الثدي أو تحته، لإعطاء الثديين حجماً أكبر، وقد يبدو الأمر مخيفاً للوهلة الأولى، لكن الموضوع بسيط، لذا سندرج لك فيما يأتي أهم الخطوات التي يتبعها الطبيب خلال إجراء عملية تكبير الثدي: [3]

  1. بعد التخدير العام، يُجري الطبيب جرحاً في أسفل الثدي، تحديداً في منطقة اتصال الثدي بالصدر من الأسفل، أو تحت الإبط، أو تحت هالة الثدي وهي الجلد الغامق المحيط بالحلمة.
  2. يثبت الطبيب الزرعة أو الهيكل المختار سواء كان مصنوعاً من السيليكون أو السالين، ويتم التثبيت إما تحت نسيج الثدي الشحمي مباشرةً أو تحت عضلات الصدر التي تقع تحت الثدي، وفي كلتا الحالتين النتائج متماثلة.
  3. بعد الانتهاء من وضع الزرعات لدى المريضة، يغلق الطبيب الجرح بالخيط التجميلي.

عادةً ما تستغرق عملية تكبير الثدي نحو 60-90 دقيقة، وتخرج المريضة من المستشفى في يوم الجراحة نفسه، وقد تشعر المريضة ببعض الآلام والتورمات في الثدي، وقد يصف الطبيب لها بعض مسكنات الألم.

مراحل التعافي بعد عملية تكبير الثدي

بالنسبة لمراحل التعافي والشفاء بعد عملية تكبير الثدي، لاستعادة النشاط اليومي الطبيعي، فتكون كما يأتي: [4]

  • بعد أسبوعين: يتم فك القطب عن الجرح، وللوصول لهذه المرحلة يجب تجنب حمل المواد الثقيلة والحركات المجهدة.
  • بعد ستة أسابيع: يكون بإمكان المرأة العودة لممارسة معظم نشاطات الحياة اليومية.
  • بعد عدة أشهر: يصبح  الثدي طبيعياً ومريحاً أكثر، وتتعافى الندبة الناتجة عن الجرح بشكل كبير وتكاد لا تُلاحظ.

أنواع زرعات عملية تكبير الثدي

تعتبر الزرعات المستخدمة في عملية تكبير الثدي من أكثر الأمور التي تثير التساؤلات حول عملية تكبير الثدي، وغالباً ما يتم تكبير الثدي عبر زرع أكياس أو هياكل بيضوية مملوءة بمواد سائلة أو لزجة ضمن نسيج الثدي أو تحته، وهي مواد غريبة عن الجسم. [1]

وهناك نوعان أساسيان من المواد المستخدمة في تكبير الثدي، هما: زرعات السالين، وزرعات السليكون، وعادةً ما يكون الغلاف الخارجي لكلا النوعين مصنوعاً من السيليكون، وفيما يأتي نستعرض معاً مواصفات هذين النوعين وإيجابيات وسلبيات كل منهما: [1]

  • زرعات أو طعوم أو هياكل السالين (Saline Implants): السالين هو عبارة عن محلول ملحي معقم، يتم إدخال هيكل السيليكون إلى مكانه في الثدي ويكون فارغاً، وبعد تثبيته يتم حقن السائل الملحي ضمنه للحصول على الحجم المناسب والمرغوب، ومن ثم يوقف الطبيب الحقن.
    ومن إيجابيات هذا الزرع أنه في حال تمزق الكيس وخروج المحلول الملحي منه يمتصه الجسم ولا يسبب أي مشاكل، أما سلبياته فهي أنه أكثر عرضة للتمزق من الزرعات المملوءة بالسيليكون، وقد يحدث تسرب خفيف منه غير مُلاحظ؛ مما يؤدي إلى تجعد الجلد الذي يغطيه.
  • زرعات أو طعوم أو هياكل السيليكون (Silicone Implants): هذه الزرعات أو الهياكل تكون مملوءة بالسيليكون الذي يأتي على شكل جل لزج وشفاف تقريباً، وتوضع كما هي بعد إحداث الشق الجراحي في نسيج الثدي.
    ومن أهم مميزات زرعات السيليكون التي تجعلها أكثر انتشاراً في تكبير الثدي، هو أن السيليكون قريب في تكوينه من نسيج الثدي الشحمي الطبيعي من حيث البينة والملمس، أي أن شكل الثديين وملمسهما أقرب للطبيعي بعد عملية تكبير الثدي، أما سلبياته فهي تكون أخطر قليلاً من السالين، إذ إن تسرب السيليكون في الجسم قد يؤدي لمهاجمة الجهاز المناعي له فتتكون تكتلات صغيرة داخل الثدي.

مضاعفات عملية تكبير الثدي

تحمل عملية تكبير الثدي كغيرها من العمليات الجراحية مخاطر ومضاعفات قد لا تكون مقلقة للمريضة، ولعل أهم الأمور التي يجب أن تعرفها المرأة قبل إجراء العملية هو أن نتائجها ليست مضمونة تماماً. [2]

بمعنى أوضح قد يكون شكل الثديين وحجمها بعد العملية غير مرضٍ لها حتى لو سارت العملية بشكل صحيح وتم التعافي منها دون مشاكل، لذا يجب أن تضع المرأة هذه الفكرة في الحسبان، وفيما يأتي نوضح لك مضاعفات عملية تكبير الثدي: [2]

  • ندبة واضحة: قد يترك الجرح الناتج عن العملية ندبة مكانه، وهو أمر حتمي في كل الجروح، لكن يكمن السر في إخفاء الندبة في نوع الخيط الجراحي والطريقة الجيدة والمتقنة في استخدامه، ففي بعض الأحيان تكون الخياطة غير جيدة بشكل كافٍ أو تمت بسرعة فتترك مكانها ندبة واضحة، وهو أمر غير مرغوب فيه أبداً، فأحد أهداف تكبير الثدي أن يبدو طبيعياً قدر الإمكان من دون ظهور أي علامات.
  • نسيج ثدي قاسٍ: أي يصبح ملمس الثدي قاسياً وغير مرن، وذلك له علاقة بالجرح الناتج عن العملية وطريقة إغلاقه، فأحياناً ما يتم شد الخيط الجراحي بشكل كبير أو لا تكون الخياطة جيدة، ما يجعل الندبة تضغط فيما بعد على الهيكل المزروع وعلى الثدي وتجعله مشدوداً وقاسياً، وبالتالي تكون المرأة غير راضية عن نتيجة الجراحة، وقد تضطر لإعادتها مرة أخرى.
  • تمزق الهيكل المزروع: عادةً ما تكون الزرعات أو الهياكل المزروعة أياً كان نوعها محاطة بغلاف، لكن هذا الغلاف يكون عرضة للتمزق بشكل دائم، سواء نتيجة لرض الثدي أو حركة عنيفة به أو أي سبب آخر، وتمزق الهيكل يجعل سائل السالين أو جل السيليكون الموجود ضمنه يتسرب داخل الثدي.
    يعد تمزق كيس السالين أمراً ليس خطيراً، فهو محلول ملحي يمتصه الجسم دون مشاكل، أما بالنسبة لجل السيليكون فهو أخطر قليلاً، لأن السيليكون يعد مادة غريبة عن الجسم، ما يجعل الجهاز المناعي يهاجم تجمعات السيليكون المنتشرة في الثدي والناجمة عن تمزق كيس السيليكون.
    وهذا يؤدي لظهور كتل صغيرة في الثدي ناجمة عن التفاعل بين مناعة الجسم والسيليكون المنتشر، هذا الأمر قد لا يُكتشف بسهولة، وفي الحالتين تكون المعالجة بإزالة الزرع القديم المتمزق ووضع زرع جديد.
  • دوران الزرع: يوضع الهيكل المزروع ضمن الثدي ويثبت بشكل خفيف، في بعض الحالات ونتيجة لحركة ما أو رض قد يدور الزرع أو يغير مكانه قليلاً، هذا الدوران وتغيير المكان يسبب تغيراً في شكل الثدي، ويصبح شكله غير طبيعي، ويحتاج الأمر إلى إعادة الزرع إلى مكانه الأصلي، لإعادة الشكل الطبيعي للثدي والتناظر مع الثدي الآخر.
  • التصاق الزرع: يحدث في بعض الحالات التصاق لأنسجة الثدي الطبيعية بالهيكل المزروع، لا سيما إذا كان النسيج الذي يغطي الزرع قليل السماكة، فيلتصق النسيج بالهيكل المزروع بشدة، ويصبح فصلهما صعباً، هذا الالتصاق قد يصبح مزعجاً، ويغير من شكل الثدي، وعلاجه يتطلب فتح الجرح من جديد وإصلاحه.
  • اضطراب حساسية الحلمة: قد تضطرب الأعصاب المسؤولة عن الإحساس في الحلمة بعد إجراء عملية تكبير الثدي، ما يجعل الحلمة شديدة الحساسية أو قليلة الحساسية أو تفقد الإحساس تماماً سواء بشكل مؤقت أو دائم.
  • عدم القدرة على الإرضاع: يعد هذا الأمر من أكثر المشكلات التي تشغل بال النساء اللواتي أجرين عملية تكبير الثدي لكن يرغبن بالإنجاب وإرضاع أطفالهن، لذا سنتناوله بالتفصيل فيما بعد.
  • النزيف: يعد النزيف من الأمور قليلة الحدوث، ففي بعض الحالات قد يسبب شق العمل الجراحي نزفاً شديداً عند المرأة، لكن في حال حدوثه تتم السيطرة عليه فوراً.
  • الالتهاب: يعتبر الالتهاب من المضاعفات نادرة الحدوث، إذ يُصاب مكان الجرح بالالتهاب نتيجة لتلوثه بالبكتيريا، وهذا الالتهاب يسبب ألماً واحمراراً وأحياناً نزول القيح من الجرح، وفي حال حدوثه يجب إزالة الزرع وتناول المضادات الحيوية.

هل عملية تكبير الثدي تؤثر على الرضاعة

العديد من السيدات سواء غير المتزوجات أو المتزوجات اللواتي لم ينجبن بعد أي طفل، أو حتى من أنجبن سابقاً ويريدن الإنجاب مرة أخرى؛ يرغبن بإجراء عملية تكبير الثدي، لكن يبقى لديهن تخوف مهم، وهو: هل يمكنني الإرضاع بعد عملية تكبير الثدي؟ وهل تؤثر عملية تكبير الثدي على الحليب المنتج من الثدي؟ [4]

حقيقةً تلعب عدة عوامل في تحديد هذا الأمر، إذ إن آلية العمل الجراحي وإجراء الشق وتثبيت الزرعات في الثدي كلها تحدد هذا الأمر، وسنذكر لك فيما يأتي أهم العوامل المؤثرة على الرضاعة: [4]

  • نوع الجرح المستخدم في الجراحة: يلعب نوع الجرح ومكانه دوراً كبيراً في التأثير على عملية الرضاعة وإنتاج حليب الثدي، فالجرح يحدث خلاله قطعاً للنسيج الطبيعي، وهذا القطع قد يسبب اضطراباً في وظيفة الثدي والإحساس به، وهناك ثلاثة أماكن لإجراء الجرح في تكبير الثدي، وهي: تحت الإبط، وأسفل الثدي عند اتصاله مع الصدر أو تحت هالة الثدي.
    ومن أكثر الجروح المسببة للمشكلات هي التي تُجرى تحت هالة الثدي، إذ إن المنطقة المحيطة بالحلمة تكون غنية بالأعصاب، التي تنقل الإحساس لحلمة الثدي والقنوات الناقلة للحليب التي تنفتح على حلمة الثدي، وبالتالي إجراء الجرح هنا لوضع الزرع يمكن أن يجعل الإحساس والقنوات تتضرر، مما يؤثر على عملية الرضاعة وإنتاج الحليب، أما بالنسبة للجرحين الباقيين فهما أقل خطراً بكثير؛ لأنهما بعيدان عن قنوات الحليب وأعصاب الحلمة.
  • مكان وضع الزرع: يلعب المكان الذي يُثبت فيه هيكل السالين أو السيليكون دوراً في التأثير على إنتاج حليب الثدي، فكلما كان أقرب للحلمة والغدد المنتجة للحليب والقنوات الناقلة للحليب، أثر ذلك على إنتاج الحليب بشكل أكبر، ومن الأفضل أن يُوضع الزرع تحت النسيج الشحمي للثدي أو تحت عضلات الصدر التي تقع تحت الثدي، هذا الأمر يجعل الزرع بعيداً عن الغدد والقنوات الناقلة للحليب.

علاج مشكلات الرضاعة بعد عملية تكبير الثدي

لا يمكن التنبؤ بحدوث مشكلة في عملية الرضاعة وإنتاج الحليب عند المرأة بعد عملية تكبير الثدي وذلك يعد أمراً سلبياً، فلا نستطيع أن نكتشف أن إنتاج الحليب قد تأثرت إلا عندما يحين وقت الرضاعة الطبيعية، وعلى الرغم من أن غالبية الحالات تكون في وضع جيد، وتستطيع المرأة الرضاعة، ولكن قد تواجه بعض الحالات هذه المشكلة، فكيف يتم التعامل معها؟ [4]

عند الإحساس بوجود مشكلة في إنتاج الحليب أو قلة كميته، يجب اللجوء للطبيب ليقيّم الوضع من خلال فحص الثدي لدى المرأة، ومعرفة الحالة الغذائية للطفل، وتقييم ما إذا كانت تغذيته جيدة أم لا، ففي بعض الحالات قد يحصل الطفل على كمية كافية من الحليب، لكن هاجس الأم وتقييمها لإنتاج الحليب من ثدييها يجعلها تعتقد بأنه قليل. [4]

في حال وجود مشكلة في إنتاج الحليب بعد عملية تكبير الثدي، ينصح الطبيب بأخذ محفزات لإنتاج الحليب من الثدي، وفي حال لم يتحسن الوضع تتم الاستعانة بالحليب الصناعي والمكملات الغذائية الصناعية، لتأمين احتياجات الطفل الغذائية. [4]

ويظل الخيار مطروحاً أمام المرأة بتأجيل إجراء عملية تكبير الثدي إلى وقت اتخاذ القرار بعدم الرغبة في الإنجاب، وذلك تجنباً للوقوع في مثل هذه المشكلة. [4]

وفي النهاية، يجب التأكيد على أن قرار إجراء عملية تكبير الثدي من عدمه يرجع لإرادة المرأة ورغبتها في الأساس، وكذلك التأكيد على أهمية اختيار طبيب صاحب خبرة كبيرة طويلة في هذا المجال، والتعرف على جميع النتائج والمضاعفات التي قد تحدث بعد العملية لتجنبها والتعامل معها قبل أن تتطور.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار